جهويات | مجتمع

أمام صمت الجماعة..شركة النظافة تُغرق تسلطانت في وحل النفايات

أمام صمت الجماعة..شركة النظافة تُغرق تسلطانت في وحل النفايات

تتخبط جماعة تسلطانت الواقعة بالنفوذ الترابي لإقليم مراكش، في جملة من المشاكل التي ارهقت الساكنة وذاقت درعا بها خصوصا مشكل النظافة والكلاب الضالة وغياب قنوات الصرف الصحي، وسط جماعة تعتبر من اغنى الجماعات بجهة مراكش أسفي، بفائض في الميزانية تجاوز ثلاثة ملايير سنتيم  خلفها المجلس السابق.

وتتواصل معاناة سكان جماعة تسلطانت، مع مشكل مجرى المياه العادمة الذي يخترق عددا من المنازل والأحياء، حيث لا يزال السكان يعتمدون على الطريقة التقليدية والتي تتسبب في أمراض خطيرة، إضافة إلى الرائحة الكريهة التي تخلفها والتي تتسبب في تكاثر الحشرات. إذ يطالب السكان وعدد من المستشارين الجماعيين بتدخل عاجل ووضع حد نهائي لهذه النقطة، التي ما زالت تؤرقهم إلى حدود اليوم.

ويرى مراقبون للشأن المحلي بالجماعة، أن قطاع النظافة بتسلطانت، ” لا يرقى لقيمة الصفقة التي تستنزف من المال العام   حوالي 700 مليون سنتيم، حيث باتت الجماعة التي جلبت استثمارات بالملايير غارقة في النفايات، في وقت لا تكرث فيه الشركة المفوض لها قطاع النظافة لمعاناة الساكنة التي تعاني من تراكم الأزبال وما تخلفه روائح كريهة تزكم الأنفاس، فضلا عن انتشار القوارض التي تهدد سلامة الساكنة.

وأكدت مصادر “لمدار 21″، من داخل جماعة تسلطانت، أن المجلس الحالي يتخبط في جملة المشاكل التدبيرية، دون القدرة  على إجبار الشركة المفوض لها قطاع النظافة، للتعجيل بمعالجة مشكل الصرف الصحي الذي يعتبر من الاولويات التي يجب أن تعمل عليها الجماعة بشراكة مع جل الفاعلين.

واعتبرت مصادر الجريدة،  ساكنة  الجماعة المذكورة، وقعت ضحية “حرب سياسية” نشبت منذ أيام الانتخابات الماضية، ولازالت راحها تدور بين  عدة أطراف، مسجلا أن جماعة تسلطانت تحتاج إلى إرادات قوية لرفع المعاناة عن الساكنة،  بعيدا عن المزايدات “السياسوية” .

وكان المجلس الجماعي السابق لتسلطانت، صادق  على مشروع اتفاقية الاستغلال المشترك للمطرح العمومي الجديد لمدينة مراكش، بين كل من الجماعة المذكورة ومجلس مراكش وشركة متخصصة في جمع النفايات الصلبة.

ويأتي هذا القرار بعد معاناة طويلة مع تراكم الأزبال، عاشها سكان هذه الجماعة التي تضم مجموعة من المناطق السكنية ذات الطابع القروي، والتي تم إعادة هيكلتها لتضم أحياء سكنية ذات تصاميم عمرانية حديثة ومؤسسات سياحية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News