قاطعوا التداريب.. لاعبو حسنية أكادير “أحرار” لعدم توصلهم بأجرة ثلاثة أشهر

قاطع لاعبو نادي حسنية أكادير لكرة القدم، التداريب بسبب عدم توصلهم بمستحقاتهم المالية العالقة بذمة المكتب المسير للنادي، المتمثلة في رواتب شهرية التي بلغت أجرة ثلاثة أشهر وقاربت الشهر الرابع وكذا منح المباريات الخاصة بثماني مباريات، إضافة إلى خمسة أشهر أخرى خاصة بالشقق التي يكتريها النادي للاعبون القادمون من خارج مدينة أكادير، الأمر الذي اعتبره مصدر “مدار21” خطيرا وبإمكان أصحاب الشقق طرد هؤلاء اللاعبون في أي وقت.

ولم يجر اللاعبون الحصة التدريبية الخاصة بيومي الاثنين والثلاثاء، والتي تدخل ضمن استعدادات الفريق لخوض باقي مباريات البطولة الاحترافية، وواصلوا إضرابهم لليوم الثالث على التوالي، بعدما رفضوا خوض الحصة التدريبية ليوم أمس الأربعاء، كما قرروا الامتناع عن التداريب القادمة احتجاجا لغاية تسوية وضعيتهم المادية.

وتابع ذات المصدر أن جميع اللاعبين قد أصبحوا أحرارا ابتداء من هذا الشهر وبإمكانهم تغيير النادي في أي وقت لأن قانون الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، يضيف المصدر، واضح في مثل هذا الأمور بعد التعديلات الأخيرة، حيث في حالة عدم أداء النادي أجرتين على الأقل منذ تاريخ الاستحقاق، يحق للاعب المطالبة بفسخ العقد من جانب واحد للسبب الوجيه، بشرط إعلام النادي المدين لمدة لا تقل عن 15 يوما لتسوية مستحقاته المالية.

وكان اللاعبون قد عزموا على هذا الاحتجاج أكثر من مرة نظرا لتراكم مستحقاتهم العالقة وعدم وفاء المسؤولين بالتزاماتهم وأداء ما في ذمتهم، لكن في كل مرة يتراجعون عنه بسبب تدخل الرئيس، الحبيب سيدينو، لتقديم وعوده ومطالبته إياهم بالتركيز على المباريات.

واستغرب محبو نادي حسنية أكادير لكرة القدم تجاهل المكتب المسير لاحتجاج اللاعبين منذ ثلاثة أيام دون أن يكلف نفسه عناء الاتصال والتواصل معهم لثنيهم عن هذا القرار الذي قد يؤدي إلي الهاوية بالفريق السوسي.

ويحتل فريق حسنية أكادير المركز 12 في ترتيب البطولة الاحترافية في قسمها الأول، برصيد 23 نقطة، بعدما تمكن من تحقيق ست انتصارات، خمسة تعادلات وتسعة هزائم.

وكان الفريق السوسي مهددا بالنزول إلى القسم الثاني السنة الماضية، بسبب نتائجه السلبية، بعدما عانى من ضعف الاستقرار التقني، وذلك بسبب تناوب المدربين على قيادته وكذا تغيير عدد من لاعبي الفريق بنسبة 90 في المائة.