تقلبّات المناخ تكبد إفريقيا خسارات تصل ل15 مليار دولار سنويا
كشف رئيس البنك الإفريقي للتنمية، أكينوومي أديسينا، الاثنين بأكرا، أن إفريقيا، التي لا تمثل سوى 4 في المئة من الانبعاثات العالمية للغازات الدفيئة، تخسر سنويا ما بين 7 و15 مليار دولار بسبب التغير المناخي، متوقعا أن يصل هذا الرقم إلى 50 مليار دولار سنويا سنة 2040.
وقدر أديسينا حاجيات إفريقيا للتمويل لمكافحة التغير المناخي ما بين 1,3 و1,6 تريليون دولار خلال الفترة 2020-2030.
وأوضح خلال ندوة صحافية على هامش الجموع السنوية للبنك الإفريقي للتنمية، المنعقدة تحت شعار “دعم الصمود المناخي وانتقال طاقي عادل لإفريقيا”، أن التمويل المناخي المعبأ على المستوى العالمي أقل من حاجيات إفريقيا بحوالي 100 إلى 127 مليار دولار سنويا ما بين 2020 و2030”.
وأكد أنه لبلوغ أهداف اتفاقية باريس، مع كل المساهمات المحددة على المستوى الوطني بإفريقيا، فإنه يتطلب 3500 مليار دولار من الاستثمارات الطاقية سنويا ما بين 2016 و2050.
وأضاف أن “التحدي الذي نواجهه هو معرفة كيفية تعبئة المزيد من الموارد من أجل التغير المناخي في إفريقيا”، مؤكدا أنه على البلدان المتقدمة أن تفي بوعدها بتوفير 100 مليار دولار سنويا كتمويل مناخي لدعم الدول النامية.
وأشار السيد أديسينا، إلى أن البنك ضاعف تمويله المناخي ليصل إلى 25 مليار دولار في أفق سنة 2025، مشددا على أن البنك الإفريقي للتنمية يخصص في الوقت الراهن 67 في المئة من تمويلاته المناخية للتكيف.
يذكر أن هذه الجموع السنوية، ستشكل فرصة للنقاش حول سبل تعبئة مزيد من الموارد للصندوق الإفريقي للتنمية، بغاية دعم أفضل للدول ذات الدخل المنخفض.
وستشكل النسخة الـ 57 من هذه الجموع، التي تتسم بالعودة إلى الاجتماعات الحضورية بعد اللقاءات الافتراضية خلال السنتين الماضيتين، فرصة لمناقشة سبل تسهيل الانتقال الطاقي بإفريقيا في سياق يتميز بالتغيرات المناخية، والتي باتت تداعياتها ملحوظة على بلدان القارة.
