سياسة

التوفيق: الجالية المغربية متمسكة بالعقيدة الأشعرية النابذة للعنف والتطرف

التوفيق: الجالية المغربية متمسكة بالعقيدة الأشعرية النابذة للعنف والتطرف

أكد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق، أن خطاب أمير المؤمنين الملك محمد السادس في ذكرى ثورة الملك والشعب، “يعد انطلاقة وتوجيها جديدا من أجل العناية القصوى بالجالية المغربية، بما فيه نفعها ونفع بلدها وفي الارتباط الذي بينها وبين وطنها الأم.

وأوضح التوفيق ضمن تصريح للصحافة على هامش الاجتماع الوزاري الذي عقدته لجنة شؤون الجالية برئاسة، عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، أن الوزارة من خلال تجربتها تشهد بأن أفراد الجالية المغربية القاطنة بالخارج، متمسكون بهويتهم وبعناصرها التي تأتي في مقدمتها ثوابت المغرب.

وأول هذه الثوابت، يضيف وزير الأوقاف، التمسك والوفاء للإمامة العظمى القائمة على إمارة المؤمنين والعقيدة الأشعرية التي تدفع كل شبهات وإغراءات العنف وتنبد العنف والتطرف والإرهاب وأوفياء للمذهب المالكي الذي هو مذهب الاعتدال.

وسجل الوزير، أن مغاربة الخارج، أوفياء للطريقة الروحية التي هي باطن الإسلام وجوهره، وأوضح أنه من خلال تجربة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، فإن هؤلاء المغاربة القاطنون بالخارج متمسكون بالثوابت، لافتا إلى أن الوزارة عملت بتوجيهات من أمير المؤمنين خلال العقدين الآخرين، على تعزيز تشبث الجالية بالثوابت الوطنية.

وقال التوفيق: “لاحظنا والحمدلله أن هذا التشبت ازداد، وأن هذه الجالية المغربية المقيمة بالخارج، تتمسك يوما عن يوم بهويتها، بالرغم من كل التحديات المتعلقة بالتحولات والتطورات السياسية داخل بلدان إقامتها والتي تهم التيارات السياسية المتصارعة داخل هذه الدول أو تلك التي تهم مجريات عدد من الأمور بالخارج”.

وخلص الوزير، إلى أن الاجتماع الذي ترأسه عزيز أخنوش رئيس الحكومة، “يفتح المجال أمام معرفة الأوجه التي يمكن أن تعزز تدخل وزارة الشؤون الإسلامية سواء من حيث التدخل المادي أو المعنوي أو الـاطيري أو الإعلامي، من أجل تحقيق التجاوب بشكل أكبر من الجالية المغربية المقيمة بالخارج، بهدف المحافظة على هذه الثوابت التي هي جوهر هويتنا”.

وترأس عزيز أخنوش، يوم الثلاثاء 30 غشت 2022، أشغال الاجتماع التاسع للجنة الوزارية لشؤون المغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة، والذي خلص إلى التأكيد على ضرورة استمرار الحكومة في السهر على تفعيل إدماج مشاركة مغاربة العالم في مؤسسات الحكامة والمؤسسات الاستشارية.

وأكدت الحكومة، وفق بلاغ صحفي توصلت به جريدة “مدار21” على مباشرتها وفي أقرب الآجال، تحديث وتأهيل الإطار المؤسساتي الخاص بمغاربة العالم، وخاصة ما يتعلق بإعادة تنظيم مجلس الجالية المغربية بالخارج، والعمل على ضمان تكامل برامج عمل القطاعات الوزارية المعنية بشؤون مغاربة العالم والعمل على التقائيتها مع تدخلات مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج.

ويندرج هذا الاجتماع، وفق المصدر ذاته، في إطار العناية الملكية والرعاية التي يوليها الملك محمد السادس لشؤون وقضايا مغاربة العالم، ومن أجل تنزيل التعليمات الملكية السامية المتجددة للنهوض بأوضاعهم.

واستحضر رئيس الحكومة التعليمات الملكية التي وردت في مجموعة من خطب الملك، آخرها خطاب الذكرى التاسعة والستين لثورة الملك والشعب، الذي يرسم المعالم والمرتكزات التي يجب اعتمادها من أجل سياسة عمومية ناجحة لتدبير شؤون مغاربة العالم، وتوطيد تمسكهم بهويتهم، وترسيخ دورهم في المساهمة في تنمية المملكة.

وأبرز أخنوش، أنه من بين الأولويات، في المرحلة الراهنة، تقوية وتعزيز الارتباط الثقافي والروحي للمغاربة المقيمين بالخارج، وإحداث آلية خاصة لمواكبة كفاءات ومواهب مغاربة العالم ودعم مبادراتهم ومشاريعهم، وتشجيعِ ومواكبة استثماراتهم على ضوء التحفيزات التي يمنحها ميثاق الاستثمار الجديد.

وأهاب رئيس الحكومة، بكافة القطاعات والمؤسسات المعنية وقطاع المال والأعمال إلى تسريع تنزيل برامج ملموسة من شأنها النهوض بأوضاع وشؤون مغاربة العالم داخل وخارج أرض الوطن، كما دعا أعضاء اللجنة الوزارية لشؤون المغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة إلى الانكباب على اتخاذ التدابير اللازمة لتفعيل مضامين التوجيهات الملكية السامية وتنفيذ ما صدر عن الاجتماع من قرارات وتوصيات، والحرص على عقد اجتماعات منتظمة للجنة التقنية المنبثقة عن هذه اللجنة لتتبع تنزيل مجموع القرارات والتوصيات الصادرة عنها.

وأشاد رئيس الحكومة في كلمته بعملية “مرحبا”، التي تنظم تحت رعاية الملك محمد السادس، التي عرفت توافد حوالي 2,8 ‏مليون شخص هذه السنة، مشيرا إلى هذا العدد يفوق ‏المستوى المسجل قبل ‏الجائحة.‏

وفي سياق متصل، أكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، في كلمة له، على أن خطاب الملك، ليوم 20 غشت 2022، جاء بمقاربة جديدة، باعتباره خارطة طريق تُعنى بإشكاليات الجالية المغربية بمقاربة شمولية طيلة السنة وليس خلال فترات الاستقبال فقط.

وشدد الوزير، على وجود مجهودات كبيرة تم القيام بها لصالح مغاربة العالم، لاسيما على مستوى تحسين ظروف استقبالهم في أرض الوطن، مضيفا أن التنزيل الأمثل لتعليمات الملك، يقتضي عملاً موازياً على المستويين المؤسساتي والتشريعي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News