إدريس الروخ يدعو لإحداث صندوق دعم لصناعة الأفلام السينمائية التاريخية

قال الفنان والمخرج المغربي إدريس الروخ، إن الإنتاج السينمائي المغربي يجب أن ينصب على الأعمال التاريخية ويهتم بها، بشكل أكبر، لنقل تاريخ المغرب الغني بالإنجازات والبطولات للعالم بأسره.

وأكد الروخ في تصريح لجريدة “مدار21” أن المغرب يتوفر على المواد الخام للاشتغال على العديد من المواضيع التاريخية والملهمة والشخصيات الكثيرة جدا، لأن تاريخ المغرب، حسب الروخ، تاريخ البطولات والشخصيات والفتوحات، والأحداث الكثيرة، مضيفا: “يجب الاهتمام بتاريخنا بشكل يجعلنا أيضا ننقل الصورة للعالم بأسره، حول إنجازات المغرب وبطولاته وجماليته، للتعريف بتاريخه خارجيا”.

وزاد بالقول: “يتميز تاريخ المغرب بكونه مادة سينمائية، فيه شخوص ذات طابع سينمائي، وفضاءات سينمائية، ولدينا من القدرة والكفاءة ما يجعلنا أن نحول تاريخنا إلى صورة عبر جسر التواصل الذي بيننا وبين تاريخنا، وبيننا وبين مستقبلنا، والعالم، وبالتالي يجب التفكير في هذا”.

وشدد الروخ على ضرورة إحداث صندوق دعم خاص بصناعة الأفلام السينمائية التاريخية، الذي سيمنح فرصة للباحثين والمخرجين والمبدعين للاشتغال بأريحية على مواضيع ذات أهمية تاريخية، مشيرا إلى أنه يجب أيضا إحداث صندوق في كل جهات المملكة من أجل دعم العمل السينمائي بشكل عام وخاصة ذات البعد التاريخي”.

ويشارك الفنان إدريس الروخ في بطولة فيلم سينمائي تاريخي يحمل عنوان “نوبة العشاق”، الذي يجري تصوير مشاهده حاليا بمدينة مراكش في قصر الباهية، تحت إشراف مخرجه كمال كمال، وإنتاج عبد المجيد البلوطي وتنفيذ شركة الإنتاج “أطلنطا بروداكشن”.

ويحكي الفيلم عن فترة مهمة من تاريخ المغرب، تمتد من نهاية القرن الخامس عشر إلى بداية القرن السادس عشر، إذ تدور أحداثه حول قصة “حماد”، وهو شاب تقليدي يعيش في جو هادئ مليء بالحب والموسيقى، ليجد نفسه فجأة في تحدٍ لاستئناف دراسته والنأي بنفسه عن صديقه المخلص، ليصنع أسطولا بحريا لمغامر برتغالي.

ويضم الفيلم السينمائي مجموعة كبيرة من الفنانين، من بينهم الفنان ربيع القاطي، وزكرياء الحلو، وعبد الحق بلمجاهد، وسناء العلوي، عبد الرزاق بنعيسى، وآخرون.