العدالة والتنمية يجر آيت الطالب للمساءلة بسبب نقص الأدوية

دعا عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، لدعم وتعزيز المخزون الدوائي بالأدوية، التي يكون عليها الطلب كبيرا، خصوصا في فصل الشتاء.وجاءت دعوة بووانو في سؤال شفوي، حول “أزمة نقص وعدم توفر بعض الأدوية بالصيدليات”، وجهه لوزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد آيت الطالب، سجل فيه أن نسبة الطلب على الأدوية الخاصة بنزلات البرد، والخاصة بالأطفال، ارتفعت بسبب جائحة كورونا، وما يصاحبها من انتقال العدوى بسرعة بين أفراد الأسرة الواحدة، وبين جميع المواطنين.

وأوضح بووانو في سؤاله البرلماني الذي اطلع “مدار21″ على نسخة منه، أن المواطنين يضطرون إلى الاصطفاف أمام الصيدليات، في صفوف طويلة جدا، ولوقت أطول، من أجل الحصول على هذه الأدوية، لكنهم يصطدمون،حسب تعبير السؤال، بعدم وجودها ونفاذ مخزون الصيدليات منها.

وأضاف رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، أن مدينة العيون، تعتبر أكبر نموذج لهذه الأزمة، بسبب بلوغ سكانها حوالي ربع مليون وعدم توفرها الا على ثلاث صيدليات الحراسة فقط، مسائلا وزير الصحة عن الإجراءات الاستعجالية، التي ستتخذها وزارته، لتوفير الأدوية الناقصة بالصيدليات في ربوع المملكة.

وأكدت كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب،في وقت سابق، أنها تتابع بقلق بليغ طريقة تفاعل وزارة الصحة مع الإشكاليات التي يعيشها قطاع الدواء والصيدلة في المغرب، ولا سيما في الأسابيع الأخيرة التي عرفت انقطاعا غير مسبوق للأدوية في الصيدليات الوطنية وعلى مستوى مختلف الشركات الموزعة عبر التراب الوطني.

كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب أبدت مفاجأتها من بلاغ وزارة الصحة الذي ينفي أي انقطاع للأدوية، في الوقت الذي يعاني فيه المواطنون من أزمة حقيقية لانقطاع أدوية موسمية للزكام وبعضها يدخل في البروتوكول العلاجي لكوفيد.

البلاغ اتهم وزارة الصحة بأنها أعلقت كل أنواع التواصل المؤسساتي المباشر مع التمثيليات المهنية للصيادلة لأزيد من سنتين، موردا أن هذا الأمر يعرقل كل أنواع التنسيق حول مختلف القضايا المهنية والتي تهم صحة المواطنين.

وختمت نقابة صيادلة المغرب بالتأكيد أن احتجاجها يأتي نظرا “للأوضاع المتأزمة للقطاع والتي تكتفي فيها وزارة الصحة بإصدار بلاغات تشكيكية، لإرباك قناعات الرأي العام الوطني حول الوقائع الحقيقية للمنظومة الدوائية، دون أن تكلف نفسها التدخل السريع لحل الإشكاليات التي يتم التعريف بها”، مستعربة عدم  تحمل الوزارة مسؤولياتها في مأسسة سياسة دوائية فعالة، تدرأ الارتباكات الحاصلة على الكثير من الأصعدة وبفعل العديد من القرارات الارتجالية أحادية الجانب”.

يأتي هذا في وقت سبق أن أكدت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أن المخزون الوطني لأدوية البروتوكول العلاجي لـ”كوفيد-19” يغطي الطلب الحالي، نافية كل ما تداولته أخيرا بعض المواقع والصفحات بمنصات التواصل الاجتماعي.

وشدد بلاغ لوزارة الصحة توصلت “مدار21” بنسخة منه على أن ما تداولته بعض المنابر الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي حول النقص المفرط والانقطاع في الصيدليات للأدوية المستعملة ضمن بروتوكول علاج حالات الإصابة بكوفيد-19 “أخبار مغلوطة”، ونافية “هذه الادعاءات التي من شأنها خلق الذعر والبلبلة في صفوف المواطنات والمواطنين” .

وأوضح البلاغ أن الأدوية الأساسية الموصوفة للاستعمال ضمن البروتوكول العلاجي لحالات الإصابة بكوفيد-19؛ ومنها “الكلوروكين” و”الأزيتروميسين” و”الزنك” وفيتامين “سي” وفيتامين “دي” و”الباراسيتامول” و”الهيبارين”، موجودة بشكل يغطي الطلب.