سياسة

خبراء ومحللون من مختلف أنحاء العالم يشيدون بالخطاب الملكي ويفككون رسائله

خبراء ومحللون من مختلف أنحاء العالم يشيدون بالخطاب الملكي ويفككون رسائله

أشاد خبراء ومحللون من مختلف دول العالم بالخطاب الملكي الذي ألقاه الملك محمد السادس مساء السبت الماضي بمناسبة الذكرة الـ69 لثورة الملك والشعب، مؤكدين أنه رسالة واضحة وصارمة لأعداء الوحدة الترابية للمملكة، ويشجع مغاربة العالم كما الأجانب على الاستثمار في المغرب.

خبير كولومبي: رسالة حزم للدفاع عن الوحدة الترابية للمغرب

قال عميد جامعة يونيكوك في كولومبيا، هيرنان أولانو، إن الخطاب الذي وجهه الملك محمد السادس إلى الأمة بمناسبة الذكرى الـ69 لثورة الملك والشعب، يحمل رسالة حزم وثبات في الدفاع عن الوحدة الترابية للمغرب.

واستعرض الخبير الكولومبي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بخصوص الخطاب الملكي، المكتسبات التي حققها المغرب لدى العديد من البلدان في شتى أنحاء العالم، لا سيما في أمريكا اللاتينية، مستشهدا، على سبيل المثال، بفتح عدة قنصليات في الأقاليم الجنوبية للمملكة.

وأبرز، في هذا الصدد، أن “البيرو، التي سحبت اعترافها بـ(الجمهورية الصحراوية) المزعومة، أدركت القيمة الحقيقية للعلاقة مع المغرب والروابط التي تجمعه بجميع دول أمريكا الجنوبية، وبذلك استوعبت مشروعية الموقف المغربي حول الصحراء وكذا سيادته الوطنية”.

وأضاف أولانو أن الخطاب الأخير لجلالة الملك يجدد التأكيد على استعداد المملكة والجهود التي تبذلها من أجل إيجاد حل لهذا النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، وذلك في إطار الوحدة الوطنية وعدالة القضية المغربية وصون الأمن والاستقرار الإقليميين.

وإلى جانب بلدان أمريكا الجنوبية، يتابع الخبير، فقد حسمت دول مؤثرة مثل إسبانيا والولايات المتحدة قرارها بشأن هذه القضية لتقف إلى جانب المغرب ووحدته الترابية، مراهنة بذلك على الانخراط بمزيد من الصدق في معالجة هذه القضية الحاسمة بالنسبة للمملكة.

وخلص الأكاديمي الكولومبي إلى القول إن جلالة الملك شدد على ضرورة إعادة النظر في العلاقات مع المغرب على أساس الخروج من المنطقة الرمادية لدعم الموقف الشرعي للمملكة، وبالتالي بناء علاقات ثابتة ومستدامة.

الاستثمارات الأجنبية.. خطاب يبدد جميع المخاوف

قال رئيس شبكة الكفاءات الطبية لمغاربة العالم، سمير قدار، إن الخطاب الذي وجهه الملك محمد السادس إلى الأمة بمناسبة الذكرى الـ69 لثورة الملك والشعب، يبدد جميع المخاوف ويرفع كل تردد من شأنه إبطاء الالتزام الفعلي للمستثمرين القادمين من خارج البلاد.

وأوضح رئيس الشبكة “سي 3 إم”، التي تتخذ من بروكسيل مقرا لها، أن الملك، جعل عبر خطابه من المصاحبة الخاصة والدائمة من قبل مختلف الإدارات العمومية والخاصة، مكونا هاما ضمن استراتيجيته، إلى جانب تعليمات الملك من أجل ضمان نجاعة الاستثمارات الأجنبية.

وأضاف أن الملك الذي أبدى على الدوام اهتماما خاصا بمغاربة العالم، دعا جميع الفاعلين النشطين في المغرب إلى إقامة علاقة بنيوية تسمح، في ذات الآن، بإبراز المشاريع الموثوقة، الاستجابة للاحتياجات الفعلية، توفير إطار ملائم لاستقبال استثمارات حاملي المشاريع، وتيسير الإجراءات الإدارية التي يباشرونها، وقبل كل شيء تمكينهم من الاستفادة من المزايا، الفرص والتدابير التي ينص عليها الميثاق الجديد للاستثمار.

