سياسة

ذرف الدموع ورافع لأجل المصالح المغربية.. إشادة واسعة بصرخة ولعلو في وجه الأوروبيين

ذرف الدموع ورافع لأجل المصالح المغربية.. إشادة واسعة بصرخة ولعلو في وجه الأوروبيين

لقيت مداخلة فتح الله ولعلو، وزير الاقتصاد والمالية الأسبق، خلال الدورة الحادية عشر من المؤتمر الدولي السنوي “الحوارات الأطلسية”، إشادة واسعة من طرف المغاربة بعد صرخته في وجه الأوربيين، لا سيما فرنسا وإسبانيا، وكذا ذرفه الدموع عند استحضار خروج الملك محمد السادس للاحتفال بإنجاز المنتخب الوطني في كأس العالم قطر 2022.

وحوّل الاتحادي فتح الله ولعلو مداخلته ضمن المؤتمر الذي احتضنته مدينة مراكش ما بين 14 و16 دجنبر 2022، بمبادرة من “مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد”، إلى مرافعة في وجه التعنت الأوروبي ضد المصالح المغربية، طالبا أن يتم التعامل باحترام مع المغرب كما يعامل باقي البلدان.

وأكد ولعلو أن المغرب كما هو بتنوعه وتاريخه ونظامه الملكي، وبالعلاقة بين كل هذه المكونات، ليس له أي عقدة نقص منذ نيله الاستفلال، مضيفا أن المغرب يمد ده لفرنسا وإسبانيا، هذه الأخيرة التي استعمرت شمال المغرب وصحرائه أيضا، دون أي عقدة نقص.

وأورد السياسي والاقتصادي المغربي ضمن مداخلته أن المغرب دبّر فترة استقلاله أيضا بدون مركبات نقص، ونسي كل التمزقات، وكان له القدرة على نسيانها، مشيرا “اليوم العالم تغير وتعولم، ولدينا الحق في مد يدنا للولايات المتحدة الأمريكية والصين، لكننا لم نتجاهل جغرافيتنا وتاريخنا، وحافظنا على علاقتنا مع فرنسا وإسبانيا، وأصبحنا الرابط الأساسي بين أوروبا وإفريقيا”.

وتابع ولعلو أن الجغرافيا مهمة لكن للمغرب الحق في الحوار مع باقي بلدان العالم، تماما كما تفعل فرنسا وإسبانيا وكل أوروبا، مضيفا أن “المهم هو أن تعرف كيف تدبر علاقاتك مع الأخذ بعين الاعتبار عامل القرب والعولمة بدون مركبات نقص”.

وبخصوص الإنجاز التاريخي للمنتخب المغربي بمونديال قطر 2022، قال ولعلو “بالطبع نحن سعداء، وهناك أيضا خصوصية، فالملك خرج للاحتفاء بهذا الإنجاز في الشارع وهو يرتدي قميص المنتخب الوطني تماما كما كل المغاربة، وذلك مذهل”، ولم يتمالك ولعلو نفسه حيث ذرف الدموع متأثرا باستحضاره لهذا المشهد”.

وتابع ولعلو بتأثر شديد “ما حققناه من طل هذا هو أننا لدينا الحق في انتزاع الاحترام من الآخرين، يجب أن يعلموا أن لدينا الحق أن نلحق بالآخرين وأن نكون مثلهم”، مضيفا “ليس لدينا أي مركب نقص، وذلك بفضل من نكون، وفي الوقت نفسه نحن مستعدون لاحترام العالم بأكمله ومد اليد له، لكننا نطلب أيضا الاحترام، ويجب أن نحترم كذلك فيما يخص وحدتنا الترابية”.

وأردف الوزير الأسبق بحكومة التناوب في السياق نفسه أن “فرنسا وإسبانيا تدركان جيدا تاريخ وجغرافية هذه المنطقة ولذلك تقع عليهم المسؤولية لاحترامنا بخصوص هذه القضية”.

وحظيت مداخلة فتح الله ولعلو بمشاركة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي بفعل الغيرة التي أبان عنه خلال ترافعه على المصالح المغربية، وتأثره الكبير بالإنجاز الكروي للمنتخب المغربي بكأس العالم قطر 2022، وخروج الملك محمد السادس للاحتفال مع المغاربة للاحتفال بهذا الإنجاز.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News