فولان لـ”مدار21″: دوري في “شوك الورد” أرعبني وذكرني بمرض أمي
خصص الفنان المغربي، حسن فولان، آخر أعماله الفنية “شوك الورد” للتعريف بمعاناة مرضى الزهايمر ويتعلق الأمر بفيلم سيعرض على شاشة القناة الثانية من إنتاج شركة “goldenart” التي يملكها فولان وبمساعدة وإدارة أفراد من أسرته.
وفي تصريح لجريدة “مدار21” حول اختيار مرض الزهايمر، قال فولان إنه قرر رفقة ابنته سهام معالجة مرض الزهايمر في عمل فني، خاصة وأنه عاشه مع والدته التي عانت مع هذا الداء، ما جعله يعرف جيدا تبعاته والمشاكل التي يطرحها.
وتدور أحداث الفيلم حول معاناة مرضى الزهامير، الذي ليس له دواء أو مسكنات، ويتطلب علاجه الرعاية والمواكبة والتحلي بكثير من الصبر من طرف أهل المريض، الذي دائما ما يكون خائفا، ولديه اضطرابات ولا يرتاح في مكان واحد.
وتابع فولان: “عندما قررنا تطبيق المشروع فكرنا في المخرج مراد الخوضي لأنه قريب من العائلة، وأعتبره ابني الثاني، ولأن مراد أيضا عاش هذا الوضع مع خاله، كما عشت مراحله مع والدتي”.
وقال “دور ‘علال’ أفزعني، لأنني شعرت بأنني أنا من أخاطبه، ووضعت نفسي مكانه متسائلا ماذا لو كنت مصابا بهذا المرض، أتوه إن خرجت إلى شارع، ولا أعرف إن أكلت أم لا، لقد أهلكني مرض علال وذكرني بأمي”.
وتابع: “جعلني الدور أعاني نفسيا، وطلبت مني الطبيبة النفسية التي قابلتها قبل أن أشرع في تأدية الدور العودة للخضوع إلى حصص بعد انتهاء التصوير للتخلص من تراكمات الشخصية التي أجسدها”، مشيرا إلى أنه في مرات يواجه الفنان الصعاب من أجل تقديم فرجة صادقة.
ووجه فولان رسالة لكل الأشخاص الذين يرعون المصابين بالزهايمر، دعا فيها إلى احتضانهم كونه دائما ما يشعرون بالظلم والتهميش، داعيا إلى أخذ إحاطتهم بالرعاية التي تسهم في استقرار أحوالهم.
ويجري تصوير هذا العمل الذي من المنتظر أن يبث في رمضان المقبل بين مدينتي الدار البيضاء والمحمدية، وهو من بطولة المهدي فولان إلى جانب حفيدة فولان الأب التي سيكون دورها مفاجأة للمشاهد المغربي، تحت إدارة تصوير علي بن جلون.
ويعرف “شوك الورد” مشاركة ثلة من الممثلين، أبرزهم محمد خيي، وطارق البخاري، والمهدي فولان، ونادية آيت، وأيوب أبو النصر، وسحر الصديقي، وخديجة عدلي وغيرهم، وإخراج مراد الخودي، وإنتاج القناة الثانية.
