سياسة

بعد تهرب الجزائر والبوليساريو.. غوتيريش يدعو لاهتمام أقوى لحل ملف الصحراء المغربية

بعد تهرب الجزائر والبوليساريو.. غوتيريش يدعو لاهتمام أقوى لحل ملف الصحراء المغربية

دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أمس الجمعة، إلى إظهار “اهتمام أقوى من أطراف النزاع لحل مشكلة” الصحراء المغربية و”ليس إلى الإبقاء فقط على عملية بلا نهاية”.

وقال غوتيريش “حان الوقت كي يفهم الأطراف الحاجة إلى الحوار والسعي إلى حل، وليس فقط إلى الإبقاء على عملية لا نهاية لها دون أمل في الحل”.

وتأتي تصريحات غوتيريش في وقت اختتم مبعوث الأمم المتحدة الجديد للصحراء المغربية، ستافان دي ميستورا، زيارته الأولى إلى المنطقة في الجزائر حيث عقد محادثات الأربعاء الماضي مع المبعوث الجزائري المكلف بقضية الصحراء، عمار بلاني.

وأضاف غوتيريش “آمل أن تتطور العملية السياسية مرة أخرى”، معتبرا أن الأمر يتعلق بـ”مشكلة مستمرة منذ عقود عدة في منطقة من العالم نرى فيها مشاكل أمنية خطيرة جدا وحيث نرى الإرهاب يتكاثر في منطقة الساحل وعلى نحو متزايد بالقرب من السواحل، ومن مصلحة الجميع حل مشكلة الصحراء نهائيا”.

موقف الأمين العام للأمم المتحدة يأتي في وقت جددت الجزائر موقفها الرافض للقرار مجلس الأمن القاضي بمشاركتها في الموائد المستديرة لإنهاء نزاع الصحراء المغربية المفتعل، خلال اختتم المبعوث الأممي، ستافان دي ميستورا، زيارته إلى المنطقة في الجزائر بلقاء عمار بلاني، بحسب بلاغ لوزارة الخارجية الجزائرية.

وأكد عمار بلاني للمبعوث الأممي “ضرورة البدء، فور توفر الظروف المواتية لذلك، في مفاوضات مباشرة وبحسن نية وخاصة دون شروط مسبقة بين طرفي النزاع، بمعنى جبهة بوليساريو والمملكة المغربية كما هو معرف في لوائح مجلس الأمن الدولي”، في إشارة واضحة إلى أن الجزائر غير معنية بقرار مجلس الأمن رقم 2602، المعتمد بتاريخ 29 أكتوبر 2021، والذي جددت فيه الهيئة التنفيذية للأمم المتحدة دعوتها لكل الأطراف (المغرب والجزائر والبوليساريو وموريتانيا) مواصلة مشاركتهم في مسلسل الموائد المستديرة، بروح من الواقعية والتوافق، من أجل الوصول إلى حل سياسي وواقعي وعملي ودائم وقائم على أساس التوافق.

بدورها، جبهة “البوليساريو” قللت من الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لإيجاد حل لملف الصحراء المغربية، عندما نقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن مسؤولة في الجبهة الانفصالية أن “زيارة دي ميستورا إلى المنطقة لا تختلف عن زيارة أسلافه، في ظل عدم اتخاذ الأمم المتحدة لإجراءات جدية وتقاعس مجلس الأمن”، مضيفة “لا ننتظر أن يأتي دي ميستورا بحل للقضية”.

بالمقابل، جدد المغرب ترحيبه بعودة المفاوضات بين الأطراف الأربعة للنزاع في إطار مبادرة الحكم الذاتي، خلال لقاء لوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الخميس 13 يناير 2022 بالرباط، مع دي ميستورا، يوم الخميس 13 يناير الجاري، بحضور السفير، الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى هيئة الأمم المتحدة، عمر هلال.

وقد جدد الوفد المغربي خلال هذه المباحثات، التأكيد على أُسس الموقف المغربي كما ورد في خطابي الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الـ45 والـ46 للمسيرة الخضراء.

وفي هذا الصدد، أكد الملك، في الخطابين المذكورين، التزام المغرب باستئناف العملية السياسية تحت الرعاية الحصرية لهيئة الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي على أساس المبادرة المغربية للحكم الذاتي، وفي إطار مسلسل الموائد المستديرة، وبحضور الأطراف الأربعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News