رياضة

“نحس” المونديال يطارد خاليلوزيتش وتكرار إنجاز مونديال 2014 يتأجل

“نحس” المونديال يطارد خاليلوزيتش وتكرار إنجاز مونديال 2014 يتأجل

قبل مائة يوم عن المونديال “طُرِدَ” وحيد خاليلوزيتش خارج أسوار عرين “أسود الأطلس”، ليستمر مسلسل “تراجيدي” عنوانه وحيد ولعنة الإقالات قبل كأس العالم.

“الأسود”.. تباين الرؤى يجهض الحُلم

أعلنت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أمس الخميس، بشكل رسمي الانفصال عن الناخب الوطني بالتراضي، بعدما قاد أسود الأطلس لثلاث سنوات تمكن خلالها من تأهيل المنتخب المغربي إلى المحفل العالمي للمرة الثانية على التوالي والسادسة في تاريخه كأبرز إنجاز في سجل الرجل خلال إشرافه على العارضة التقنية للمنتخب.

بلاغ الجامعة الملكية لكرة القدم أوضح أن إعفاء وحيد من مهمته جاء بالنظر للاختلافات وتباين الرؤى بين الجامعة الوصية والرجل، ورغبة في تهيئ المنتخب لنهائيات كأس العالم قطر 2022، بعد اللغط الكبير الذي لاحق الرجل بسبب اختياراته التقنية، ثم الإقصاء أمام المنتخب المصري في ربع نهائي بطولة كأس إفريقيا الأخيرة بالكاميرون، وعلاقته المتشنجة بركائز المنتخب وطاقمه التقني والجسم الإعلامي المغربي، ما أشعل فتيل الأزمة بين الرجل والجمهور المغربي الذي طالب بإقالته في أكثر من مناسبة.

وخاض وحيد 29 مباراة على رأس العارضة التقنية للمنتخب الوطني. وبلغة الأرقام، هو ثاني أفضل مدرب في تاريخ المنتخب الأول منذ بداية الثمانينات، بعد هنري ميشيل الذي انتصر في 21 لقاء وتعادل في 6 وانهزم في مواجهتين، حيث تمكن من تحقيق تسعة عشر انتصارا وسبع تعادلات، وثلاثة هزائم، أرقام شفعت له بالتفوق على كل من هيرفي رونار الذي حقق 18 انتصار و6 تعادلات وانهزم في 5، وبادو الزاكي الذي حقق 17 انتصار و5 تعادلات و7 هزائم، والمهدي فاريا الذي فاز في 12 مباراة وتعادل في 12 وخسر 5.

كوت ديفوار.. إقالة برائحة سياسية

سبق لخاليلوزيتش أن قاد منتخب الكوت ديفوار إلى التأهل إلى نهائيات مونديال 2010، بعدما أشرف على”الفيلة” سنة 2008، قبل أن تتم إقالته ويتم تعويضه بالسويدي إريكسون

الفترة التي قاد فيها البوسني رفاق دروغبا كانت الأبرز، بتحقيق نتائج كبيرة سواء في المباريات الرسمية التي كللت بالوصول إلى نهائيات كأس إفريقيا ونهائيات كأس العالم 2010، أو في المباريات الودية التي أحرج فيها كبار المنتخبات العالمية، حيث وصل إلى نهائيات أنغولا وجنوب إفريقيا من دون هزيمة.

وخاض خاليلوزيتش 15 مباراة رسمية مع المنتخب الإيفواري، بدأها بإقصائيات نهائيات كأسي إفريقيا والعالم 2010. حيث استهل مسيرته بانتصارات كاسحة في المرحلة الثانية من التصفيات على حساب منتخبات موزمبيق، مدغشقر وبوتسوانا، قبل أن يجتاز المرحلة الأخيرة بسلام بعد أن قهر كل من منتخبات مالاوي، غينيا وبوركينافاسو. محققا بذلك التأهل عن جدارة واستحقاق إلى “الكان” بأنغولا والمونديال بجنوب إفريقيا معا دون أن يتكبد ولا خسارة، حيث تعادل في 4 مناسبات وفاز في ثمانية مناسبات، ولم ينجح أي منتخب من المنتخبات المذكورة في الإطاحة به. وعن هذه الإقالة قال خاليلوزيتش في مقابلة إعلامية آنذاك نشرها موقع الفيفا: “إن لوران غاباغو هو من كان وراء إقالته، مشيرا إلى أن رئيس اتحاد الكرة الإيفواري تقدّم منه واعتذر له عن القرار الصادر من هيئة غير تلك التي انتدبته.

“الساموراي”.. التواصل ينهي الرحلة قبل المونديال

“كابوس” الإقالة والحرمان من المشاركة المونديالية أبى إلا أن يُرافق الفرانكو-بوسني خلال مسيرته كمدرب، حيث أقيل مرة أخرى من منصبه مع منتخب اليابان بسبب نقص الثقة وتراجع القدرة على التواصل في منتخب الساموراي، حسب كوزو تاشيما رئيس الاتحاد الياباني لكرة القدم، الذي أضاف إلى أسباب إقالته قبل شهرين من مونديال روسيا تراجع نتائج الفريق خلال الوديات، حيث تعادل مع مالي 1-1 وخسر أمام أوكرانيا 1 -2.

خاليلوزيتش.. فرصة وحيدة وإنجاز تاريخي

ساهمت النتائج الإيجابية التي حققها خاليلوزيتش مع المنتخب الجزائري في تحقيق الأخير شعبية جارفة في الجزائر، إذ رغم الخروج من الدور الأول من منافسات كأس إفريقيا 2013 في جنوب إفريقيا، فالإتحاد الجزائري، وبدعم جماهيري، قرر الاحتفاظ بالمدرب البوسني بهدف استقرار المجموعة والتحضير لتصفيات كأس العالم، التي لم يكن فيها تأهل الجزائر إلى الدور الثاني في مونديال 2014 متوقعا، لكن تواجد مدرب بقيمة خاليلوزيتش قدم محاربو الصحراء مستويات مميزة في المحفل القاري، رغم غياب المنتخبات الكبرى عن مجموعتهم، لكنهم وجهوا إنذارا شديد اللهجة منذ بداية مشوارها، فتقدموا على بلجيكا حتى الدقيقة 70، قبل أن يتأخروا بـ1-2، ثم أصبحت أول منتخب عربي وإفريقي يسجل أربعة أهداف في مباراة واحدة بالمونديال في الجولة الثانية بفوزه الكبير على كوريا الجنوبية (4-2)، قبل أن تقصي روسيا من المونديال بتعادل إيجابي (1-1)، فاحتل المنتخب الجزائري وصافة المجموعة الثامنة بأربع نقاط وراء بلجيكا.

وفي ثمن النهائي، سيخسر “محاربو الصحراء” بصعوبة كبيرة أمام ألمانيا بنتيجة (2-1) بعد التمديد للشوطين الإضافيين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News