دولي

طعن الروائي رشدي..إيران: “حرية التعبير “لا تبرر إهانة الدين” والمتهم: “أنا بريء”

طعن الروائي رشدي..إيران: “حرية التعبير “لا تبرر إهانة الدين” والمتهم: “أنا بريء”

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، اليوم الإثنين، إن الروائي البريطاني، سلمان رشدي، وأنصاره “هم المسؤولون عن الهجوم الذي تعرض له في نيويورك”، بحسب زعمه.

وقال كنعاني في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، إن حرية التعبير “لا تبرر إهانة رشدي للدين في كتاباته”، بحسب تعبيره.

وأضاف أن إيران ليس لديها معلومات أخرى عن المهاجم، هادي مطر، باستثناء ما ظهر في وسائل الإعلام، كما نقلت رويترز.

وكان رشدي تعرض للطعن عدة مرات، الجمعة، بعد أن اندفع مهاجم نحوه قبل إلقاء محاضرة بمركز ثقافي غرب نيويورك.

وعرّفت شرطة نيويورك المشتبه فيه على أنه هادي مطر (24 عاما) من فيرفيلد في نيوجيرزي، في حين لم تكشف دوافع طعنه رشدي في رقبته وبطنه حتى الآن.

وأظهرت مراجعة أولية لحسابات مطر على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل سلطات إنفاذ القانون أنه متعاطف مع “قضايا الحرس الثوري” الإيراني، حسبما قال مسؤول تنفيذي على علم مباشر بالتحقيق لشبكة “إن بي سي” الإخبارية.

وأفادت الشبكة أن ضباط إنفاذ القانون عثروا على صور لقائد فيلق القدس السابق، قاسم سليماني، و”متطرف عراقي متعاطف مع النظام الإيراني” في تطبيق مراسلة عبر هاتف مطر.

ودفع المشتبه به بأنه غير مذنب في محاولة القتل من الدرجة الثانية والتهم الأخرى الموجهة له أمام محكمة في نيويورك.

وظل الروائي البريطاني ذي الأصول الهندية بالمستشفى، الأحد، في حالة حرجة، لكن تمت إزالة جهاز التنفس الصناعي عنه، ما سمح له بالتحدث وكانت “روح الدعابة المعتادة التي يتحلى بها والتحدي لا تزال سليمة”، وفق بيان لنجله ظفر.

رواية جديدة

قدّم رئيس مجموعة “سيتي أوف أسايلام” هنري ريس الأحد شهادته حول لحظات الهجوم على الكاتب البريطاني من أصل هندي سلمان رشدي الذي أكد مقربون منه أن أمامه وقتا طويلا قبل التعافي رغم أن الأطباء أزالوا عنه أجهزة التنفس في وقت سابق.

وقال ريس الذي كان بصدد محاورة رشدي في ندوة بنيويورك إنه اعتقد بادئ الأمر أن شخصا ما ينفّذ مقلبا سيئا، لكنه أدرك حقيقة الأمر عندما شاهد الدماء.

وكان شاب أميركي من أصل لبناني يدعى هادي مطر طعن رشدي في عدة مناطق بجسده وأصابته في الكبد والعين.

وربطت تقارير بين الهجوم وفتوى المرشد الإيراني الراحل آية الله الخميني بقتل رشدي ردا على إصداره رواية “آيات شيطانية” في الثمانينيات والتي تتضمن إساءات للإسلام والنبي الأكرم محمد صلى الله عليه وسلم.

وقال ريس الذي أصيب هو الآخر في الهجوم إنه لم يعِ إلا بعد لحظات أن ما كان يحصل هو اعتداء، موضحا “كان من الصعب جدا فهم الأمر. لقد بدا كأنه مقلب سيئ”، مشيرا إلى أنه “لم يبدُ حقيقيا”.

وأطل ريس على “سي إن إن” مع ضمادة كبيرة تغطي عينه اليمنى المتورمة والمصابة بكدمات.

وقال إنه حين هرع رجل إلى المنصة اعتقد أن الأمر مجرّد “إشارة سيئة” لفتوى هدر الدم التي أصدرها الخميني وأن الأمر “ليس هجوما حقيقيا”.

وتابع “لكن بعدما تشكّلت خلفه (بقعة) دماء أصبح الأمر حقيقة”.

وأضاف ريس أنه كان بصدد محاورة رشدي حول حركة “سيتي أوف أسايلام” التي تعنى بحماية حرية التعبير والتي قال إنه أسسها متأثرا بخطاب ألقاه رشدي في عام 1997.

وفي السياق ذاته، أكد وكيل أعمال الكاتب البريطاني سلمان رشدي الأحد أنه “بدأ يتماثل للشفاء”، مشيرا إلى أن تعافيه سيستغرق وقتا “طويلا، إذ إن جروحه خطيرة لكن حالته تتطور في الاتجاه السليم”.

وأكد نجل الكاتب ظفر أن العائلة تشعر “بارتياح بالغ” لتخلي رشدي عن جهاز التنفس وتمكنه من “قول بضع كلمات”.

“أنا بريء”

ومثل منفذ الهجوم أمام قاض في ولاية نيويورك، حيث دفع ببراءته من تهمة “محاولة قتل” الكاتب البريطاني.

وكان هادي مطر (24 عاما) يرتدي بدلة السجناء ويضع كمامة في جلسة إجرائية أمام محكمة تشوتاكوا حيث يلاحق بتهمة “محاولة القتل والاعتداء” ولم يتفوه بكلمة، بحسب صحيفة نيويورك تايمز وصور نشرتها الصحافة المحلية.

ودفع المشتبه فيه المقيم بولاية نيوجيرسي ببراءته عبر محاميه، وسيمثل مجددا أمام المحكمة في 19 أغسطس الجاري.

وفي وقت سابق، ذكرت شبكة “إن بي سي نيويورك” أن مراجعة أولية أجرتها أجهزة إنفاذ القانون لحسابات مطر على مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت أن لديه “ميولا شيعية متطرفة”، وأبدى تعاطفه مع الحرس الثوري الإيراني، رغم عدم العثور على روابط محددة بينهما.

وأفادت الشبكة في تقريرها بأن مطر وُلد في كاليفورنيا وانتقل في الآونة الأخيرة إلى نيوجيرسي، مضيفة أن قوات الأمن عثرت معه على رخصة قيادة مزورة.

وفي لبنان، قال علي تحفة رئيس بلدية يارون (جنوبي لبنان) إن المشتبه فيه ابن لرجل من سكان البلدة، وأضاف أن والدي المشتبه فيه هاجرا إلى الولايات المتحدة حيث ولد وترعرع.

وردا على سؤال عما إذا كان المشتبه فيه أو والداه ينتميان إلى حزب الله، قال تحفة إنه ليست لديه معلومات على الإطلاق عن آرائهما السياسية.

وقال مسؤول في حزب الله اللبناني إنه ليس لديهم أي معلومات إضافية عن حادث الطعن، “وبالتالي لن يصدر عنا أي تعليق”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News