المعتصم يتهم “خصوم بنكيران” بتزوير ظهير المعاش الاستثنائي

اتهم جامع المعتصم نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ومدير ديوان رئيس الحكومة السابق، جهات لم يذكرها بالإسم، بتزوير وثيقها تم تداولها في وقت سابق بالتزامن مع تفجر قضية “المعاش الاستثنائي”، الذي حصل عليه رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران.

وقال المعتصم الذي كان يتحدث نهاية الأسبوع خلال المؤتمر الإقليمي لحزبه بسلا، إن “الوثيقة تم تداولها على أنها ظهيرملكي، خلال الإعلان عن المعاش الاستثنائي الذي أمر به الملك محمد السادس، “مزورة”، مبديا أسفه كيف بلغت “الوقاحة” بمن روجها أن يزور الظهائر التي لا تصدر إلا عن الملك.

وحسب مصدر حضر المؤتمر الحزبي المذكور، فإن مدير ديوان رئيس الحكومة السابق، أكد خلال هذا اللقاء، أن الظهائر لا يوقعها الوزراء، وأن الوثيقة التي زورها “خصوم بنكيران” كانت تحمل توقيع وزير المالية وإصلاح الإدارة السابق محمد بنشعبون، متسائلا في السياق ذاته، كيف أمكن لهؤلاء استسهال الكذب على الملك وتزوير الظهائر التي تصدر عنه واستغرب المعتصم من عدم تحريك المتابعة القضائية في حق هؤلاء”؟

واعتبر نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن المعاش الاستثنائي الذي أمر به الملك لبنكيران، معمول له والتقدير فيه للملك يمنحه لمن يشاء اعترافا منه بما تقدمه بعض الشخصيات، ومنها الراحل عبد الرحمن اليوسفي.وأبدى المعتصم استغرابه لصمت الكثيرين على هذا التزوير الذي طال وثيقة الظهير.

ووفقا لمصادر الجريدة، فقد تحدث نائب بنكيران خلال مؤتمر حزبه بسلا، عن عرقلة “جهات مجهولة” لعدد من المشاريع الملكية بجهة سلا والرباط على عهد رئاسة البيجدي للجهة ولمدينتي الرباط وسلا، معتبرا أن من يجرؤ على عرقلة مثل هذه المشاريع، يسهل عليه “تزوير” ظهائر ملكية.

هذا، وحسب وثيقة نشرت سنة 2019 موقعة من طرف وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة محمد بنشعبون بتاريخ 1 نونبر 2018، فقد أعطى الملك محمد السادس الأمر بصرف معاش استثنائي يستفيد منه رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران، قيمته 7 ملايين سنتيم شهريا، وتحدثت حينها المادة الثانية من “الظهير الشهير”عن كون هذا المعاش سيكون تكميليا فقط للمعاش المدني الأول الذي يستفيد منه بنكيران.

ونصت المادة الثالثة من الظهير المذكور، والتي تحدثت بصريح العبارة عن كون المعاش الاستثنائي سيتم صرفه لبنكيران بأثر رجعي ابتداء من 16 مارس 2017، أي أن زعيم البيجدي سيتفيد آنذاك مما قدره 140 مليون سنتيم.