مخرج “بابا علي”: لم نتخل عن الولتيتي وشخصيتها استنفدت أغراضها

في وقت اعتبرت فيه الممثلة نورة الولتيتي أن سبب غيابها عن الموسم الثاني من مسلسل “بابا علي” حديثها، في تصريح صحافي، عن تحسين أجرها بما يتلاءم مع ما تبذل من جهود وسردها لعدد من مشاكل ذات الصلة بمجال الفن وبعض المنتجين الأمازيغين في المغرب، أكد مخرج المسلسل مصطفى أشاور  أنه ليس هناك تخلٍ عنها، إنما طبيعة القصة فرضت إحداث بعض التغييرات في الشخصيات.

وأوضح في تصريح لجريدة “مدار21” أن الأمر يتعلق برغبة كاتب السيناريو الذي فضل عدم الاستمرار بتلك الحكاية لأنها لا تحقق بعدا دراميا، كما جميع الأعمال التي تجد بأن شخصية ما لن تضيف للعمل فيتم حذفها وتعويضها بشخصيات جديدة تفتح الآفاق لتطوير القصة وكسر الملل.

وبخصوص أجور الفنانين الأمازيغيين، قال المتحدث ذاته “لا أعرف صراحة لأنني لا أتدخل في العملية الإنتاجية، والأجور هي مسألة بين الفنان وشركة الإنتاج وهي مسألة عرض وطلب، من حق الفنان أن يطلب الرقم الذي يناسبه والتشبث به ومن حق الشركة أن توافق عليه أو ترفض، وعلاقتي بالفنان تبقى حبيسة السيناريو و”بلاطو” التصوير والتشخيص ودوره ولباسه، ولا أتجاوز اختصاصي”.

وأشارت الولتيتي في تصريح سابق للجريدة إلى أن شركة إنتاج العمل استبعدتها من العمل مباشرة بعد تصريحها حول الأجور الضعيفة، معتبرة ذلك إقصاء لها، خاصة وأن هدفها كان الدفاع عن المشروع والميدان الفني بأسره الذي تنتمي إليه وتغار عليه.

ويذكر أن مسلسل “بابا علي” الذي يعرض عبر قناة الثامنة “تمازيغت” مايزال يحقق نجاحا كبيرا في الدراما الأمازيغية، ويتصدر نسب المشاهدة على القناة الرسمية لشركة الإنتاج “وردة” على موقع “يوتيوب”.

وتدور أحداث مسلسل “بابا علي” حول رجل بسيط في علاقته بمحيطه العائلي والمجتمعي، داخل قرية أمازيغية، ترصد غنى الطبيعة والتراث المغربي، وقصة العمل مستوحاة من شخصية “علي بابا” الأسطورية.

و”بابا علي” من بطولة الحسين باردواز وعبد اللطيف عاطيف، واحمد نتما، وأحمد عوينتي، ولحسن شاوشاو، ومصطفى الصغير، ولحسنجكار، ومحمد قيمرون، عبد الرحمان اكزوم، مصطفى ابايريك، وغيرهم، وإخراج مصطفى أشاور، وسيناريو لابراهيم علي بوبكدي وأحمد نتاما. وجرى تصوير المسلسل، وهو من إنتاج “وردة للإنتاج”، بدوار تاكموت نواحي تلات نيعقوب.