زبيري يحصد ثمار تألقه بمونديال تشيلي ويسيل لعاب بنفيكا

بعد الأداء اللافت الذي قدمه في كأس العالم لأقل من 20 سنة، أصبح نجم منتخب “أشبال الأطلس”، ياسر الزبيري محط أنظار الإعلام الأوروبي، إذ تألق بقوة على مستوى الهجوم وقيادة المنتخب المغربي للشباب إلى نصف النهائي، ما جعل أندية كبرى مثل بنفيكا تتحرك لتأمين توقيعه قبل أي منافس محتمل.
وبدأ فريق بنفيكا البرتغالي، أحد أعرق الأندية الأوروبية، تحركه الفعلي لضم الجوهرة المغربية ياسر زبيري بعد أن خطف الأنظار خلال مشاركته في كأس العالم لأقل من 20 سنة، وقاد المنتخب المغربي إلى إنجاز تاريخي بوصوله نصف النهائي.
وذلك ما أكده موقع “أفريكا فوت”، الذي أوضح أن زبيري كان من بين أكثر اللاعبين ارتفاعًا في القيمة السوقية بعد التألق في المسابقة العالمية، إلى جانب عدد من زملائه في المنتخب المغربي للشباب.
وأبرز التقرير أن المهاجم المغربي تفوّق على الجميع بفاعليته أمام المرمى ونضجه التكتيكي رغم حداثة سنه.
وتابع “أفريكا فوت” أن بنفيكا، المعروف بقدرته على اكتشاف المواهب وصقلها قبل إطلاقها نحو النجومية، أبدى اهتمامًا جديًا بضم زبيري، وبدأ اتصالات أولية مع محيط اللاعب لدراسة إمكانية التعاقد معه خلال الفترة المقبلة.
وأفاد التقرير بأن كشافي النادي البرتغالي أشادوا بـحس الموهبة المغربي التهديفي العالي، وقدرته على التحرك الذكي في عمق الدفاعات المنافسة، معتبرين إياه نموذجًا للمهاجم الحديث الذي يجمع بين السرعة، الذكاء، والتوازن الذهني أمام المرمى.
كما اعتبر المصدر أن زبيري، البالغ من العمر 20 عامًا فقط، أظهر نضجا فنيا كبيرًا خلال كأس العالم الأخيرة، بعد تسجيله ثلاثة أهداف في أربع مباريات، منها هدف حاسم في مرمى كوريا الجنوبية بدور الـ16، مؤكدًا مكانته كقائد فعلي لهجوم المغرب الصاعد.
وأبرز أن اسم زبيري ارتبط منذ بداياته بأكاديمية محمد السادس لكرة القدم، التي تحولت إلى مصنع للمواهب المغربية، ومنها انتقل إلى اتحاد تواركة في مطلع 2024، إذ لم يحتج سوى مباريات معدودة لإثبات قدرته على التألق في البطولة الاحترافية، مسجلًا أربع مساهمات حاسمة في 11 مباراة فقط.
واسترسل التقرير موضحًا أن هذا الأداء اللافت جعله محط أنظار الأندية الأوروبية قبل أن يحط الرحال في نادي فاماليكاو البرتغالي خلال الميركاتو الصيفي الأخير، في أول تجربة احترافية خارجية له.
وزاد موضحا أن إحصائياته مع المنتخب المغربي للشباب، 27 مباراة دولية و17 هدفًا، تؤكد حسه التهديفي المميز واستمرارية الأداء.
وواصل التقرير أن الاهتمام المتزايد من أندية أوروبية كبرى، وعلى رأسها بنفيكا، لا يعكس فقط موهبة زعبيري الفردية، بل يُظهر نجاح مشروع التكوين المغربي في إنتاج جيل جديد يجمع بين الصقل الأكاديمي والانضباط الاحترافي.
وأوضح التقرير أن المفاوضات المرتقبة بين بنفيكا وممثلي اللاعب خلال الأشهر المقبلة تمهد الطريق أمام مرحلة جديدة في مسيرة زبيري الاحترافية، قد تحوّله من لاعب واعد إلى نجم تحت الأضواء الأوروبية، مؤكدةً أن كرة القدم المغربية اليوم أصبحت مدرسة تُخرّج المواهب وتصدّرها للعالم بثقة واستحقاق.