سياسة

ابن كيران: تشبثنا بالملكية لا يعني الانبطاحية وقدمنا دروسا في محاربة الفساد والريع

ابن كيران: تشبثنا بالملكية لا يعني الانبطاحية وقدمنا دروسا في محاربة الفساد والريع

شدد عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، على أن تشبثه وحزبه بالملكية لا يعني بالضرورة “الانبطاح” والسكوت عن الحق في ما يتعلق بما يضر بلادنا، سيما الريع والفساد، مؤكدا أن ولاء “المصباح” للمؤسسة الملكية مغاير تماما عن مواقف أحزاب “الإدارة والتليكوموند والابتزاز والارتزاق الطامعة إلى مناصب لأبنائها”.

وقال ابن كيران خلال كلمة ألقاها في افتتاح أشغال اللجنة الوطنية لحزب العدالة والتنميةـ زاول اليوم السبت، إنه “في محاربة الريع والفساد أعطينا المِثال عندما كنا في الحكومة.. إخواننا الذين كانوا في المسؤولية لا أحد منهم سُمِع عنه أو شُهِد في حقه على أنه وضع يده بغير حق في المال العام؛ حتى بالكذب والبهتان، ونحن مُبرّؤون من هذه التهمة”، مضيفا “لا يعني أننا مع الملكية والاستقرار أننا منبطحون أو أننا نقبل كل ما يقع”.

وحثّ الأمين العام لحزب “المصباح” أعضاء حزبه، كل من منصبه، على لعب دور المُراقب في مختلف المؤسسات التي يشغلون بها مناصب، وقال: “على النواب البرلمانيين للحزب، وهم الفريق المكوّن من 13 نائبا الذي يقوم بدور محترم بمجلس النواب، والإخوان في الجماعات، ألا تقصروا في تبليغنا بكل ما يقع أمامكم، أي ما هو غير مقبول من هذا المنطق (الريع والفساد)، يجب أن نفضحه ونقاومه”، مسترسلا “إذا كان هناك ما نراعيه ونحن في الحكومة، اليوم ليس لدينا ما نخاف عليه، يحب أن نحارب كل هذا لأنه يأذن بخراب العُمران في وقت يجب على البلد أن تحافظ على كل درهم من أموالها.. وأصحاب الريع مرضى؛ فعندما يأخذ الإنسان المال بطريقة سهلة لا يشبع ويطلب المزيد ثم المزيد”.

وعاد ابن كيران للحديث عن الملكية والدور الذي تقوم به في الاستقرار بالمغرب، وأوضح بهذا الخصوص “هناك من يقول إنني أبالغ في حديثي عن الملكية وأن هناك إجماع عليها ولا خِلاف. أن أنظر للملكية باعتبارها تسمح لنا بأن يكون لنا باب واحد، ومن أراد أن يدخل لهذه البلاد أو أن يتفاهم معها في أي مجال، يجب أن يطرق ذلك الباب”.

ويرى رئيس الحكومة السابق أن الملكية ليست منزهة وتصيب وتخطئ مثل الجميع، وأوضح بهذا الصدد: “ذلك الباب لا يُفتح دائما للشيء الذي يجب أن يفتح له كما لا يُغلق دائما للأشياء التي يجب أن يُغلق أمامها. الملك والملوك بشر يصيبون ويخطئون”، مستدركا “لكن بابا واحدا فيه رئيس واحد أفضل من الديمقراطية المُطلقة التي لا تقبل بابا واحدا وتريد أبوابا متعددة. في الأخيرة كلٌّ سيدخل من باب وستجد نفسك لا تتحكم في شيء، وعندما يظل باب واحد (يقصد الملكية) يمكن أن تتفاهم وتنصح وتعارض لتدافع عن بلدك.. وذاك الباب هناك إجماع عليه من الداخل”.

ونبّه ابن كيران إلى أن الملكية كانت وما تزال ما يجمع المغاربة ويوحد صفوفهم على مر التاريخ، مؤكدا أن حزبه “متمسك بالدين والإمامة. لأن الملك هو إمام أيضا وليس ملكا دستوريا فقط، إنه إمام المغاربة. وإن كان ما يفعله إمامنا يعجبنا أو لا فهذا أمر آخر.. إنه إمامنا ونحن متمسكون به، وحزبنا يُرسِّخ هذه المعاني”، مضيفا “اسمنا المغاربة، وانظروا من هم المغاربة، هذا التنوع من اللغات والأجناس والألوان… وكلنا نشعر بأننا مغاربة وموحدين وليس لدينا استعداد للتخلي عن هذه الوحدة.. وهذا مرتبط، بعد الله سبحانه وتعالى، بهذه الملكية، وتأكيدنا عليها ليس كتأكيد أحزاب الإدارة أو التليكوموند أو أحزاب الابتزاز أو الارتزاق أو من يبحثون عن المناصب لأبنائهم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News