أزمة تذاكر العودة.. الطلبة المغاربة بأوكرانيا يعانون للهروب من شبح “الحرب”

يواجه الطلبة المغاربة بأوكرانيا وضعا صعبا، وخاصة بعد دعوة سفارة المغرب بكييف المغاربة الموجودين في أوكرانيا بمغادرتها “حرصا على سلامتهم”.

وقال ياسر، وهو طالب مغربي في تصريح لجربدة “مدار21” الإلكترونية، إن الطلبة المغاربة يواجهون وضعا صعبا فيما يتعلق بحجز التذاكر.

وأوضح الشاب المغربي أن الطلبة الذين قرروا العودة للمغرب بعد انتشار أخبار غزو محتمل الثلاثاء المقبل، واجهوا صعوبة في حجز التذاكر، سواء بسبب غلائها أو بسبب نفاذها بعد الطلب المتزايد.

وأشار ياسر في حديثه مع الجريدة، أنه وزملاءه الطلبة، مستاؤون من “صمت” السفارة المغربية، مؤكدين أن “خط الهاتف دائما مشغول، ونحن بحاجة لإجابات عن أسئلتنا واستفساراتنا”.

وأكد الطالب المغربي العشريني، أن الأوضاع هادئة على أرض الواقع، “لكن تصلنا بعض الأخبار من نشرات الأخبار ومنصات التواصل الاجتماعي التي تؤكد أن حربا قادمة بين أوكرانيا وروسيا، مما يزرع الخوف والفزع في نفوسنا”.

وكانت سفارة المملكة المغربية بكييف، قد دعت، اليوم السبت المواطنين المغاربة الموجودين في أوكرانيا بمغادرتها “حرصا على سلامتهم”، وذلك عبر الرحلات الجوية التجارية المتوفرة.

كما دعت السفارة في بيان تتوفر جريدة “مدار21” على نسخة منه، المواطنين المغاربة الراغبين في السفر الى أوكرانيا إلى تأجيل سفرهم في الوقت الراهن.

وقبل ساعات من بيان السفارة المغربية، كانت الخارجية الأمريكية قد أمرت موظفيها غير الأساسيين بمغادرة أوكرانيا، وسط تحذيرات من غزو روسي محتمل قد يبدأ خلال أيام، في حين توالت البيانات من دول عديدة التي تدعو مواطنيها للرحيل فورا قبل فوات الأوان.

وتشير أرقام غير رسمية إلى أن آلاف الطلبة المغاربة يتابعون دراستهم بجامعات ومعاهد بعدد من مدن أوكرانيا على غرار مدينة “كييف” و”نبرُو” و”بدنيبروبيتروفسك”.

ويتراوح عدد الطلبة المغاربة بمدينة “خاركوف” الأوكرانية ما بين 3000 إلى 3500 طالب تليها مدينة “زبروجيَا” بحوالي 2000 طالب مغربي، في حين يتراوح العدد الإجمالي ما بين 6000 و10000 طالب.