وأكد قدار أن شبكة الكفاءات الطبية لمغاربة العالم تجدد التأكيد على رغبة أعضائها، على وجه الخصوص، ومغاربة العالم عموما، في الانخراط ضمن دينامية التنمية التي تشهدها المملكة، من خلال الاستثمار والمشاركة في مشاريع القطاعات الاستراتيجية، من قبيل الصحة، الطيران والطاقات المتجددة.

وخلص إلى أن “المغرب يعتبر وسيظل الوطن الأم لمغاربة العالم كافة، كيفما كان معتقدهم الديني، ويعمل باستمرار على اتخاذ تدابير كفيلة بتعزيز هذه العلاقات الراسخة”.

اليهود المغاربة.. دفعة معنوية للجالية المغربية

أكد رئيس جمعية اليهود المغاربة بالمكسيك، مويسيس أمسليم الباز، أن الخطاب السامي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الـ69 لثورة الملك والشعب، يشكل دفعة معنوية للجالية المغربية بالخارج لمواصلة الدفاع عن مصالح المملكة.

وقال السيد الباز، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الخطاب الملكي يأتي ليؤكد، مرة أخرى، على “ضرورة مواصلة التعبئة الشاملة لكل المغاربة، أينما كانوا، بمن فيهم اليهود المغاربة، للدفاع عن مصالح المغرب، وخاصة قضية الصحراء المغربية”.

وأبرز المتحدث أن الجالية المغربية اليهودية بالمكسيك “لا تدخر أي جهد لتقديم دعمها الكامل لبلدها الأم، والتصدي للمناورات التي تستهدف وحدتنا الترابية”.

وأضاف أن أعضاء هذه الجمعية، التي تضم ثلة مرموقة من اليهود المغاربة الذين يشغلون مناصب مهمة في المكسيك، يعبرون دائما عن فخر الانتماء إلى المملكة، مؤكدا أن الجالية اليهودية المغربية بهذا البلد تحافظ على “علاقة استثنائية” مع بلدها الأصلي، مما يسمح لها بتعزيز “شعور راسخ بالانتماء”.

وكان جلالة الملك قد شدد، في هذا الخطاب السامي، على ضرورة إقامة علاقة هيكلية دائمة، مع الكفاءات المغربية بالخارج، بما في ذلك المغاربة اليهود، كما دعا جلالته لإحداث آلية خاصة، مهمتها مواكبة الكفاءات والمواهب المغربية بالخارج، ودعم مبادراتها ومشاريعها.

خبراء إيطاليون يشيدون بالخطاب “الحازم” و”الراسخ”

أشاد خبراء إيطاليون، اليوم الأحد، بالخطاب “الحازم” و”الراسخ” المتعلق بقضية الصحراء المغربية، الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الأمة بمناسبة الذكرى الـ 69 لثورة الملك والشعب.

وأكد المحلل الجيوسياسي الإيطالي، دومينيكو ليتيسيا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن خطاب جلالة الملك يجسد “رؤية حازمة للدبلوماسية الملكية” بخصوص ملف الصحراء المغربية، النظارة التي تنظر من خلالها المملكة لمحيطها الدولي.

وأشار الباحث إلى أنه في الوقت الذي تستعر فيه الحرب بعدد من بقاع العالم، يشكل المغرب “نموذجا إيجابيا وناجحا”، والذي يتعين الاقتداء به من قبل المجتمع الدولي في مجال الحكامة وتدبير النزاعات والتوترات الجيوسياسية، لافتا إلى أن “المملكة راهنت دوما على الحوار، القانون الدولي واحترام حقوق الإنسان في إطار المؤسسات الأممية، قصد تسوية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية”.

