سياسة | مجتمع

مناهضو التطبيع يتظاهرون أمام البرلمان تنديدا بانتهاكات “الاحتلال” للأقصى

مناهضو التطبيع يتظاهرون أمام البرلمان تنديدا بانتهاكات “الاحتلال” للأقصى

بالتزامن مع يوم القدس العالمي، تظاهر العشرات من المحتجين اليوم الجمعة أمام مقر البرلمان بالرباط، احتجاجا على الانتهاكات “الخطيرة والمستمرة” التي تقوم بها سلطات “الاحتلال الإسرائيلي” فى المسجد الأقصى واعتداءاتها على المصلين والمقدسيين المرابطين على أرضهم، والتي أسفرت عن سقوط عشرات الجرحى الفلسطينيين واعتقال المئات.

ورفع المتظاهرون في الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، شعارات تستنكر “عدوانية وإجرامية الكيان الصهيوني الغاصب”، ومعه كل منظومة “الإمبريالية العالمية المتوحشة”، معبرين عن رفضهم لمنظومات “التطبيع والعمالة الخادمة لهما من داخل جسم الأمة حكومات ونخبا ودوائر عميلة للاستعمار”.

كما ردّد المشاركون في الوقفة التي عرفت مشاركة عدد من الفعاليات المدنية المناهضة للتطبيع مع إسرائيل، إلى جانب قياديين من حزب العدالة والتنمية،  شعارات تدين “تدنيس المقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية في القدس، والاعتداء على المصلين وإهانة المتعبدات والمتعبدين داخل مقصورات مسرى رسولنا الكريم ومنع الدخول إلى كنيسة القيامة”.

وقال عبد القادر العلمي منسق المجموعة الوطنية من أجل فلسطين، إن تنظيم هذه الوقفة الرمزية تأتي للتأكيد من جديد أن الشعب متمسك بالدفاع عن القضايا العاجلة و على رأسها قضية القدس وفلسطين، مضيفا اليوم نشاهد اعتدءات متواصلة ومتكررة على المصلين في المسجد الأقصى وضد الشعب الفلسطيني المدافع عن حقوقه الوطنية.

وتابع العلمي، في تصريح لـ”مدار21″ على هامش الوقفة الاحتجاجية،” ولذلك لا يمكن للشعب المغربي إلا أن يقف مرة أخرى، ليعبر كما عبر دائما على أن فلسطين قضية وطنية و أن يقف إلى جانب الشعب المناضل من أجل تحرير كل فلسطين، مسجلا أن الشعب المغربي الذي عودنا على مواقفه الثابتة في مناصرة القضايا العادلة، لا بد أن يثبت دعمه الثابت لفلسطين إلى أن تقوم الدولة الفلسطينية و عاصمتها القدس.

من جانبه، قال عزيز هناوي، الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع، إن تنظيم هذه الوقفة التضامنية مع القدس، “في هذه الساحة الشاهدة منذ عقود وإلى اليوم على مئات الفعاليات الشعبية الوطنية الداعمة للحق الفلسطيني، من وقفات ومسيرات واعتصامات بقلب العاصمة الرباط والرافضة لكل مشاريع التطبيع والصهينة الشاملة للمغرب دولة ومجتمعا، تجدد على ثلاثية الموقف الوطني الشعبي المغربي الثابت”.

وأضاف هناوي في كلمة ألقاها باسم مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، “هو الموقف النابع من عمق الانتماء الوطني الأصيل الممتد منذ قرون خلت لعنوان حارة وباب المغاربة بالقدس كشاهد على الحضور المغربي الكفاحي ضد العدوان والاستعمار لفلسطين والمتواصل إلى اليوم ضد” المشروع الصهيوني السرطاني العدو لفلسطين” وللمغرب بالاختراق والتخريب المدمر”.

وسجل عضو مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين أنه “وإلى جانب كل أبناء الشعب المغربي وقواه الحية، فإن الهيئات المناهضة للتطبيع بالمغرب ترفع عنوان المقاومة في قضية فلسطين كخيار تحرري ثابت وأصيل بنفس القوة وربما أكبر  في الذود عن الوطن المغربي ضد معاول ومخالب الاختراق الصهيو-تطبيعي التخريبي الماضية في تدمير كيان الوطن ومؤسساته وتاريخه وحاضره ومستقبله”.

واسترسل، “نقف اليوم الجمعة الأخير من رمضان، كما تقف كل شعوب الأمة من أقصاها إلى أقصاها دفاعا عن أقصاها المبارك، ضد عدوان قطعان المستوطنين وجنود العدو الذين يستهدفون الأقصى، ومعه كذلك الكنائس والعتبات  المسيحية في كل فلسطين وعلى رأسها كنيسة القيامة، لنؤكد على أن هذا العدو وكيانه هو عدو لكل الأديان والمراجع الإنسانية باعتباره كيان احتلال وعنصرية وقتل وإرهاب، يستحيل التطبيع معه مهما تم تهريبه وتنزيله بأدوات استبدادية سياسية ثقافية اقتصادية دبلوماسية”.

في غضون ذلك، استنكرت مجموعة العمل من أجل فلسطين، ما وصفتها  بـ”المجازر الصهيونية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وجرائم التطهير العرقي وجرائم الإبادة الجماعية وجرائم الفصل العنصري ضد الشعب الفلسطيني”، مدينة ما أسمته بـ”الصمت والتواطؤ مع الصهاينة والقتلة المحتلين والصوت المبحوح في مواجهة هذه الغطرسة الصهيونية غير المسبوقة”.

وطالبت المجموعة في بيانها الداعي إلى تنظيم الوقفة الاحتجاجية المذكورة، بضرورة الإسراع بإغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط وقطع كل العلاقات “مع من يسعون لهدم أولى قبلة المسلمين لبناء الهيكل المزعوم”، معلنة دعمها لـ”صمود المقدسيين في وجه الاحتلال الصهيوني”، في مقابل تأكيد موقف المغاربة الرافض لكل أشكال التطبيع والهرولة التي ينهجها المسؤولون ببلادنا”.

وشهدت المدن المغربية، الجمعة الماضية، تنظيم أزيد من 40 وقفة احتجاجية تنديدا بما يتعرض له المجسد الأقصى من اقتحامات واعتداءات يومية من طرف قوات الاحتلال الإسرائيلية والمستوطنين، في مظاهرات دعت إليها “الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News