قبل الانتخابات ..الهاكا تدعو إلى “دمقطرة” الخدمة العمومية
على بُعد أقل من شهرين على موعد الاستحقاقات الانتخابية البرلمانية والجهوية والجماعية، أصدر المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري قرارا يخص ضمان تعددية التعبير السياسي في خدمات الاتصال السمعي البصري خلال تغطية الانتخابات العامة المُقبلة.
ودعا المجلسُ خدمات الاتصال السمعي البصري إلى تقدير الولوج المنصف للأحزاب السياسية لخدمات الاتصال السمعي البصري ذات التغطية الوطنية، ومتعددة الجهات طيلة الفترة الانتخابية على أساس تمثيلية هذه الأحزاب في مجلسي البرلمان، بتوزيع الحجم الزمني الإجمالي لمدد البث في برامج الفترة الانتخابية بين الأحزاب السياسية حسب ثلاث مجموعات.
وتتعلقُ المجموعة الأولى بالأحزاب السياسية التي تتوفر على فريق خاص بها بأحد مجلسي البرلمان، أو تتوفر على عدد من الأعضاء لا يقل عن العدد المطلوب لتكوين فريق برلماني داخل المجلس المعني، وتستفيد من نسبة 50 في المائة من الحجم الزمني الإجمالي لبرامج الفترة الانتخابية، موزعة بينها بالتساوي.
فيما تتعلقُ المجموعة الثانية بالأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان والتي لا تنتمي إلى المجموعة الأولى وتستفيد من نسبة 30 في المائة من الحجم الزمني الإجمالي لبرامج الفترة الانتخابية، موزعة بينها بالتساوي، وتتكون الثالثة من الأحزاب غير الممثلة بالبرلمان، وتستفيد من نسبة 20 في المائة من الحجم الزمني الإجمالي لبرامج الفترة الانتخابية، موزعة بينها بالتساوي.
وشدد قرار المجلس على ضرورة أن تحرص خدمات الاتصال السمعي البصري على الإسهام في محاربة الأخبار الزائفة التي من شأنها التأثير على السير العادي للانتخابات، باعتبار هذه الاخيرة أساس مشروعية التمثيل الديمقراطي، مع مراعاة التعددية اللغوية في برامج الفترة الانتخابية، من خلال احترام التزاماتها اللغوية المنصوص عليها في دفاتر تحملاتها.
ونبهت “الهاكا ” أيضا إلى عدم بث وصلة للتحسيس أو للتشجيع على المشاركة في الانتخابات، يشارك فيها ممثلو أو ممثلات الأحزاب السياسية، ملزمة قنوات الاتصال السمعي البصري بـ” عدم السماح بالظهور أو التدخل بأي شكل من الأشكال للصحفيين والمنشطين ومقدمي البرامج في حال ترشحهم للانتخابات، وذلك ابتداء من تاريخ الإعلان الرسمي عن الترشيحات للانتخابات إلى حين انتهاء عملية التصويت.
وأوضح القرار أن خدمات الاتصال السمعي البصري تعمل على ضمان ولوج الأشخاص في وضعية إعاقة إلى برامج الفترة الانتخابية، خصوصا من خلال عمل الخدمات التلفزية على توفير الترجمة إلى لغة الإشارة أو الكتابة أسفل الشاشة أو أي وسيلة أخرى، وأدراج القضايا المرتبطة بهم ضمن برامج النقاش العمومي.
