الحكومة تُبشِّر بانخفاض أسعار زيت الزيتون والبواري: سنصل 2 مليون طن

أفاد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، أن المحصول المرتقب خلال السنة الجارية سيعرف تحسنا ملحوظاً قد يضاعف إنتاج السنة الماضية، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن نصل إلى 2 مليون طن من المحاصيل بعد نهاية موسم الجني.
وأضاف البواري، في الندوة الصحفية التي أعقبت انعقاد المجلس الحكومي، اليوم الخميس، أن محاصيل الزيتون ستصل خلال السنة الحالية إلى 2 مليون طن عوض 900 ألف طن التي تم تحقيقيها السنة السابقة، أي بزيادة تفوق الضعف.
وبلغة الأرقام، أوضح الوزير ذاته أن ثمن كيلوغرام من الزيتون لا يتجاوز 5 دراهم عوض 13 درهماً التي بلغها خلال السنة السابقة.
وقبل شهر تقريباً، تنبأ مُنتِجون بمنطقة بني ملال وقلعة السراغنة في اتصال مع جريدة “مدار21” الإلكترونية بأن تتراجع أسعار زيت الزيتون بشكل ملحوظ في الأسواق الوطنية بفضل الإنتاج الجيد للموسم الحالي المدفوع بتحسن مستوى التساقطات المطرية شريطة إيقاف التصدير إلى الخارج.
عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، قال، في خرجته الأخيرة بالإعلام العمومي، إن “موسم الزيتون المقبل سيكون موسماً قياسياً على مستوى الإنتاج”، مشيراً إلى أن “الإنتاج سيرفع ارتفاعاً بالضعف تقريبا مقارنة بمحاصيل السنة الماضية التي عرفت نقصاً على المستوى الوطني”.
وعلاقة بأسعار زيت الزيتون، أضاف أخنوش، ضمن خرجته الإعلامية الأخيرة على القناتين العموميتين الأولى والثانية، أنه “بشكل أوتوماتيكي فإن تضاعف الإنتاج سيؤدي مباشرة إلى انخفاض أسعار هذا المنتوج المهم إلى مستوى يرضي المستهلكين”.
محمد صبيح، منتج وتاجر زيت الزيتون نواحي بني ملال، قال إن “هناك تحسن كبير في ما يتعلق بمحاصيل الزيتون المرتقبة التي سيشرع الفلاحون في جنيها خلال أشهر المقبلة”، مشيراً إلى أن “حقول نواحي إقليمي بني ملال وقلعة السراغنة، بحكم علمي بما يجري فيها، فإن الإنتاج سيكون أحسن بكثير مما عرفه الإنتاج خلال السنة الماضية”.
وربط المنتج ذاته، في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، هذا التحسن المرتقب في إنتاج الزيتون ومنه في عرض زيت الزيتون في الأسواق الوطنية، بمستوى التساقطات الجيد الذي عرفه الموسم الفلاحي الحالي مقارنة بالنقص الحاد الذي شهده الموسم السابق.
وفي نفس الصدد، أضاف المتحدث ذاته أن “هذا الموسم لم يشهد أيضاً صواعق رعدية خطيرة على سلامة أشجار الزيتون وثمارها”، مبرزاً أنه “في مواسم سابقة أثرت بعض الصواعد على المحصول النهائي للزيتون”.
وفي ضوء هذه المعطيات المتفائلة التي استعرضها المصدر عينه، فإن الأسعار، حسبه، ستعرف انخفاضاً ملحوظاً مقارنة مع مستواها في المواسم السابقة، مشيراً إلى أنه “من المرجح جداً أن تنخفض الأسعار إلى مستوى 60 درهماً للتر الواحد مقارنة مع المعدل المعمول به حالياً والذي يصل 110 دراهم للتر”.