سياسة

بن فرحان اتصل ببوريطة قبل انطلاقه.. هذه مخرجات اجتماع وزراء عرب لمناقشة عودة سوريا لمحيطها العربي

بن فرحان اتصل ببوريطة قبل انطلاقه.. هذه مخرجات اجتماع وزراء عرب لمناقشة عودة سوريا لمحيطها العربي

قبيل شهر من انعقاد القمة العربية في الرياض، تكثف السعودية جهودها لإعادة سوريا إلى إلى محيطها العربي، وذلك ما أكده بيان لوزارة الخارجية اليوم السبت بعد اجتماع تشاوري لوزراء خارجية عرب، غربي جدة.

وأعلنت كل من خارجيتي المغرب والسعودية أمس الجمعة، أن فيصل بن فرحان، وناصر بوريطة تباحثا التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، والجهود المبذولة بشأنها”، وتطرقا “إلى جهود البلدين الشقيقين في دعم مسيرة العمل العربي المشترك، بما يعزز الاستقرار والازدهار لدول وشعوب المنطقة العربية”.

وجاء الاتصال الهاتفي في وقت وصل فيه عدد من وزراء الخارجية العرب إلى محافظة جدة غربي السعودية، لحضور الاجتماع التشاوري” الخليجي العربي الذي خصص لبحث جهود حل أزمة سوريا وعودتها لمحيطها العربي، وأدان “اعتداءات إسرائيل” على المسجد الأقصى.

جاء ذلك في بيان للوزارة اليوم، في ختام الاجتماع الذي عقد ليل الجمعة-السبت على مائدة سحور استضافها وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، بمدينة جدة غربي المملكة.

ولم يعلن المغرب لحد الساعة، موقفة الرسمي بشأن عودة سوريا إلى الجامعة العربية، لكن تقارير إعلامية أمريكية أكدت ونقلا عن تصريحات مسؤولين كبار أن المملكة لخصت شروطها لقبول العودة المرتقبة في وقف بشار الأسد لدعمه للبوليساريو الانفصالية.

وكان ناصر بوريطة قد أكد يناير 2019، أن “المغرب لم يقطع العلاقات مع سوريا ولم يغلق السفارة في 2012. ما وقع هو أن الطاقم الدبلوماسي السوري ترك الرباط، والطاقم الدبلوماسي المغربي ترك دمشق وتوجه إلى بيروت.”

واعتبر بوريطة وقتها أن المغرب ليس في حكم إعادة العلاقات مع سوريا ليعيدها، أو في منطق إعادة فتح السفارة في دمشق، لافتا إلى أن “هناك تغييرات على أرض الواقع يجب آخذها بعين الاعتبار، والحاجة إلى دور عربي يجب آخذه بعين الاعتبار”.

وشارك بالاجتماع التشاوري بجدة وزراء خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومصر سامح شكري، والأردن أيمن الصفدي، وسلطنة عمان بدر البوسعيدي، والكويت سالم عبد الله الجابر الصباح، والعراق فؤاد حسين، والبحرين عبد اللطيف الزياني، فضلا عن المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات، أنور قرقاش.

وذكر البيان، أنه بـ”دعوة من وزير خارجية السعودية، عقدت في مدينة جدة جلسة مشاورات غير رسمية على مائدة سحور”.

وتم خلال الجلسة “إدانة الممارسات الإسرائيلية اللاشرعية التي تقوض حل الدولتين (..) والاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى وانتهاك حرمة الأماكن المقدسة”.

وأفاد البيان: “تم التشاور خلال الجلسة حول الجهود المبذولة من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية ينهي كافة تداعياتها ويحافظ على وحدة سوريا (..) ويعيدها إلى محيطها العربي”.

واتفق الحضور على “أهمية حل الأزمة الإنسانية بسوريا وتهيئة الظروف اللازمة لعودة اللاجئين والنازحين السوريين إلى مناطقهم، وتمكينهم من العودة بأمان إلى وطنهم”، وفق المصدر ذاته.

كما اتفقوا على “أهمية اتخاذ المزيد من الإجراءات التي من شأنها المساهمة في استقرار الأوضاع في كامل الأراضي السورية”، دون توضيح ماهية الإجراءات.

وأكد الاجتماع “أهمية أن يكون هناك دور قيادي عربي في جهود إنهاء الأزمة السورية، ووضع الآليات اللازمة لهذا الدور، وتكثيف التشاور بين الدول العربية بما يكفل نجاح هذه الجهود”.

ويأتي الاجتماع مع تنامي التوجه الرسمي لدى دول عربية، لإعادة سوريا لمحيطها العربي، وذلك بعد زيارتين أجراهما وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، إلى جدة والقاهرة في أبريل الجاري، لأول مرة منذ 2011، ووسط بدء إجراءات سعودية لإعادة الخدمات القنصلية مع دمشق.

وتم تجميد عضوية سوريا في منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية عام 2011، على خلفية قمع النظام للاحتجاجات الشعبية المطالبة بالتغيير.

وتقيم 10 دول عربية بينها الإمارات والجزائر، علاقات رسمية معلنة مع نظام بشار الأسد في سوريا، فيما تراجع 8 دول أخرى بينها السعودية الوضع على ضوء الالتزام بقرارات جامعة الدول العربية، بينما يرفض فريق ثالث من 3 دول هي المغرب وقطر والكويت، استئناف العلاقات مع دمشق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News