سياسة | مجتمع

بوريطة يكشف ترحيل 3887 جثمان مغربي عقب قرار فتح الحدود

بوريطة يكشف ترحيل 3887 جثمان مغربي عقب قرار فتح الحدود

أكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون والافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أنه تم توقيف عملية ترحيل جثامين مغاربة الخارج، في مارس 2020، جراء الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة المغربية والسلطات المختصة ببلدان الإقامة للحد من انتشار جائحة كورونا.

جاء ذلك، في معرض جوابه على سؤال كتابي حول “الإجراءات المتخذة لنقل جثامين الجالية المغربية”،  تقدمت به نادية القنصوري عن المجموعة النيابية للعدالة والتنمية بمجلس النواب، حيث أشار الوزير، إلى أن عملية ترحيل جثامين المغاربة بالخارج، استأنفت مع قرار إطلاق العملية الاستثنائية، للسماح بفتح الحدود والولوج إلى التراب الوطني للمواطنين المغاربة وعائلاتهم المتواجدين خارج أرض الوطن.

وفي هذا الصدد، كشف بوريطة، أنه تم ترحيل 3887 جثمان مواطن مغربي توفي بالخارج بغير مرض كورونا، سواء كانت الجثامين بالغرف الباردة أو موضوعة بشكل مؤقت بمستودع المقابر، مسجلا أنه خلال في نفس الفترة التي شهدت توقيف الرحلات الجوية من والي المغرب، علمت الوزارة على التكفل بنفقات دفن ما يزيد عن 322 من جثامين أفراد الجالية المتوفين بالخارج والذين هم في وضعية هشة و لايتوفرون على تأمين خاص بهذا الشأن.

وشدد الوزير، على أن وزارة الخارجية المغربية، تقوم  بمواكبة أوضاع المغاربة المقيمين بالخارج في مختلف الوضعيات التي يتواجدون فيها عبر العالم وذلك تنفيذا لتوجيهات الملك محمد السادس الذي يولي عناية خاصة لهذه الفئة من المواطنين، مضيفا أنها “تقوم بتنفيذ استراتيجيتها الهادفة إلى مواكبة المواطنين المغاربة المقيمين بالخارج، من خلال مجموعة من العمليات والبرامج.

وأوضح بوريطة، أن “برنامج ترحيل جثامين مغاربة العالم”،  يُعد آلية تروم تعزيز وتقوية المواكبة الاجتماعية للفئات الهشة من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج من خلال التكفل بمصاريف ترحيل جثامين المعوزين لتوارى الثرى بأرض الوطن.

ولضمان السير الأمثل لهذا البرنامج، قال المسؤول الحكومي، إن الوزارة تسهر بتنسيق تام مع البعثات الدبلوماسية والمراكز القنصلية المغربية بالخارج على التجاوب الفوري من كل الطلبات المستوفية للشروط المددة وفق إطار مرجعي يؤطر هذه العملية وذلك في آجل لا يتعدى 24 ساعة من تاريخ التوصل بالطلب.

وسجل وزير الخارجية المغربي، أنه “بمجرد التأكد من الوضعية الصعبة للمرحوم أو أفراد عائلته وانخراطه في التأمين الخاص بترحيل الجثامين تشرع المصلحة المختصة على المستوى المركزي والمراكز القنصلية بمباشرة الإجراءات الخاصة بعملية التكفل”.

وخلص بوريطة، إلى أن الوزارة، “دأبت على تنفيذ هذا البرنامج بمرونة عالية وطريقة سلسلة بتنسيق مع البعثات الدبلوماسية والمراكز القنصلية للمملكة المغربية ببلدان الإقامة إلا في بعض الحالات الاستثنائية التي ترتبط بظروف الوفاة الغامضة، والتي تستدعي فتح تحقيق من طرف السلطات الأمنية قبل استصدار شهادة الوفاة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News