سياسة

“الكتاب”يبدأ التحضير لمؤتمره الوطني ويحدّد موعد انعقاد “برلمان” الحزب

“الكتاب”يبدأ التحضير لمؤتمره الوطني ويحدّد موعد انعقاد “برلمان” الحزب

أعلن المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، عن انطلاق مراحل وعمليات التحضير السياسي والمادي والتنظيمي لالتئام المؤتمر الوطني الحادي عشر، مؤكدا في السياق ذاته، أنه قرر عقد الدورة التاسعة للجنة المركزية(برلمان الحزب) يوم السبت 18 يونيو المقبل أساساً حول هذا الموضوع.

وشدد المكتبُ السياسي، في بيان أصدره عقب اجتماعه أمس الثلاثاء برئاسة محمد نبيل بنعبد الله، “عزمه على أن يكون المؤتمرُ الوطني الحادي عشر محطة إشعاعٍ وطني، ومناسبةً لاقتراح بدائل متجددة من طرف الحزب، ولاستشراف المداخل الممكنة التي من شأنها مساعدةُ المملكة على تحقيقِ النهوض الاقتصادي وإقرارِ العدالة الاجتماعية وضخِّ نَـــفَــسٍ جديد في مسار البناء الديموقراطي.

وسجل المصدر ذاته، أنه “سيتم السعيُ نحو التوجه إلى المؤتمر المقبل برؤيةٍ استشرافية واضحة لمستقبل الحزب، من خلال اعتماد مقارباتٍ ناجعة للحفاظ على هويته وتوجهاته، ولتجديد أساليب عمله، وإطلاق دينامية متجددة وقوية في صفوفه تنبني على الانفتاح في إطار جدلية الوفاء والتجديد”.

وأعلن حزب التقدم والاشتراكية في وقت سابق، عن إطلاقُ نقاشٍ داخلي يُساهم فيه كافة الرفيقات والرفاق، بهدف تحضير الأجواء المُثلى لالتئام المؤتمر الوطني الحادي عشر في أحسن الظروف.وأعرب الحزب عن تطلعه لإنجاح محطة المؤتمر الوطني الحادي عشر في غضون هذه السنة، بـ”أفقه الاستراتيجي الهادف إلى صون هويته ومبادئه وتوجهاته، وإلى تجديد مقارباته وطرق عمله، وإلى توسيع صفوفه وتعزيز مكانته داخل المشهد الوطني”.

وأكد محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أن المكتب السياسي للحزب، سيشرع في إعادة تنظيم الحزب على مستوى كافة هياكله و تنظيماته الموازية، معلنا في السياق ذاته، أن الحزب يتأهب للتحضير للمؤتمر الوطني العادي الحادي عشر  الذي ينتظر أن ينعقد خلال نهاية السنة المقبلة.

وأعرب بنعبد الله، في وقت سابق عن أمله في تطوير أداء حزب “لكتاب”، وإبراز كل طاقاته المشرقة التي شكّلت على الدوام آفاقا واعدة للحزب، وذلك من خلال إعادة هيلكة الحزب على جميع المستويات عبر إعادة انتخاب فروع الحزب على صعيد مختلف الأقاليم والجماعات من أجل إعطاء دفعة جديدة لعمل حزب التقدم والاشتراكية في المراحل السياسية المقبلة.

وكان بنعبد الله، أعلن أنه “لا يُفكر في الاستمرار لولاية جديدة” على رأس حزب “الكتاب” خلال المؤتمر الوطني المقبل للحزب المقرر انعقاده خلال السنة الجارية، وقال بأن الحزب “لا يحتاج إلى تعديل قوانين الداخلية لمنحه ولاية رابعة، في حال كانت لديه رغبة في ذلك، لأنه سبق للحزب أن عدّل قانونه الأساسي في المؤتمر الاستثنائي الذي عقده سنة 2014”.

وشدد بنعبد الله في حوار سابق مع “مدار21” و أنه ليس متشبثا بمهمة الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، وأنه “يرغب في مغادرة الأمانة العامة للحزب خلال المؤتمر القادم للحزب، مضيفا ” بِكل صدق أُقسم أنني أريد أن أذهب وأنا صادق في ذلك و لا أناور”.

وانتخب المؤتمر العاشر لحزب التقدم والاشتراكية المنعقد في ماي 2018 محمد نبيل بن عبد الله، أمينا عاما لحزب”الكتاب”، بعدما تمكن بنعبد الله، من الظفر بولاية جديدة على رأس حزب “علي يعته” بحصوله على 371 صوتا مقابل 92 لمنافسه سعيد الفكاك.

ويشغل نبيل بن عبد الله (1959) منصب أمين عام حزب “التقدم والاشتراكية”، منذ 2010، وكان وزير الاتصال والناطق الرسمي في حكومة إدريس جطو (2002)، ووزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة في حكومة بنكيران (2012- 2016)، وبعدها وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة في حكومة سعد الدين العثماني (2017).

وكان المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، أكد بمناسبة بداية التفكير في المؤتمر الوطني الحادي عشر، وفي شروط التئامه ونجاحه، أن المرحلة تقتضي منا تحيين وتعميق النقاش الداخلي حول مواضيع أساسية بعينها: النموذج التنظيمي للحزب، تطوير أدوات وضوابط النقد والنقد الذاتي، ترسيخ قيم الانضباط الحزبي والشعور بالانتماء ومجابهة الانحرافات.

ودعا التقرير السياسي، الذي قدمته قيادة حزب “الكتاب” أمام اللجنة المركزية للحزب التي انعقدت في نهاية أكتوبر الماضي، إلى إرساء ثقافة الربط بين التنظيم والحضور في حركية ونضالات المجتمع، من خلال توظيف وسائل التواصل الحديثة، واستنهاض واستثمار الأذرع الفكرية والقطاعية والموازية للحزب، وتعزيز الحضور في أوساط النساء والشباب، أشكال التعامل الرقمي بانسجام مع مستلزمات الانضباط الحزبي.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News