دولي

هل نفذت روسيا إبادة جماعية بأوكرانيا؟ الغرب يتهم وموسكو تنفي 

هل نفذت روسيا إبادة جماعية بأوكرانيا؟ الغرب يتهم وموسكو تنفي 

اتهمت أوكرانيا  روسيا ، أمس الأحد، بارتكاب “إبادة” غداة العثور على حوالي 450  جثة في مدينة بوتشا الواقعة شمال غرب العاصمة كييف بعد تحريرها من القوات الروسية.

وقال الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقابلة الأحد مع قناة “سي بي إس” الأميركية “هذه إبادة جماعية. إلغاء الأمة الكاملة والناس (…) وهذا يحدث في أوروبا في القرن الحادي والعشرين”.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان “في وقت كانت هذه المدينة تحت سيطرة القوات المسلحة الروسية، لم يتعرض أي مواطن محلي للعنف”.

وأكدت أن الجيش الروسي وزع 452 طنا من المساعدات الإنسانية على المدنيين في هذه المنطقة.

وتابعت الوزارة أن جميع السكان “أتيحت لهم الفرصة للمغادرة بحرية” من المنطقة “نحو الشمال”، في وقت كانت الضواحي الجنوبية للمدينة تتعرض “لإطلاق نار من القوات الأوكرانية على مدار الساعة”.

واعتبرت أن الصور ومقاطع الفيديو التي انتشرت لجثث في شوارع بوتشا كانت “فبركة جديدة (قام بها) نظام كييف لوسائل الإعلام الغربية”.

من جهة ثانية، أعلنت أوكرانيا أن القوات الروسية تنسحب من مدن أساسية في محيط العاصمة كييف وتشيرنيهيف في الشمال لإعادة الانتشار في الشرق والجنوب بهدف “الحفاظ على السيطرة” على المناطق التي تحتلها هناك.

وبعد أكثر من شهر على بدء الهجوم الروسي أعلنت مساعدة وزير الدفاع الأوكراني غانا ماليار السبت “تحرير إيربين وبوتشا وغوستوميل ومنطقة كييف بكاملها من الغزاة”.

وعبرت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي الأحد عن صدمة إزاء ظهور أدلة جديدة على قتل مدنيين في أوكرانيا، وحذرا من أن تراجع القوات الروسية من محيط كييف قد لا يكون اشارة الى انسحاب تام أو إنهاء للعنف في أوكرانيا.

وقال المستشار الألماني أولاف شولتس في تصريح مقتضب نقله مكتبه الاعلامي “علينا تسليط الضوء في شكل كامل على هذه الجرائم التي ارتكبها الجيش الروسي”، مشددا على “وجوب محاسبة مرتبكي هذه الجرائم ومن خطط لها” ومطالبا خصوصا بافساح المجال امام منظمات دولية لدخول المنطقة “لتوثيق هذه الفظائع”.

واستنكر الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الأحد الصور “التي لا تحتمل” من بوتشا الأوكرانية، مطالبا بمحاسبة “السلطات الروسية”.

ودعت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس الأحد إلى التحقيق في الهجمات الروسية على مدنيين أوكرانيين باعتبارها “جرائم حرب” مع تزايد الأدلة على ارتكاب “أعمال مروعة” في مدينتي إيربين وبوتشا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News