نهائي “شامبيونزليغ”.. بانون يبحث عن نجمته الأولى ببيته القديم

ستسلط الأضواء في نهائي دوري أبطال إفريقيا على النجم السابق للرجاء الرياضي، بدر بانون، الذي سيكون على موعد مع أول تتويج في تاريخه بلقب “الشامبيونزليغ.”

ويواجه الأهلي المصري نظيره كايزر تشيفس الجنوب إفريقي، اليوم السبت انطلاقا من الساعة الثامنة ليلا بملعب مجمع محمد الخامس بالدار البيضاء، وسيكون بانون ضمن التشكيل الرسمي للمباراة، إذ يعوّل عليه المدرب بيتسو موسيماني بشكل كبير لتحصين مرمى محمد الشناوي طيلة الـ90 دقيقة.

وستكون مباراة اليوم متقلّبة العواطف بشكل كبير بالنسبة لبانون، بعدما ودّع ملعب مجمع محمد الخامس في أكتوبر 2020 بدموع حُزنَيْن، الأول لإقصاء الفريق من نصف نهائي دوري الأبطال أمام الزمالك المصري، والثاني لأن المباراة كانت الأخيرة له ببيته، الملعب التاريخي للبيضاء الذي طالما احتضنه، بعد اتفاقه مع الأهلي.

اليوم، يعود بانون إلى بيته القديم، لكنه يأمل أن تكون دموعه هاته المرة فرحةً بتتويج باللّقب لأول مرة في التاريخ، وفي مسقط رأسه وقرب دفء عائلته وجماهير فريقه السابق، والأكثر من ذلك، فوق أرضية ملعب ستظل شاهدة على ولادة وتألق “نسر أخضر” في ملاحم كروية خلّدها التاريخ في سجّلات الرجاء العالمي.

وتمكّن بانون من إيجاد موطئ قدم بسرعة داخل الأهلي، الذي انضم إليه الصيف الماضي مقابل ملياري سنتيم مغربي قادما من الرجاء الرياضي، وأصبح مصدر اطمئنان للجماهير الأهلاوية التي تلقّبه بـ”السلطان”.

وتبرز أهمية بانون في منظومة لعب النادي القاهري في إحصائيات نشرتها الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، أوضحت بالملموس الدور الكبير لصاحب الـ27 ربيعا في قيادة الكتيبة الحمراء إلى نهائي دوري الأبطال الأفارقة.

وشارك بانون مع الأهلي في 10 مباريات، ربح فيها تسعة التحامات ثنائية، كما أبعد الخطر عن مرمى فريقه، بتشتيت الكرة، في 23 مرة، وتصدى لأربعة محاولات خطيرة للتسجيل، إضافة إلى 10 اعتراضات وجها لوجه لمهاجمي الخصوم.

المدافع الرجاوي السابق مرشح لكسر عقدة المحترفين المغاربة في نهائي دوري الأبطال، إذ فشل وليد أزارو في القبض على “الأميرة السمراء” الصغيرة في مناسبتين بقميص الأهلي سنتي 2017 ضد الوداد و2018 أمام الترجي التونسي، الأمر ذاته تكرّر مع الثنائي أشرف بن شرقي ومحمد أوناجم مع الزمالك، عندما خسرا نهائي النسخة الماضية أمام الأهلي.