مجتمع

“الكتاب” يدعو المغرب وإسبانيا لحوار “هادئ” لتصفية استعمار مليلة وسبتة والجزر المحتلة

“الكتاب” يدعو المغرب وإسبانيا لحوار “هادئ” لتصفية استعمار مليلة وسبتة والجزر المحتلة

دعا حزب التقدم والاشتراكية إلى إجراء حوار هادئ بين المغرب وإسبانيا من أجل إنهاء “احتلال” الأخيرة لمدينتي سبتة ومليلية والجزر السليبة المجاورة لهما، مشددّا على أن الوحدة الترابية لن تكون كاملة إلى بتحقق ما سبق.

وأوضح التقدم والاشتراكية، ضمن الوثيقة السياسية المرتقب المصادقة عليها من طرف اللجنة المركزية في العاشر من شتنبر المقبل، قبيل رفعها للمؤتمر الوطني الحادي عشر للحزب في نونبر المقبل، (أوضح) أن موقف الحزب من مغربية المدن والجزر القابعة تحت الاحتلال الإسباني “مبدئية وثابتة”.

وشدّد “الكتاب” على أن الوحدة الترابية للمغرب “لن تكون كاملة إلا باسترجاع هذه الثغور الشمالية” معربا عن تأييد الحزب لإجراء حوار هادئ بين بلادنا والجارة الإسبانية من أجل إنهاء هذا الاحتلال وفق روح العصر، ومنطق علاقات حسن الجوار، وأخذاً بعين الاعتبار الشراكة والعلاقات المتميزة التي يتعيّن أن تظل قائمة بين البلدين لمصلحة الشعبين المغربي والإسباني.

وفي السياق ذاته، أبرز الحزب المتموقع ضمن المعارضة، أن المغرب تمكّن من استرجاع زمام المبادرة على الساحة الدولية، مشيرا إلى أن قضية وحدتنا الترابية شهدت تطورات إيجابية، بفضل المُبادرات الحكيمة والمِقدامة للملك محمد السادس، والمسنودة بثبات شعبنا على صون وحدته الترابية، لافتا إلى أن أهم هذه التطورات تجلّت في الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، وهو ما يُعدُّ مُـنعطفاً هاما بالنظر إلى مكانة الولايات المتحدة على الصعيد العالمي وعلى مستوى مجلس الأمن.

وتجسدت أهم التطورات، أيضاً، في التحول الإيجابي الكبير للجارة الإسبانية حُيال قضية وحدتنا الترابية، وهو ما يُعتبر “طفرة هامة بالنظر إلى المسؤولية التاريخية والسياسية التي تتحملها إسبانيا في هذه القضية” بحسب حزب التقدم والاشتراكية.

وذكرت المذكرة، أن هذه التحولاتُ، تأتي في سياقٍ يتعاظم فيه الوعي الدولي بعدالة قضيتنا الوطنية، وبالمخاطر الإقليمية والدولية التي تشكلها الطروحات الانفصالية، ليس فقط على منطقة المغرب الكبير والساحل الإفريقي وإفريقيا جنوب الصحراء، ولكن على الجارة أوروبا، وعلى العالَم بأسره، وهي التهديدات المتصلة بالإرهاب والهجرة السرية والجريمة المنظمة والاتجار بالبشر والاتجار بالأسلحة والمخدرات.

ولفت “الكتاب”، إلى أن المرحلة تتميز بتزايد عدد البلدان الداعمة لموقف بلادنا، حيث بات الجميع يُدرك، أكثر فأكثر، مدى جدية مقترح الحكم الذاتي المغربي، وعمقه التاريخي والحضاري، وأهميته كمقترحٍ ذي مصداقية لأجل الطي النهائي لهذا النزاع المفتعل. كما تشهد هذه المرحلة مقاربةً بناءةً بات يعتمدها الاتحاد الإفريقي حُيَال هذا النزاع المفتعل، كثمرة طبيعية لاستعادة بلادنا مكانَتَهَا ضمن بيتها الإفريقي، فضلاً عن تأكيدات مقررات الأمم المتحدة على معايير الحل السياسي المتوافِقة تماما مع مُبادرة الحكم الذاتي، وعلى مسؤولية الجزائر كطرفٍ مُباشر في هذا النزاع المُصطنع، مشيرا إلى أن “المؤشرات الإيجابية للسياق الحالي، برزت أيضا على إثر عملية الكركارات التي جسدت نهج بلادنا المتميز بالحكمة والصرامة، وأحبطتْ محاولات تغيير الوضع بالمنطقة، وحظيت بمُباركةٍ دولية واسعة”.

وتأسف الحزب على أنه “عوض مُجاراة الدينامية الإيجابية والبناءة لبلادنا، والتي تُعبر عن إرادةٍ للسير، بحسن نية، نحو حل سياسي قابل للتطبيق، وفقا لقرارات مجلس الأمن التابع لهيئة الأمم المتحدة وتطلعات المنتظم الدولي، بادر خصوم وحدتنا الترابية، أي حكام الجزائر تحديداً، إلى الاصرار على المناورة والاستفزاز، وعلى اتخاذ مواقف متهورة ومُتجاوَزة وغير واقعية، بهدف عرقلة التوصل إلى حل سياسي على أساس مبادرة الحكم الذاتي الذي يظل الحل الأمثل لهذا النزاع المفتعل”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News