رياضة

“أكثر من مباراة”.. تخوّف جزائري من قدرة “الثعالب” على مواجهة “الأسود”

“أكثر من مباراة”.. تخوّف جزائري من قدرة “الثعالب” على مواجهة “الأسود”

أبدت الصحافة الجزائرية تخوّفها من قدرة منتخب بلادها على الوقوف أمام المنتخب الوطني الرديف، في المباراة التي تجمعهما عشية اليوم، لحساب ربع نهائي كأس العرب، المقامة حالية بدولة قطر، سيما أن “الأسود” قدموا عروضا قوية في دور المجموعات وبإحصائيات وضعتهم على رأس المرشحين للتتويج باللقب.

وأنهى المنتخب الوطني دور المجموعات بالعلامة الكاملة (9 نقاط) في صدارة المجموعة الثالثة، وبدون أي هزيمة، كما أن شباكه لم تستقبل أي هدف، بخط هجوم هو الأقوة بـ9 أهداف.

وستكون مباراة اليوم، التي ستنطلق في الساعة الثامنة ليلا بملعب “الثمّامة”، بين المنتخبين المغربي والجزائري، بحساسية كبيرة، سيما بعد بلوغ توتر العلاقات الدبلوماسية بين البلدين أعلى مستوياته في الأشهر الأخيرة، بعد قطع العلاقات من طرف “قصر المرادية” مع المملكة، ما سيضفي طابعا خاصا على المباراة، وسيُشعل رغبة انتزاع بطاقة التأهل إلى نصف النهائي.

وشكّلت البداية القوية لكتيبة المدرب الحسين عموتة في الكأس العربية مصدر قلق كبير للمنتخب الجزائري، ومدربه مجيد بوقرة، إضافة إلى الصحافة المحلية، التي أجمعت على أن مهمة “ثعالب الصحراء” ستكون صعبة في مباراة اليوم.

وأكدت صحيفة “كومبيتيسيون” الجزائرية أن الحل الوحيد أمام بوقرة للفوز بالمباراة سيكون معرفة كيفية إيقاف اندفاعات ثلاثي الهجوم، أشرف بن شرقي وإسماعيل الحداد ووليد أزارو، إضافة إلى تشديد الخناق على مفتاحيْ اللّعب في خط الوسط، عبد الإله الحافيظي ووليد الكارتي.

أما يومية “الشعب”، فقد شدّدت من جهتها على أن عامل الانسجام يُعدّ من أهم نقاط قوة المنتخب المغربي، إضافة إلى المعرفة الجيدة للمدرب الحسين عموتة باللّاعبين وقدراتهم، ما يسمح له بقراءة وتغيير مجرى المباريات في أي دقيقة.

وأوضحت الجريدة أن بوقرة سيكون مطالبا، قبل كل شيء، بالتغلب تكتيكيا على نظيره المغربي، لمنعه من فرض أسلوب لعبه وتضييق المساحات على اللّاعبين، كما أن النجاعة الهجومية ستكون مطلبا ملحا لاستثمار أنصاف الفرص، سيما في ظل الصلابة الدفاعية للنخبة المغربية.

وأضافت أن على مدرب المنتخب الجزائري تفادي الأخطاء التي ارتكبها في دور المجموعات عند اختيار التشكيل الأساسي للمباريات، سيما في مباراة مصر الأخيرة، عندما اعتمد على المهاجم طيب مزياني، لأول مرة في مباراة قوية ومصيرية، وكان (مزياني) الأسوأ في اللقاء، وأثّر على باقي زملائه في الفريق.

وكتبت صحيفة “الجمهورية الجديدة”: “المستحيل ليس جزائريا”، في إشارة إلى قدرة منتخب بلادها على تحقيق المفاجأة أمام المنتخب المغربي، المتوّج بآخر ألقاب الكأس العربية عام 2012.

وشدّدت الصحيفة أن مجيد بوقرة يعي جيدا صعوبة المهمة التي تنتظره في مباراة اليوم، لكنه يؤمن بقدرة مجموعته على تجاوز كل العقبات لبلوغ المربع الذهبي للمسابقة، مؤكدة أن فك شيفرة الانسجام والتناغم بين لاعبي المنتخب المغربي، ومعرفة طريقة إيقاف مفاتيح لعبهم، ستكون أول خطوة نحو التأهل إلى الدور المقبل.

وترجح إحصائيات المواجهات المباشرة كفة “أسود الأطلس”، إذ تواجه المنتخبان في 13 مباراة رسمية، عاد فيها الفوز للمغرب في 7 صِداماتٍ مقابل 4 للجزائر، فيما حسم التعادل لقاءين.

وقبل مباراة اليوم، التقى منتخبنا الوطني مع “محاربي الصحراء” في تصفيات كأس إفريقيا للاعبين المحليين سنة 2019. وحينها تعادلا (0-0) ذهابا بالجزائر، قبل أن يحسم “الأسود” التأهل بثلاثية نظيفة إيابا (3-0).

ويتفوق المغرب أيضا في آخر مواجهاته أمام الجزائر في كافة المباريات الرسمية بداية من كأس أمم إفريقيا 1986 في مصر، التي انتهت بالتعادل، وفي 1988 بفوزٍ بهدف من دون مقابل.

كما تواجها في الدور الثاني من كأس أمم إفريقيا في تونس 2004، حيث انتصر المنتخب المغربي بنتيجة (3-1)، قبل أن يجدد فوزه برباعية نظيفة سنة 2012 خلال تصفيات كأس إفريقيا أيضا بعدما كان خسر ذهابا (1-0).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News