سياسة

عشية الانتخابات..العدالة والتنمية يتهم السلطة بالضغط على منتخبيه

عشية الانتخابات..العدالة والتنمية يتهم السلطة بالضغط على منتخبيه

على بعد شهر ونصف من الاستحقاقات الانتخابية المقرر إجراؤها في شتنبر المقبل، وجه حزب العدالة والتنمية اتهامات لبعض رجال السلطة بالضغط على أعضائه ومنتخبيه، لثنيهم عن الترشح باسم حزب “المصباح” خلال المحطة الانتخابية القادمة.

وبالتزامن مع الجموع الانتدابية لاختيار مرشحي الحزب، أصدرت عدد من الكتابات الإقليمية التابعة لحزب “البيجيدي” سلسلة بيانات، طالبت من خلالها بالابتعاد عما أسمتها بـ” سياسة الترهيب والترغيب التي مورست على بعض مناضلي الحزب والمتعاطفين والتدخل في صنع الخرائط الانتخابية.”

ودعا حزب العدالة والتنمية، من خلال هيئاته المجالية، جميع المتدخلين في العملية الانتخابية وعلى رأسهم السلطات الإقليمية والمحلية إلى التزام الحياد الايجابي والحفاظ على شفافية ونزاهة الانتخابات وجعل هذه المحطة عرسا ديمقراطيا تعكس مستوى التطور الذي يعرفه المغرب”.

وفي هذا الصدد، نبهت الكتابة الإقليمية لحزب “المصباح” بزاكورة، لما “يتعرض له بعض أعضاء الحزب ومنتخبيه من تخويف ومضايقات من طرف بعض رجال السلطة لكل من ينوي الترشح باسم حزب العدالة والتنمية”.

وعبّرت الهيئة الحزبية ذاتها، في بيان توصل “مدر 21” بنسخة منه، عن “استنكارها لتصرفات بعض رجال السلطة غير المقبولة، والتي تستهدف ترهيب المناضلين ومحاولة ثنيهم عن الترشح باسم الحزب مستعملين كافة الوسائل غير المشروع.”

“ودفاعاً عن الاختيار الديمقراطي والمسار التنموي الذي تشهده المملكة بقيادة الملك محمد السادس”، دعت الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بزاكورة، الجهات المسؤولة إلى التزام أقصى درجات الحياد وأخذ نفس المسافة من جميع الأطراف وعدم التوجيه للترشح لصالح هذا الحزب أو ذاك.

في المقابل، أعلن المصدر ذاته، دعمه اللامشروط لكافة أعضاء الحزب ومنتخبيه بكل الوسائل القانونية وإعلانها جاهزيتها النضالية للدفاع عن حقوقهم المشروعة في الانتماء الحزبي والترشح لتولي المهام الانتدابية، مشددا على أن حزب العدالة والتنمية بزاكورة، سيبقى منافحا عن حقوقه بكل الوسائل المشروعة.

في غضون ذلك، أشار عدد من قادة الحزب الإسلامي، إلى أن ممارسات رجال السلطة على مستوى عدة أقاليم أصبحت “تتكرر ولم تعد أحداثا معزولة”، واصفين إياها بـ”الممارسات اللامسؤولة” التي تشكل “تدخلا مرفوضا في شؤون الحزب الداخلية ومساً خطيرا بحرية الانتماء السياسي”.

وشدد المصدر ذاته، خلال المهرجانات الخطابية التي ينظمها الحزب خلال الأيام الأخيرة استعدادا للانتخابات القادمة، على أنها “تضرب في العمق مبدأ المنافسة الشريفة والحياد الايجابي الذي يفترض أن يحكم المسؤولين العموميين في علاقتهم مع جميع الأحزاب السياسية دون تمييز”.

وكان محمد أمكراز، الكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية، كشف تعرض مناضلي حزب العدالة والتنمية، ومرشحيه للمضايقات من طرف بعض رجال السلطة، متسائلا في السياق ذاته، ” هل يشكلون تهديدا لهذا الوطن”؟.

وقال أمكراز منتقدا جهات تضايق حزبه، “خلوا بين حزب العدالة والتنمية والمغاربة، وكفى من إغراق اللوائح الانتخابية لماذا تقومون مقام المواطنين”؟ وسجل المقابل أن المغرب يمر بلحظة سياسية محتاجة للتكتل، قائلا : “إن معركة حزبه هي إثبات الذات، ولابد أن نخرج إلى المغاربة صفا واحدا لكي نرد على كل الإشاعات والتشهير”.

إلى ذلك، دعا حزب العدالة والتنمية الذي يترأس الحكومة، من سماها بـ”الجهات المعنية”، إلى “تحمل مسؤوليتها بوضع حد لهذه الممارسات التي تسيء للتجرية الديمقراطية الوطنية بصفة عامة ولنزاهة العمليات الانتخابية بصفة خاصة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News