سياسة

الطالبي: حزم المملكة أثمر اتجاها دوليا واضحا للاعتراف بمغربية الصحراء

الطالبي: حزم المملكة أثمر اتجاها دوليا واضحا للاعتراف بمغربية الصحراء

قال راشيد الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب، إن” الوضوحُ في مواقف المملكة، والحزمُ الذي يدبر به الملك محمد السادس قضيةَ وحدتِنا الترابية، أثمر اتجاها دوليا واضحا يترسخ باستمرار، يتمثلُ في مزيدٍ من الاعتراف بالحقوق الثابتةِ لبلادنا في سيادتِها على أقاليمها الجنوبية”.

وأوضح الطالبي، في كلمة له خلال افتتاح الدورة التشريعية الثانية، من السنة التشريعية 2021-2022، أن تدبير المملكة لملف الوحدة الترابية، يتم بالارتكازِ إلى الشرعيةِ الدولية والتاريخية والمؤسساتيةِ والديموقراطيةِ، وانخراط سكان الأقاليم الجنوبية المغربية في بناءِ المؤسسات، ومشاريع التنمية الـمُهَيْكِلَة والاستراتيجية.

واعتبر رئيس مجلس النواب، أن اقتراحَ الحكم الذاتي في هذه الأقاليم في ظل السيادة المغربية، الذي تقدمت به المملكة منذ 2007، “هو اليوم، وسيظل، المقترحَ الجديَّ، الصادقَ والقابلَ للتنفيذِ كأساس لتسوية النزاع المفتعل حول أقاليمنا الجنوبية الذي حَسَمَتْهُ بلادُنا وِفْقَ الشرعية الدولية منذ عقود”.

وأبرز الطالبي العلمي، أن “هذا الحسمُ يُثمر اليوم تنمية رائدة في أراضينا المسترجعة، ويتجسدُ في مشاركةٍ مكثفة لأَخَوَاتنا وإخوانِنا في هذه الأقاليم في تدبير الشأن الوطني من خلال مشاركتهم في اختيار ممثليهم وطنيا وترابِيًّا”.

وأضاف المتحدث ذاته،  و”قد كان آخرُ هذه المواقف ما عبرتْ عنه بوضوح الجارةُ إسبانيا من دعمٍ لمقترح الحكم الذاتي، وهو موقفٌ نُثَمِّنُهُ ونقدّرُه، وينضافُ إلى المواقف المنْصِـفَة التي اتخذتْها قوى صديقة نافذة في القرار الدولي”.

وتوجه رئيس مجلس النواب، بالشكر إلى البرلمانات الوطنية، وإلى مكوناتها الأساسية “الداعمة للتعقل والحكمة والشرعية”، كما توجه إلى “مَن ما يَزال يقفُ “محايدا” أو مترددا من الأصدقاء، وإلى من يتعمد اللُّبْسَ والخَلْطَ   من الخصوم، إلى استحضار لغة العقل، وحقائق التاريخ والشرعية الدولية”.

ودعا رئيس مجلس النواب، الدول المترددة في التعبير عن مواقفها الواضحة من مغربية الصحراء، إلى “التوجه إلى المستقبل في ما يرجعُ إلى حقوق المملكة التاريخية”، مشيرا إلى أنه “كما أكد على ذلك الملك محمد السادس فإن “المغرب لا يتفاوض على صحرائه. ومغربيةُ الصحراء لم تكن يوما، ولن تكون أبداً، مطروحة فوق طاولة المفاوضات”.

وفي سياق متصل، سجل الطالبي، أن افتتاح الدورة الربيعية للبرلمان، يأتي في سياقٍ وطني مطبوعٍ بمراكمة المغرب، لمزيد من التقدير والاقتدار، وترسيخِ تَمَوقه، كقاعدةِ استقرارٍ إقليمي وقاري وشريكٍ صادقٍ مَوْثوقٍ به، حريصٍ على احترام التزاماتِه إزاء المجموعة الدولية، وإزاء شركائه وأصدقائه ومحيطه.

وخلص رئيس مجلس النواب، إلى أن كلَّ ذلك وغيره يتأَتى للمغرب بفضل القيادةِ الحكيمةِ للملك محمد السادس وبفضل رؤيتهِ الاستباقيةِ، وحصافَة رأيه في قيادة السياسية الخارجية للمملكة، وحرصِه على تعزيزِ الإصلاحات وصيانةِ الحقوق وكفالةِ الحريات في الداخل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News