تكنولوجيا

وكالة التنمية الرقمية: التشغيل البيني لبنة أساسية لرقمنة الإدارة

قال المدير العام لوكالة التنمية الرقمية “ADD”، محمد الإدريسي الملياني، إن قابلية التشغيل البيني وتبادل البيانات يشكلان لبناتان أساسيتان لتعزيز الإدارة الرقمية.

وأكد الملياني من خلال مداخل له في أول ندوة ضمن فعاليات النسخة الثانية لتظاهرة “المغرب الدبلوماسي محادثات” (MD Talks)، المنظمة أول أمس الجمعة تحت شعار “الرقمنة، رافعة استراتيجية للنموذج التنموي الجديد”، أنه في ما يتعلق بتعزيز الإدارة الرقمية “فإن اللبنة الأولى اللازمة هي وضع آلية لتمكين الإدارات من تبادل البيانات فيما بينها”.

وأشار إلى أن الرؤية الجديدة للإدارة الرقمية “تتمحور حول المواطن”، مشيرا إلى أن الإدارات ستعمل على التنسيق فيما بينها لإرضاء المواطن من خلال دائرة بسيطة للغاية.

وأوضح المتحدث أن  وكالة التنمية الرقمية ركزت على مدار العامين الماضيين على إنشاء منصة التشغيل البيني والتي تعمل حاليا ويتم اختبارها مع أربع حالات استخدام.

وأضاف الملياني أن النموذج التنموي الجديد “NMD” قد جعل الرقمنة رافعة استراتيجية للتنمية، مشيرا إلى أن الحكومة تنخرط في هذا التوجه من خلال إنشاء قسم وزاري خاص بقضايا التحول الرقمي.

وبخصوص مهمة وكالة التنمية الرقمية، المتمثلة في تعزيز استخدام الأدوات الرقمية بطريقة عرضية لجميع الجهات الفاعلة في النظم المتكاملة، قال المتحدث: “إن طموحنا هو استخدام الرقمنة كأداة لتطوير تجربة مستعملي الوكالة، سواء كانوا مواطنين أو شركات في علاقتهم بالإدارة”.

من جانبه، سلط مدير الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية “نارسا”، بناصر بولعجول، الضوء على المشاريع الرائدة التي نفذتها الوكالة لصالح المستخدمين منذ إنشائها.

وفي هذا السياق، أشار بولعجول إلى الشراكة المهمة بين “نارسا” و”بنك البريد” و”بريد كاش” والتي أتاحت تقديم خدمة القرب للمواطنين والزيادة في عدد نقاط الاتصال من 75 إلى 800 نقطة، مما ساهم في تخفيف الازدحام بالمراكز وأيضا ربح الوقت للاستفادة من مختلف الخدمات التي تقدمها الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية.

وأوضح قائلا “هدفنا هو الاستعانة بمصادر خارجية لجميع الخدمات القابلة لتمريريها بهذه الطريقة”، معتقدا أن الإدارة عليها الآن التركيز على عمليات المراقبة والتحقق من الصحة.

وسلط بولعجول الضوء كذلك على عدد من التطبيقات والبوابات المخصصة للاستخدامات مثل بوابة “tasrih-saeq.narsa.gov.ma” التي تتيح للشركات التصريح عن أسطولها وسائقيها بغرض توجيه المخالفة إلى مقترفها الحقيقي.

بدوره، أشار المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، عبد الرحيم الحافظي، إلى أن التطور الملحوظ لمؤشرات النشاط في قطاع الكهرباء وماء الشروب دفع بالمكتب إلى الانتقال سنة 1999 إلى الوسائل الذكية لتحسين أدائه.

وأشار إلى أنه كان من الضروري إدخال الأتمتة والذكاء الاصطناعي والابتكار في صنع القرار موازاة مع تطور نشاط المكتب.

وأوضح، في هذا الصدد، أنه بعد الانتهاء من رقمنة البيانات، استهدفت الرقمنة عدد من الأنشطة ذات الأولوية، ولا سيما العمليات الصناعية.

وعليه، فجميع مرافق المكتب يمكن تشغيلها ومراقبتها من خلال أنظمة “SCADA” التي تسمح بالتدخل عن بعد باستخدام الأدوات الرقمية.

يذكر أن تظاهرة “MD Talks”، المنظمة تحت رعاية الملك محمد السادس، تتضمن سلسلة من الندوات المتمحورة حول التفكير الاستراتيجي الإفريقي والدولي، فضلا عن “الجهوية المتقدمة من أجل التكامل الجهوي” و”الطاقات المتجددة، وورش انتقالي في صلب النموذج التنموي الجديد”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News