غالي يتهرّب من فضح المتورطين في إدخاله سرّا لإسبانيا وينفي تسببه بأزمة
رفض زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي الإفصاح عن هوية الجهة التي سمحت بدخوله إلى بر المملكة الإسبانية شهر أبريل الماضي بـ”هوية مزورة” وبطريقة غير قانونية، رافضا اتّهامه بالتسبب في أزمة غير مسبوقة بين الرباط ومدريد.
وقال غالي في حوار أجراه مع القناة الثالثة الإسبانية، إن حالته الصحية في ذلك الوقت منعته تمامًا من معرفة الجهة التي سهّلت دخوله إلى بر الجارة الشمالية إسبانية، وأنه لم يكن يعرف مكان وجوده.
وبدا غالي متعاطفا مع وزيرة الخارجية الإسبانية السابقة، أرانتشا غونزاليس لايا، التي جرى إعفاؤها بسبب هذه القضية باعتبارها المتهمة الرئيسية قضائيا في ملف إدخال زعيم البوليساريو إلى المملكة الإسبانية بهوية مزورة.
وأعرب المتحدث، عن أسفه الكبير جرّاء ما وصفه بـ “الطريقة التي عوملت بها لايا جزاء قيامها بلفتة إنسانية لإنقاذ حياة إنسان”.
وشدّد المتحدث على رفضه اتهام التسبب في الأزمة الدبلوماسية بين إسبانيا والمغرب، في قوله: “لا أوافق على أنني كنت السبب الذي أثار تلك الأزمة مع المغرب، لأن العلاقة بين البلدين لطالما اتّسمت دائمًا بالتقلبات”.
بالمقابل اتّهم زعيم الجبهة المزعومة المغرب، بالبحث عن ذرائع للضغط على الحكومة الإسبانية لتغيير موقفها بشأن الصحراء المغربية.
وردا عن سؤال بخصوص حقيقة علم رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، بدخوله إلى بر البلد بـ “هوية مزورة”، فضّل غالي التهرب من السؤال مطالبا الصحافي بتغيير الموضوع، ذلك أن صحته كانت “سيئة ولا يدري إذا ما كان سانشيز على علم بموضوع قدومه من عدمه، مضيفا: “لو كنت أعلم لكنت سأقول ذلك ولكني لا أعرف، أعلم أنها كانت لفتة إنسانية أقدرها ولا أعرف المزيد، ولا أعرف كيف تمت عملية الترخيص لدخول إسبانيا، ولا أعرف ما هي السلطة التي رخصت بدخولي، وجدت نفسي في المستشفى، حيث ساعدوني على التعافي”.
وحول مدى أسفه لكون مشكلة طبية أطلقت العنان لتلك العاصفة السياسية بين الرباط ومدريد أجاب المتحدث: “نعم. يؤسفني أن الوزيرة السابقة لايا دفعت ثمن لفتة إنسانية، وما كان يجب أن يرضخوا للمغرب إلى هذا الحد أيضًا، فهذا كثير جدًا”.
