مجتمع

تفاعلا مع توجيهات الملك..اليزمي يدعو لحوار مُوسع للنهوض بقضايا الجالية

تفاعلا مع توجيهات الملك..اليزمي يدعو لحوار مُوسع للنهوض بقضايا الجالية

أكد رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، إدريس اليزمي، أن تفعيل التوجيهات الملكية الواردة في الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى الـ 69 لثورة الملك والشعب، يتطلب حوارا موسعا مع مختلف مكونات الجالية المغربية المقيمة بالخارج، مشددا على أن”هذا الحوار يعد واحدا من شروط النجاح”.

ودعا الملك محمد السادس، إلى إحداث آلية خاصة، مهمتها مواكبة الكفاءات والمواهب المغربية بالخارج، ودعم مبادراتها ومشاريعها، مشددا على ضرورة إقامة علاقة هيكلية دائمة، مع الكفاءات المغربية بالخارج، بما في ذلك المغاربة اليهود.

وأكد الملك في خطاب موجه للأمة بمناسبة الذكرى الـ69 لثورة الملك والشعب أن هذه الآلية ستمكن من التعرف على الكفاءات والمواهب المغربية بالخارج، و”التواصل معها باستمرار، وتعريفها بمؤهلات وطنها، بما في ذلك دينامية التنمية والاستثمار”.

واعتبر اليزمي إلى أن الخطاب الملكي ينسجم مع تقليد أصبح راسخا، منذ سنة 1999، والذي يولي عناية “خاصة جدا” للجالية المغربية، موضحا أن الملك محمد السادس “يسائل فيه كل الفاعلين، العموميين والخواص، ومنهم مجلس الجالية المغربية بالخارج، الذي يتعين أن تصادق الحكومة على القانون المتعلق به وعرضه على البرلمان”.

وأضاف رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج أن الأمر يتعلق بـ “مساءلة أساسية ومحفزة” ما دام أن التحدي مضاعف، مشددا، من جهة، على أهمية “الاستجابة لمطالب وانتظارات مغاربة العالم في ما يخص السياسات والمؤسسات”.

وسجل أيضا أنه “علينا القيام بهذه الاستجابة أخذا بعين الاعتبار التحولات العميقة التي تعرفها هذه الجالية، والمتمثلة في التأنيث، وميلاد أجيال جديدة، والتجذر في بلدان الإقامة، وتطور المستوى السوسيو-ثقافي حيث تصل نسبة الحاصلين على (الباكالوريا زائد 6) عشرين بالمائة، والحركية المتنامية للكفاءات المغربية عبر العالم، كما يبرز ذلك، على سبيل المثال، من خلال النقاش الحالي حول الأطباء”.

وبخصوص التحدي الثاني، يؤكد اليزمي أن له علاقة بتقوية مساهمة مغاربة العالم في ورش التنمية، معتبرا، في هذا الصدد، أن بإمكان الحكومة وباقي الفاعلين الاستفادة من الأفكار والأرضيات الواردة في تقرير النموذج التنموي الجديد بهذا الخصوص.

هذا، وجدد الملك الدعوة للشباب وحاملي المشاريع المغاربة، المقيمين بالخارج، للاستفادة من فرص الاستثمار الكثيرة بأرض الوطن، ومن التحفيزات والضمانات التي يمنحها ميثاق الاستثمار الجديد.

ولهذه الغاية، دعا الملك المؤسسات العمومية، وقطاع المال والأعمال الوطني، إلى الانفتاح على المستثمرين من أبناء الجالية، وذلك باعتماد آليات فعالة من الاحتضان والمواكبة والشراكة، بما يعود بالنفع على الجميع.

وبالنظر للتطلعات المتجددة لمغاربة العالم، دعا الملك إلى تحديث وتأهيل الإطار المؤسسي، الخاص بهذه الفئة من المواطنين، وإعادة النظر في نموذج الحكامة، الخاص بالمؤسسات الموجودة، قصد الرفع من نجاعتها وتكاملها.

وبعدما ذكر بالاهتمام الخاص الذي يوليه ه لإشراك الجالية في مسار التنمية، أكد الملك أن المغرب “يحتاج اليوم، لكل أبنائه، ولكل الكفاءات والخبرات المقيمة بالخارج، سواء بالعمل والاستقرار بالمغرب، أو عبر مختلف أنواع الشراكة، والمساهمة انطلاقا من بلدان الإقامة”.

وأبرز في خطابه أن الجالية المغربية بالخارج، معروفة بتوفرها على كفاءات عالمية، في مختلف المجالات، العلمية والاقتصادية والسياسية، والثقافية والرياضية وغيرها، مؤكدا أن “هذا مبعث فخر للمغرب والمغاربة جميعا”.

وبعدما سلط  الملك محمد السادس الضوء على المجهودات الكبيرة التي تقوم بها الدولة، لضمان حسن استقبال مغاربة العالم، اعتبر الملك أن ذلك “لا يكفي”.وقال جلالة الملك في هذا الصدد ” العديد منهم، مع الأسف، ما زالوا يواجهون العديد من العراقيل والصعوبات، لقضاء أغراضهم الإدارية، أو إطلاق مشاريعهم. وهو ما يتعين معالجته”، مشيرا إلى أن الوقت قد حان لتمكينها، “من المواكبة الضرورية، والظروف والإمكانات، لتعطي أفضل ما لديها، لصالح البلاد وتنميتها”.

وأبرز أن المغرب يملك جالية تقدر بحوالي خمسة ملايين، إضافة إلى مئات الآلاف من اليهود المغاربة بالخارج، في كل أنحاء العالم، موضحا جلالته أن مغاربة العالم يشكلون حالة خاصة في هذا المجال، نظرا لارتباطهم القوي بالوطن، وتعلقهم بمقدساته، وحرصهم على خدمة مصالحه العليا، رغم المشاكل والصعوبات التي تواجههم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News