“فوكس” يتّهم المغرب بشنّ “حرب مختلطة” ضد إسبانيا عن طريق الهجرة
عاد حزب “فوكس” اليميني الإسباني للتكشير عن أنيابه، متّهما المغرب بالوقوف وراء موجة اقتحام الحاجز الحدودي الفاصل بين مليلة المحتلة والمغرب التي شنّها مُهاجرون من جنوب الصحراء على مدار اليومين الأخيرين.
وساءل “فوكس” حكومة بيدرو سانشيز حول الإجراءات التي ستتخذها عقب ما وصفه بـ “الهجوم” على سياج مليلية المحتلة أمس الأربعاء واليوم الخميس، مشيرا إلى أن أكثر من 500 مهاجر غير نظامي تمكّنوا من دخول إسبانيا، الأمر الذي يمثل تهديدًا للأمن القومي ويستوجب مثول وزير الداخلية، فرناندو غراندي مارلاسكا، في مجلس الشيوخ، ووزير الدولة لشؤون الأمن رافائيل بيريز.
وسجّل الحزب الذي يتزعمه سانتياغو أباسكال في البرلمان مجموعة من المبادرات للسلطة التنفيذية لتفصيل توقعاتها “في مواجهة الهجوم الشامل على سياج مليلية”.
على وجه التحديد، يرغب الحزب المعادي لتوجهات المغرب في معرفة نوعية الإجراءات التي ستنفذها الحكومة وما إذا كانت ستتخذ تدابير محددة حتى لا يتكرر حدث مماثل مرة أخرى في الأيام المقبلة.
وأعرب الحزب اليميني، عن قلقه إزاء احتمال أن “تؤدي أعمال العنف هذه إلى تقويض الصورة الدولية لإسبانيا” مطالبا السلطة التنفيذية بالافصاح عن الإجراءات التي تعتزم القيام بها في هذا الإطار لتجنب ذلك.
ولم يتوقف “فوكس” عند هذا، بل ساءل الحكومة كذلك حول الإجراءات الدبلوماسية التي يمكن اتخاذها، مشيرا إلى رغبته في معرفة ما إذا كانت الحكومة قد لجأت إلى القوات المسلحة لمنع الهجوم على السياج، وهو الإجراء الذي دعا إليه أباسكال بنفسه في الجلسة العامة للكونغرس.
وفي هذا الإطار تساءل الحزب في أسئلته الموجهة إلى الحكومة من الكونغرس: “هل تعتبر الحكومة هذا الاعتداء تهديدًا للأمن القومي؟ هل ستعلن الحكومة عن هذا الوضع الذي يمثل مصلحة للأمن القومي؟”.
وفي مجلس الشيوخ، طلبت يولاندا ميليرو، عضو مجلس الشيوخ عن سبتة، بيانات محددة عن عدد الأشخاص الذين تمكنوا من دخول إسبانيا محذّرة من أن المغرب يستخدم الهجرة غير النظامية كشكل من أشكال “الحرب المختلطة” ضد إسبانيا بهدف ضمان انهيار سبتة ومليلية مع الخنق الاقتصادي” على حد تعبيرها.
ولهذا السبب، تساءل الحزب عما إذا كانت الحكومة ستطالب المغرب بتكاليف المهاجرين الذين يتمكنون من عبور الحدود، وما إذا كانت إسبانيا قد شجبت داخل الناتو هذه “المضايقات المستمرة” للمدينتين المستقلتين.
