سياسة

توترات الرباط ومدريد.. دبلوماسي إسباني يتهم بلاده “بارتكاب الخطأ الأول”

توترات الرباط ومدريد.. دبلوماسي إسباني يتهم بلاده “بارتكاب الخطأ الأول”

قال وزير الخارجية الإسباني الأسبق، خوسيه مانويل غارسيا مارغالو إن العلاقات الإسبانية المغربية يجب أن تصلح في أسرع وقت ممكن، “وإلا ستسبب لنا بأضرار بالغة”.

ووفق ما نقلته صحيفة “إلفارو دي مليلية” الإسبانية، فإن الوزير الإسباني حمل مسؤولية تضرر العلاقات مع المغرب للحكومة الجديدة، معتبرا أن رئيس الوزراء بيدرو سانشيز “ارتكب الخطأ الأول” بعدم القيام بزيارته الأولى كرئيس حكومة إلى الرباط.

وعن الحدود المغربية الإسبانية، قال غارسيا إنها “ستبقى مغلقة طالما لا توجد علاقة جيدة مع الدولة المجاورة” مبرزا خلال كلمته في منتدى الأعمال الرابع بمليلية، أن “العلاقات المغربية الإسبانية ضعيفة للغاية في الوقت الحالي”، مضيفة أنه “يرى بأن سانشيز ارتكب أخطاء مثل عدم القيام بأول زيارة له للرباط كرئيس للحكومة الإسبانية”.

ونقلت الصحيفة تأكيد الوزير السابق أن “وضع المغرب لمطالب بإعادة مدينتي سبتة ومليلية وجزر الكناري على الطاولة، شيء لا يحدث عندما تكون العلاقات جيدة”، مضيفا أنه قال إن “الشيء المهم الآن هو إعادة العلاقات مع المغرب التي لم تستأنف بعد”، لافتا إلى عدم عودة السفيرة المغربية إلى مدريد وعدم زيارة الرباط حتى الآن.

وكانت صحيفة “إل باييس” الإسبانية، قد أشارت، في وقت سابق، إلى أن الخطاب الأخير للملك محمد السادس، كان مقلقا لوزارة الخارجية الإسبانية، “ليس لمضمونه بل للنبرة التي ألقي بها”.

وأوضحت أن المسؤولين الإسبان، وخلال الخطاب الذي جاء بمناسبة إحياء الذكرى السادسة والأربعين للمسيرة الخضراء، التي جعلت الإسبان ينسحبون من الصحراء، تلقوا إشارات واضحة من الملك، خاصة تلك الفقرة “التي أرسل فيها تحذيرا إلى إسبانيا والاتحاد الأوروبي”.

وتنقل “إل باييس” أنه في إشارة إلى الشركاء الأوروبيين، قال الملك في خطابه “نقول لأصحاب المواقف الغامضة أو المزدوجة، بأن المغرب لن يقوم معهم، بأي خطوة اقتصادية أو تجارية، لا تشمل الصحراء المغربية”.

وتشير الصحيفة إلى أن ذلك يأتي بعد إلغاء محكمة أوروبية اتفاقيتين بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، لكونهما تشملان منتجات مصدرها الصحراء، مبرزة أن أكثر عبارة مقلقة كانت “ننتظر من شركائنا مواقف أكثر جرأة ووضوحا، بخصوص قضية الصحراء”.

واعتبرت “إل بايييس” أن استمرار “جمود” العلاقات الإسبانية المغربية، بعد الخطاب الملكي في غشت الفارط، وحديث الملك عن استعداده لبدء مرحلة غير مسبوقة مع أسبانيا في العلاقات، “يزيد من تأزم الوضعية”، خاصة عقب قرار الجزائر إغلاق خط الغاز المار عبر المغرب.

يذكر أن أزمة اندلعت بين المغرب وإسبانيا، عقب استضافة إسبانيا زعيم جبهة بوليساريو إبراهيم غالي للعلاج في أبريل “لأسباب إنسانية”، الأمر الذي اعتبرته الرباط “مخالفا لمبادئ حسن الجوار”، مؤكدة أن غالي دخل إسبانيا من الجزائر “بوثائق مزوّرة وهوية منتحلة.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News