مهرجان رأس سبارطيل يعيد الدفء لقاعات السينما

افتتحت بالخزانة السينمائية “الريف” بطنجة، أمس الخميس، فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان رأس سبارطيل السينمائي الدولي للفيلم، والذي تنظمه مؤسسة المرصد المغربي للصورة والوسائط تحت شعار “السينما وفنون الطبخ”.

وأعادت هذه التظاهرة الفنية، التي ستتواصل إلى غاية 29 من ماي الجاري، المشاهدين والمولعين بالفن السابع إلى القاعات السينمائية، بعد توقف تام للعروض منذ أزيد من سنتين بسبب تفشي جائحة فيروس كوفيد 19.

وأفاد بلاغ للمنظمين أن فقرات البرنامج العام للدورة ستتم بشكل حضوري ومع اتخاذ التدابير الوقائية الضرورية بغية ضمان حضور فئات عمرية متنوعة على امتداد خمسة أيام من الفرجة والتكوين والحوارات الهادفة بمستواها الفني والثقافي في دورة تحتفظ بعمقها الفرجوي والأكاديمي.

وتميز حفل الافتتاح بتقديم وصلة موسيقية بنكهة إفريقية من أداء الثنائي (Les Messagers des Messages)، حيث أدى الثنائي أغنية “صوت الحسن” بتوزيع وإيقاعات إفريقية حركت الحضور الذي غصت به جنبات قاعة العروض.

وتواصل حفل الافتتاح بتكريم عدد من شركاء المهرجان وتقديم لجنتي تحكيم المسابقتين الرسميتين المبرمجتين ضمن فعاليات الملتقى، حيث ارتقى أعضاء اللجان المنصة بوزر الطبخ تماشيا مع شعار الدورة، كما تم بالمناسبة عرض فيلم الافتتاح للمخرج محمد نظيف.

وخصصت البرمجة حيزا مهما للسينما العالمية حول أفلام تتطرق لفنون الطبخ، وذلك بمشاركة 7 أفلام من الولايات المتحدة وإستونيا وإسبانيا وفرنسا وانجلترا واليابان، حيث ستفصل فيها لجنة تحكيم يرأسها المخرج والمنتج محمد نظيف، وتتكون من فؤاد زويرق ورشيد نعيم ونجاة الوافي والإنجليزي مايكل ماينغو.

بخصوص مسابقة أفلام الشباب المغربي، فستقوم لجنة تحكيم مكونة من الناقد أحمد الدافري وأحمد الخمسي وبهيجة الهشامي والفرنسي إريك فونتين في تقييم 4 أفلام يشارك بها شباب واعد.

إلى جانب العروض السينمائية، يضم برنامج المهرجان عقد ندوة علمية سيحتضنها مقر المفوضية الأمريكية بطنجة تحت عنوان “الثقافة ..السينما ..وفنون الطبخ”، بمشارك منتجين وأساتذة جامعيين، إلى جانب لقاءات مع سينمائيين مغاربة وأجانب، وورشات في السينما وفي مجال كتابة السيناريو وفنون الطبخ يسهر على تنشيطها طباخون من المغرب وإسبانيا، فضلا عن زيارة بعض المآثر التاريخية لطنجة.

يذكر أن هذا المهرجان ينظم بتعاون مع وزارة الثقافة والاتصال والمجلس الجهوي للسياحة، وبشراكة مع المركز السينمائي المغربي ومؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج والمديرية الجهوية للثقافة.