صحة

منظمة الصحة تحّذر من “تسونامي” متحوّرة “أوميكرون”

منظمة الصحة تحّذر من “تسونامي” متحوّرة “أوميكرون”

شبّهت منظمة الصحة العالمية، أمس الأربعاء، سيل الإصابات بالمتحورتين أوميكرون ودلتا من فيروس كورونا بـ”التسونامي”، وحذرت من أنه قد ينهك أنظمة الصحة الوطنية، في وقت تسجّل العديد من دول العالم أعدادا قياسية للإصابات بكوفيد وتشدد القيود.

وبلغت الإصابات بالمتحورة أوميكرون شديدة العدوى مستويات قياسية في بلدان كثيرة وارتفعت الحالات المسجّلة على الصعيد العالمي بنسبة 37 بالمئة بين 22 و28 دجنبر مقارنة بالأيام السبعة التي سبقتها.

وسُجّل ما مجموعه 6.55 ملايين حالة بين 22 و28 دجنبر، في أعلى حصيلة منذ إعلان منظمة الصحة العالمية كوفيد-19 وباء عالميا في مارس 2020.

وقال أمين عام المنظمة، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، في مؤتمر صحافي “أشعر بقلق بالغ من أن يؤدي انتشار أوميكرون، كونها أشد عدوى، في الوقت نفسه مع دلتا، إلى تسونامي من الإصابات. ذلك يمثل عبئا هائلا على العاملين الصحيين المنهكين وعلى منظومات صحية تقف على شفير الانهيار”.

ويرصد القسم الأكبر من الإصابات الجديدة التي ترتفع في العالم منذ منتصف أكتوبر، في أوروبا حيث سجّلت دول عدة أعدادا قياسية من الإصابات اليومية.

فقد سجلت فرنسا 208 آلاف إصابة جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، وأحصت الولايات المتحدة، التي تواجه موجة وبائية خامسة مقلقة تؤججها المتحوّرة أوميكرون، أول أمس الثلاثاء، أعلى معدّل إصابات يومية بكوفيد منذ بدء تفشي الوباء بلغ 265.427 إصابة جديدة، بحسب جامعة “جونز هوبكنز”.

لكن مديرة مراكز الوقاية من الأمراض ومكافحتها، روشيل والينسكي، أوضحت في مؤتمر صحافي أمس الأربعاء أن عدد حالات الاستشفاء والوفيات يظلّ منخفضا “نسبيا” في الوقت الحالي، وأضافت أن ذلك قد يعني أن “المرض أقل خطورة مع أوميكرون”.

وقال وزير الصحة الفرنسي أوليفيي فيران “نواجه عدوّين”، المتحوّرة دلتا التي لم تنحسر بعد وكذلك “المتحوّرة أوميكرون، ولن أتحدث عن موجة بعد الآن، أتحدث عن عاصفة (وعن) تسونامي”.

في إنجلترا، دخل أكثر من عشرة آلاف مصاب بكوفيد-19 المستشفى الأربعاء، وهو رقم قياسي لم يُسجّل منذ مطلع مارس، فيما سجلت المملكة المتحدة أكثر من 183 ألف إصابة جديدة بكوفيد-19 في ظل انتشار متحورة أوميكرون.

كما أحصت الدنمارك، الدولة التي تسجل حاليا أعلى حصيلة إصابات في العالم نسبة لعدد سكانها، أمس الأربعاء، أعلى عدد إصابات بلغ 23228 إصابة جديدة خلال 24 ساعة.

نفس الشيء في إسبانيا التي سجلت 100.760 إصابة جديدة في غضون أربع وعشرين ساعة. وتعود موجة الإصابات اليومية القياسية السابقة إلى منتصف يناير الماضي مع تسجيل 40 ألف إصابة.

ومن المتوقع أن يؤدي الانتشار السريع لأوميكرون “إلى أعداد كبيرة من الحالات التي تستدعي النقل إلى المستشفيات، خصوصا في أوساط غير الملقحين، وهو ما سيتسبب باضطراب الأنظمة الصحية وغيرها من الخدمات الأساسية”، بحسب كاثرين سمولوود من منظمة الصحة العالمية في أوروبا.

وحتى الآن، لم تترجم الطفرة الوبائية بارتفاع عدد الوفيات في العالم الذي يُسجّل تراجعا منذ ثلاثة أسابيع.

وحذّرت السلطات الأمريكية من أن الفحوص السريعة أقل حساسية حيال المتحورة أوميكرون وبالتالي هي أقل موثوقية على الأرجح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News