وأوضح أن الاختراقات الدبلوماسية التي حققتها البلاد خلال السنوات الأخيرة، والتي ورد ذكرها في خطاب جلالة الملك، هي “ثمرة الالتزام الراسخ لجلالته، دبلوماسيته المتبصرة ومصداقية مخطط الحكم الذاتي المقدم من طرف المغرب”.

من جهته، اعتبر الخبير الإيطالي في العلاقات الدولية، ماركو باراتو، في تصريح مماثل، أن المملكة تواصل نهجها الدبلوماسي “الناعم والحازم” في ذات الآن، مشددا على أنه يتعين على جميع الدول الأوروبية اتخاذ “موقف واضح لصالح المغرب”، الشريك “المستقر، الصريح والموثوق.

واستحضر السيد باراتو في هذا السياق، اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء، وكذا الموقف الواضح لكل من إسبانيا، ألمانيا، هولندا وبعض الدول العربية، والبلدان الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي، إفريقيا، أمريكا اللاتينية ودول الكرايبي، وافتتاح أزيد من 40 قنصلية بكل من العيون والداخلة، مشددا على أهمية تعزيز التوأمة بين المدن والبلديات الإيطالية والأقاليم الجنوبية للمملكة، التي تعد جهات واعدة تشهد طفرة نوعية.

باحث رواندي: الخطاب يبرز الطابع السيادي للمغرب

أكد الباحث الرواندي، أندري غاكوايا، أن الخطاب الذي ألقاه جلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى ال 69 لثورة الملك والشعب يبرز الطابع السيادي للمملكة المغربية.

وأشار الباحث الرواندي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن الأمر يتعلق بـ “خطاب نموذجي يبرز دولة ذات سيادة”، مشيرا إلى أن جلالة الملك سلط الضوء بالمناسبة على الإنجازات التي تم تحقيقها على مستوى القضية الوطنية الأولى للمملكة.

وقال في هذا الصدد إن “مغربية الصحراء معترف بها الآن على المستوى الإقليمي والدولي”، مشيرا إلى أن جلالة الملك شدد على حقيقة أن مخطط الحكم الذاتي يعد الإطار الوحيد الممكن لتسوية هذا النزاع الإقليمي المفتعل.

وأبرز غاكوايا، وهو أيضا صحفي ومسؤول بوكالة أنباء رواندا، أن هذا المخطط يحظى بدعم العديد من الدول، لاسيما الولايات المتحدة وإسبانيا، مؤكدا أن مدريد على دراية تامة بالواقع التاريخي لهذا الملف.

وسجل في هذا السياق أن “هذا الموقف البناء تتقاسمه أيضا مجموعة من البلدان الأوروبية والإفريقية” ، مذكرا بأن حوالي ثلاثين دولة فتحت قنصليات بمدينتي الداخلة والعيون، تجسيدا لدعمها الصريح لمغربية الصحراء.

من جهة أخرى، اعتبر الخبير الرواندي أن “الخطاب الملكي خطاب نموذجي يؤكد على توطيد الروابط بين الملك والشعب”، مبرزا أهمية هذه الروابط القوية في الحفاظ على الوحدة الوطنية، والوحدة الترابية للمغرب وأمنه واستقراره.

كما سلط الباحث الضوء على الاهتمام الذي يوليه جلالة الملك للجالية المغربية بالخارج، وكذا دورها في الدفاع عن صورة المملكة ووحدتها الترابية وسيادتها على صحرائها.

وأوضح أن جلالة الملك شدد على أهمية مواكبة المغاربة المقيمين بالخارج ودعمهم في تحقيق مشاريعهم ومبادراتهم، بهدف تعزيز ارتباطهم بوطنهم الأم، وذلك عبر توفير المواكبة اللازمة والظروف المناسبة لنجاح مشاريعهم الاستثمارية بالمغرب.

وخلص الباحث الرواندي إلى التأكيد على أن النهج الذي دعا إليه جلالة الملك سيساهم حتما في الحفاظ على الروابط التي تجمع بين مغاربة العالم و وطنهم الأم، مؤكدا على أن الخطاب الملكي يظهر أن جلالة الملك قائد متعلق بأفراد شعبه وبمصالحهم وبوحدة الوطن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News