ثقافة | سياسة

البيجدي يدخل على خط سحب جائزة الكتاب ويصف الخطوة بـ”المجانبة للصواب”

البيجدي يدخل على خط سحب جائزة الكتاب ويصف الخطوة بـ”المجانبة للصواب”

دخل حزب العدالة والتنمية على خط سحب جائزة المغرب للكتاب، وهو القرار الذي أثار حفيظة اتحاد كتاب المغرب، الذي طالب التعجيل بالتراجع عنه، ووصف مصطفى ابراهيمي، عضو المجموعة النيابية للبيجدي بالبرلمان، قرار وزير الثقافة والشباب والتواصل، بسحب جائزة المغرب للكتاب، من عدد من الكتاب، بـ”الخطوة المجانبة للمنطق والصواب، والمفاجئة للوسط الثقافي والرأي العام الوطني”.

واعتبر ابراهيمي في سؤال كتابي وجهه للوزير المذكور، أن جائزة الكتاب، لها قيمة اعتبارية، عرفانا بالمجهود الفكري للمثقفين والكتاب، وأنها أكبر من قيمتها المادية، مشيرا إلى أن الهدف من منحها من طرف وزارة الثقافة منذ سنوات، هو تحفيزهم الكتاب والمؤلفين على إنتاج معارف في كل المجالات، ولكل الشرائح المجتمعية.

وأشار عضو المجموعة النيابية، إلى أن الكتاب والقراءة، يعرفان مشاكل عديدة، وأن الإقبال عليهما يشهد ضعفا كبيرا بالمغرب لعدة أسباب، متسائلا عن الإجراءات التي ستتخذه وزارة الثقافة والشباب والتواصل، لمعالجة التراجع في التعامل مع الكتاب والمثقفين من قبل الوزارة، وعن أسباب سحب جائزة الكتاب من تسعة كتاب مغاربة.

وفي سابقة تُعد الأولى من نوعها، قرر وزير الشباب والثقافة، المهدي بن سعيد، سحب جائزة المغرب للكتاب من كتاب مغاربة كانوا قد حصلوا عليها مناصفة خلال دورة 2021.

ويأتي قرار المسؤول الحكومي تفاعلا مع رسالة جماعية كان قد وجهها إليه الكتاب التسع الفائزين شهر يناير الماضي بجائزة المغرب للكتاب مناصفة، طالبوه من خلالها بتمكينهم من المبلغ الكامل للجائزة لكل واحد منهم، بعد “تأويلهم للمادة 13 من المرسوم المنظم للجائزة” بحسب الوزير بنسعيد.

واعتبر الوزير هذا المطلب “سابقة في تاريخ جائزة المغرب للكتاب التي تجاوز عمرها نصف قرن من الإشعاع المبني على استحضار جوانبها الاعتبارية ومكانتها المعنوية التي توجت بتقدير واعتزاز كبار المفكرين والمبدعين والمؤلفين المغاربة في مختلف أصناف المعرفة وأسندت مهامها الشاقة في دراسة وتقييم الأعمال المرشحة للجان تداول على رئاستها وعضويتها خيرة مثقفي المغرب”.

وأعرب المسؤول الحكومي عن بالغ أسفه لـ”اختزال كل دلالات الجائزة في قيمتها المادية”، مشدّدا على أن مبدأ المناصفة معمول به عالميا ويقوم على اقتسام مبلغ الجائزة بين الفائزين بالمناصفة.

في المقابل، طالب اتحاد كتاب المغرب بنسعيد في بلاغ له توصلت جريدة “مدار21″ الإلكترونية، بـ”الاعتذار للفائزين بالجائزة وللكتاب المغاربة، جراء ما طالهم من إهانة، ومس بكرامتهم وبحضورهم الرمزي، والعمل، بالتالي، على مراجعة النصوص التنظيمية لجائزة المغرب للكتاب، وتحصينها، ضمانا للاستقلاليتها، وصونا لمصداقيتها”.

وقال اتحاد كتاب المغرب إنه، تلقى بـ”استغراب شديد، قرار وزير الشباب والثقافة والتواصل، الصادر بتاريخ 18 مارس 2022، بموجب رسالة موجهة إلى الفائزين مناصفة بجائزة المغرب للكتاب، لدورة 2021، والقاضي بسحب جائزة المغرب للكتاب منهم”.

وتابع البلاغ “جائزة المغرب للكتاب ظلت، منذ إحداثها، محتفظة بقيمتها التاريخية والاعتبارية والرمزية، بالنظر إلى كونها جائزة تمنح باسم الدولة المغربية، وليس باسم الوزارة الوصية، وهو ما جعل المشرع يحصنها بمرسوم، ينظم مساطرها ولجانها، ويصون مصداقيتها واستقلاليتها، بعيدا عن أية وصاية مباشرة على نتائجها، من قبل أية سلطة حكومية كانت، إذ يعود الاختصاص في ذلك، فقط للجان الجائزة ولرئيسها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News