سياسة

مؤشر يرصد عجزا ب”ميزان ديمقراطية” المملكة ورفض المغاربة عقاب روسيا

مؤشر يرصد عجزا ب”ميزان ديمقراطية” المملكة ورفض المغاربة عقاب روسيا

رصد “مؤشر مدركات الديمقراطية”، الذي يبحث تمثلات شعوب العالم لواقعها الديمقراطي، عجزا هاما في “ميزان” الديمقراطية بالمغرب، أي بين ما ينشده المغاربة من واقع ديمقراطي وما يشعرون أنهم يعيشونه فعليا على هذا الصعيد.

وسجلت المملكة، حسب التقرير الذي حصلت مدار21 على نسخته الكاملة، “عجزا ديمقراطيا مدركا” بلغت نسبته 40 نقطة.

ويعني “العجز الديمقراطي المدرك” الفارق بين أهمية الديمقراطية بالنسبة للساكنة ورأيهم في مدى ديمقراطية بلادهم، علما أن أسوء نسبة عجز بلغت 55 نقطة وسجلتها فنزويلا، وأحسن نسبة عجز بلغت 9 نقاط وسجلتها الصين (مع تحفظ معدي الدراسة) جنبا إلى جنب مع سويسرا.

وشارك في الاستطلاع، الذي أجرته “مؤسسة تحالف الديمقراطيات” تمهيدا لـ”قمة كوبنهاغن للديمقراطية” المرتقبة في شهر يونيو المقبل،  52 ألفا و785 مستجوبا من 53 دولة بعينة تمثل 75 بالمائة من ساكنة العالم.

وسجل مؤشر مدركات الديمقراطية في نسخته للعام 2022 ارتفاع المستجوبين الذين يشعرون بأن الانتخابات غير النزيهة أو الفساد الانتخابي يهدد الديمقراطية في المغرب بنسبة 11 بالمائة هذا العام قياسا لـ2021، مقابل ارتفاع معدل الرضا عن الاستجابة الحكومية لجائحة كورونا بنقطة واحدة بين 2021 و2022.

ويضع المغاربة، حسب بيانات الاستطلاع الذي أنجز في الفترة ما بين 30 مارس و10 ماي 2022، “تحسين الرعاية الصحية” (49 بالمائة من المستجوبين)، والنهوض بالتعليم (50 بالمائة) في صدارة ما ينبغي أن يتصدّر أجندة الأولويات الحكومية.

وتأتي قضايا “الأمن والدفاع” (10 بالمائة) و”التغير المناخي” (4 بالمائة) وتعزيز النمو الاقتصادي (24 بالمائة) وتقليص الفوارق في الدخل (9 بالمائة) في مراتب متأخرة بسلم أولويات المغاربة قياسا للمعدلات العالمية.

ويحمل المغاربة انطباعات إيجابية عن القوى الفاعلة على الساحة الدولية بدرجات متفاوتة، إذ عبر المستجوبون عن تمثلات إيجابية تجاه الاتحاد الأوربي والأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية (أزيد من 50 بالمائة) والصين (أقل من 50 بالمائة) وروسيا (أقل من 25 بالمائة).

كما كشف المؤشر أن المغاربة من بين الشعوب التي لا تساند قطع العلاقات  الاقتصادية مع روسيا بسبب حربها على أوكرانيا ولا مع الصين في حال ما اجتاحت تايوان.

من جانب آخر، وعكس الدول الأوربية وبعض الدول الغربية التي عبر مواطنوها عن آراء سلبية من تأثير شبكات التواصل الاجتماعي على الديمقراطية، اعتبر المغاربة أن لهذه الوسائط تأثيرات إيجابية على الديمقراطية.

وكشف المؤشر أن 41 بالمائة ممن شملهم الاستطلاع في العالم يشعرون أن بلدانهم غير ديمقراطية بالشكل الكافي، فيما عبر 90 بالمائة منهم عن أهمية حرية التعبير والانتخابات النزيهة والمساواة في الحقوق.

وحسب الخلاصات العامة للمؤشر، تبقى اللامساواة الاقتصادية العدو رقم واحد للديمقراطية في رأي ساكنة الكوكب، والحرب التحدي رقم واحد على الأرض يليها الفقر والمجاعة وجائحة كوفيد-19 والتغير المناخي.

وأشار معدو المؤشر، تعليقا على تصدر الصين لائحة الدول ذات العجز الديمقراطي المنخفض، إلى كون “التمثلات الإيجابية في الدول السلطوية قد تنجم عن مستويات مرتفعة من الرضى عن الحكومة كما قد تنجم عن الخوف من انتقاد الحكومة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News