الوكالة الدولية للطاقة تُكذب حكومات العالم بشأن انبعاثات الميثان

قالت الوكالة الدولية للطاقة إن انبعاثات غاز “الميثان” المسببة لارتفاع حرارة الأرض والتي تسربها صناعات قطاع النفط والغاز والفحم أعلى بكثير مما تدعي حكومات دول العالم.

ويأتي هذا الموقف بعدما أظهر تحليل للوكالة أن انبعاثات الميثان أعلى بنسبة 70 بالمئة من الأرقام الرسمية التي أعلنتها حكومات العالم.

وأشارت الوكالة في تقريرها السنوي إلى أن كميات الميثان التي رصدها مؤشر تتبع الغازات الدفيئة كافية لإمداد كل قطاع الكهرباء في أوروبا، و”هذا يعادل كل الغاز المستخدم في قطاع الطاقة في أوروبا وأكثر من كاف لتخفيف الضغط على السوق اليوم.”

وشددت الوكالة على ضرورة تعزيز جهود المراقبة واعتماد إجراءات سياسية أقوى لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في العالم.

وأظهر التقرير أن الانبعاثات الناتجة عن قطاع الطاقة ارتفعت بنحو 5 بالمئة مقارنة بالعام الماضي، مشيرا إلى أن حجم الميثان المتسرب بلغ نحو 180 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي.

وطالب المدير التنفيذي للوكالة فاتح بيرول حكومات العالم بمزيد من الشفافية بشأن حجم ومكان انبعاثات غاز الميثان.

واستند الخبراء إلى بيانات أرسلتها الأقمار الاصطناعية لتحديد مصادر الانبعاثات الكبيرة.

ووفق البيانات التي رصدها التقرير، فإن أكبر مصدر للانبعاثات كان من الصين وروسيا والولايات المتحدة وإيران والهند.

ووفق الخبراء، فإن الميثان مسؤول عما يقرب من ثلث ارتفاع درجة الحرارة منذ بداية الثورة الصناعية، رغم أنه يبقى في الغلاف الجوي لفترة زمنية أقصر بكثير من ثاني أكسيد الكربون.

ويعتبر الخبراء خفض انبعاثات الميثان طريقة حاسمة وسريعة للحد من زيادة الاحترار خلال العقود القادمة.