المدير: رحلة أصدقاء للمشاركة بالمسيرة الخضراء ألهمتني في شريطي الوثائقي

قالت المخرجة المغربية أسماء المدير، إن فكرة إنجاز الشريط الوثائقي “مسيرة” الذي تم تقديم عرضه ما قبل الأول أمس السبت في إطار فعاليات الدورة العاشرة للمهرجان الدولي للفيلم بالداخلة، اختمرت لديها بعد لقاء جمعها بمحمد الركيبي، أحد الصحافيين المشاركين في المسيرة الخضراء، الذي لم يُكتب له، مع أصدقائه ومشاركين آخرين في المسيرة، بلوغ مدينة العيون.

ويرصد الشريط، الذي استفاد من صندوق دعم الإنتاج السينمائي الوطني، على مدى 75 دقيقة، مسار أصدقاء من جيل السبعينات، شاركوا في ملحمة المسيرة الخضراء المظفرة، ولم يتمكنوا حينها من تحقيق حلمهم في دخول مدينة العيون. وبعد مرور نحو خمسة وأربعين سنة، يقرر هؤلاء العودة إلى الماضي واسترجاع صور من ذكرياتهم المشتركة خلال هذا الحدث الوطني الخالد.

وأوضحت أسماء المدير أنه “بعدما تبادلنا الحديث لعدة أشهر، أمدني خلالها الركيبي بالعديد من الصور المخلدة لهذا الحدث الوطني، اكتشفت رغبة جامحة لديه في تكرار رحلة المسيرة الخضراء من أجل الوصول إلى عاصمة الصحراء المغربية”.

وتابعت المخرجة المغربية “للقيام بهذه الرحلة، قام الركيبي بالبحث عن عدد من المشاركين في المسيرة الخضراء، وقمت بمعية فريق العمل بتصوير ومواكبة مسار الركيبي وأصدقائه، مرورا بعدد من المحطات والمدن وانتهاء بمدينة العيون”.

وأشارت إلى أن الركيبي وأصدقاءه أدركوا أخيرا، بعد زيارتهم للعيون والاطلاع على المنجزات والمشاريع التنموية والعمرانية التي تزخر بها، أن “المسيرة الخضراء نجحت وحققت الأهداف المرجوة منها، وأنهم ساهموا بدورهم في تحقيق المبتغى من هذه الملحمة الوطنية العظيمة”.

وخلصت مخرجة الشريط إلى أن هذا العرض ما قبل الأول يمثل، بالنسبة إلى الشخصيات التي شاركت في إنجازه، نوعا من الاحتفاء بالنفس، والاعتزاز لمساهمتهم في تسليط الضوء على إحدى المحطات النضالية الوطنية في التاريخ المغربي.

يشار إلى أن الدورة العاشرة للمهرجان الدولي للفيلم بالداخلة، المنظم تحت رعاية الملك محمد السادس، افتتحت، مساء أمس الجمعة، بحضور نخبة من الشخصيات المنتمية إلى عوالم الفن والإبداع والثقافة.