سياسة

محمد الحاجي: أوروبا تريد فصل روسيا عن النظام المالي العالمي

محمد الحاجي: أوروبا تريد فصل روسيا عن النظام  المالي العالمي

أكد الصحافي محمد الحاجي المقيم بباريس أن الاتحاد الأوربي سن عقوبات غير مسبوقة تاريخيا بحق روسيا تترجم رغبة في عزلها عن النظام المالي العالمي ويُفهم منها أن الحرب الدائرة بأوكرانيا لن تكون قصيرة.

وقال الحاجي، في برنامج خاص على جريدة “مدار21” حول تطورات الأزمة الأوكرانية وتداعياتها على المغرب، إن تحديد العقوبات يوضح جليا أن الحرب كما قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون طويلة الأمد ولن تكون قصيرة، من خلال تفعيل عقوبات قاسية جدا على روسيا في اليومين الأخيرين، والتي لم تُسن مثلها في تاريخ الاتحاد الأوربي.

وتابع المتحدث ذاته، أن هذه العقوبات “تكمن في تفعيل منع الأذرع الإعلامية الروسية من العمل داخل الاتحاد الأوربي بناء على قرار المفوضية الأوربية، وهي “سبوتنيك” و”روسيا اليوم” وكل ما يتعلق بالجهات التي قد تبث أكاذيب أو إشاعات”، مبرزا أن فرنسا تعاني في السنوات الأخيرة من هاته الأذرع الإعلامية، خاصة منها ما يتعلق ببث دعايات مناهضة للأنظمة الأوربية الحاكمة.

وواصل  “كما تضمنت العقوبات المفروضة على روسيا، حظر الطيران الروسي وشركات الطيران الروسية من التجول في سماء أوربا، إلى جانب عقوبات اقتصادية تتعلق بمنع رجال الأعمال والسياسة بروسيا من تحويل الأموال أو سحبها، رغبة في عزل روسيا عن النظام المالي العالمي، حيث إن هذه العقوبات تؤلم أكثر من الحرب، أما على المستوى الشعبي، فكل المدن الفرنسية عجت بالمظاهرات الداعمة للشعب الأوكراني”.

وبالموازاة مع هذا التصعيد، أشار محمد الحاجي إلى أن هناك رغبة فرنسية ومحاولات من رئيسها تهدف إلى فتح باب الديبلوماسية، مبرزا أن فرنسا أوقفت كل ما يتعلق بالحملة الانتخابية بسبب الأزمة الأوكرانية.

وأوضح أن إيمانويل حاول تفعيل عدة اتفاقيات بين الطرفين خلال زياراته إلى موسكو بروسيا وكييف بأوكرانيا وبرلين، إلا أن جميع المحاولات باءت بالفشل، مشيرا إلى أن هناك العديد من المفاوضات تجري بين الطرفين بعد ثلاثة أيام من الغزو الروسي. مضيفا “الأوربيون لن ينزعجوا من هذه المفاوضات، لأنه بدورهم يريدون أن تتوقف هذه الحرب”.

وأضاف المتحدث ذاته أن الرئيس الفرنسي المقبل على انتخابات سياسية بعد حوالي 40 يوما، ليس من مصلحته أن تُشن حربا وتتأثر حملته الانتخابية، وتضيع كل هذه الإجراءات الانتخابية التي يكافح من أجلها منذ حوالي عام، إذ يسعى إلى أن تكون أوروبا موحدة وكبيرة، وتتمتع بجيش موحد، وهدفها الوحدة التي على أساسها أسس هذا الاتحاد الكبير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News