اقتصاد

أزعور: المغرب سلك طريق “التعافي التحويلي” بأجندة إصلاحية متميزة  

أزعور: المغرب سلك طريق “التعافي التحويلي” بأجندة إصلاحية متميزة  

اعتبر مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا الوسطى بصندوق النقد الدولي، جهاد أزعور،  الخميس بالرباط، أن المغرب وضع قدمه على سكة “التعافي التحويلي”.

ويعني مفهوم التعافي التحويلي، بشكل عام، استثمار الدول في سياسات اجتماعية واقتصادية تضمن تلافي أزمات مستقبلية وإعادة هيكلة اقتصاداتها بشكل يضمن استدامةً ومرونةً أكبر في مواجهة الآفات.

وقال أزعور، في كلمة خلال مؤتمر ينظمه بنك المغرب والمجلة الاقتصادية لصندوق النقد الدولي تحت شعار “التعافي التحويلي: اغتنام فرص الأزمة” على مدى يومين، إن “المغرب استوعب بشكل كامل الواقع الجديد (الذي أنتجته أزمة كورونا) وتفاعل بشكل سريع  مع تحدياته بالاعتماد على التعافي التحويلي”، مضيفا “حجم وعمق الأجندة الإصلاحية للمغرب متميزة”.

وتحدث المسؤول الاقتصادي عن عدد من الإصلاحات التي قادها المغرب في هذا السياق من قبيل “إصلاح نظام الرعاية الاجتماعية وتعميم التأمين الصحي وإصلاح المقاولات المملوكة للدولة، وإصلاح التعليم واعتماد السجل الاجتماعي الموحد وإصلاح أنظمة التقاعد والإصلاح الضريبي”.

وقال “أعتقد أن نموذج التنمية المتضمن بتقرير النموذج التنموي الجديد بمقدوره رفع نمو المغرب وإرساء نموذج اقتصادي أكثر دمجا ومرونة”، مؤكدا التزام صندوق النقد الدولي بدعم المغرب في ترصيد المكتسبات التي حققها خلال العقد الأخير.

وشدد على أن ما تحتاجه منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هو “تعاف تحويلي” بما يعنيه من إحداث تغيير في هيكلة اقتصادات المنطقة بشكل يجعل التعافي يحصل “في الوقت نفسه الذي نضع فيه أسس نمو أكثر استدامة ومرونة”.

وأكد أن هناك أيضا حاجة إلى ميثاق اقتصادي واجتماعي جديد ليس فقط للتعامل مع التحديات التي تقف أمام الإدماج ولكن أيضا للتعامل مع تحديات مستجدة في بيئة تتغير بسرعة وتبعا للأولويات المستجدة.

ويأتي هذا المؤتمر في إطار التحضير للاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، المزمع عقدها في مراكش في أكتوبر 2023.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News