الصديقي يستنفر رؤساء الغرف الفلاحية لتنزيل برنامج مواجهة الجفاف
أكد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات محمد الصديقي، اليوم الثلاثاء بالرباط، أن الوزارة شرعت في تنزيل مضامين البرنامج الاستثنائي الحكومي، الرامي لتخفيف آثار نقص التساقطات المطرية، بغلاف مالي إجمالي يقدر بعشرة ملايير درهم.
وسجل الوزير، في تصريح للصحافة على هامش اجتماع عقده مع رؤساء الغرف الفلاحية والتنظيميات البيمهنية، أن وزارة الفلاحة، تسارع الخطى من أجل البدء الفعلي في صرف التعويضات لفائدة الفلاحين المتضررين من شح التساقطات المطرية، مشيرا إلى أن الفرق التقنية شرعت في تنظيم زيارات ميدانية للفلاحين تمهيدا لانطلاق التعويضات التي أقرها البرنامج الاستثنائي، ابتداء من فاتح أبريل المقبل.
وكشف وزير الفلاحة، أنه سيتم خلال الأسبوع الجاري تحضير الصفقات العمومية المتعلقة بدعم الفلاحيين المتضررين من تداعيات شح التساقطات، مشددا حصر الوزارة على تسريع وتيرة تنزيل هذا البرنامج، حيث يرتقب فتح الأظرفة الخاصة بهذه الصفقات في غضون نهاية الأسبوع الحالي لتحديد الشركات التي ستمول الأعلاف المركبة وكذلك الشعير.
وأوضح الصديقي، أن البرنامج الذي أطلقته الحكومة تفعيلا للتوجيهات الملكية، يتضمن توزيع 7 ملايين قنطار من الشعير المدعم لفائدة مربي الماشية ضمن إجراءات، أخرى، بالإضافة إلى حماية الرصيد الحيواني والنباتي وتدبير ندرة المياه، وكذا ضمان التأمين الفلاحي، لتخفيف الأعباء المالية على الفلاحين والمهنيين.
وأضاف أن برنامج عمل الشق الأول من هذا البرنامج، الذي تصل تكلفته المالية إلى 3 ملايير درهم، يشمل توزيع 7 ملايين قنطار من الشعير المدعم لفائدة مربي الماشية، و400 ألف طن من الأعلاف المركبة لفائدة مربي الأبقار الحلوب للحد من آثار ارتفاع أسعار المواد العلفية وتراجع موفورات الكلأ بكلفة إجمالية تصل إلى2.1 مليار درهم.
كما يشمل الشق الأول تلقيح ومعالجة 27 مليون رأس من الأغنام والماعز و200 ألف رأس من الإبل ومعالجة النحل ضد داء الفارواز بميزانية قدرها 300 مليون درهم، وإعادة تأهيل مدارات الري الصغير والمتوسط بهدف صيانة المعدات وخلق فرص عمل من خلال تطوير وتأهيل السواقي ومآخذ المياه التقليدية والخطارات بميزانية تصل إلى 255 مليون درهم.
وخلص وزير الفلاحة، إلى أنه سيتم في إطار هذا البرنامج الحكومي الاستثنائي، دعم توريد الماشية عبر تهيئة وتجهيز نقط مائية، اقتناء صهاريج وشاحنات صهريجيه، وتهيئة المراعي على مساحة 10 آلاف هكتار بميزانية قدرها 224 مليون درهم، والري التكميلي لاستدامة البساتين حديثة الزراعة التي تم غرسها في إطار الفلاحة التضامنية على مساحة 55 ألف هكتار بميزانية إجمالية تبلغ 121 مليون درهم
