المغرب يحيّن إجراءات ولوج التراب الوطني بسبب الموجة الخامسة ومتحورة “أوميكرون”
حيّنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية التدابير الاحترازية الخاصة بالدخول إلى المملكة عبر المطارات والموانئ، على خلفية الموجة الخامسة لوباء كورونا التي تضرب العديد من الدول الأوروبية، ورصد طفرة “أوميكرون” المصنّفة ضمن المتحوّرات المقلقة والخطيرة بسبب سرعة انتشارها، والتي قد تكون مقاومة للقاحات.
وفرضت وزارة الصحة على المسافرين القادمين إلى المغرب ملء البطاقة الصحية للمسافر الممكن تنزيلها عبر الإنترنت، مع تضمينها عنوان السكن الصحيح ورقمين هاتفيّين يسمحان بتحديد الموقع إذا لزم الأمر خلال الأيام العشرة التي تلي الدخول إلى التراب الوطني.
وألزمت الإجراءات الجديدة جميع الوافدين إلى المغرب بالخضوع إلى فحص مزدوج لدرجة الحرارة عند الوصول، إضافة إلى ضرورة الخضوع لفحوصات، ستجرى بشكل عشوائي على المسافرين، عن طريق الاختبارات السريعة للكشف عن فيروس كورونا.
وسيكون على القادمين من الدول المصنفة ضمن اللائحة “أ”، التي تشهد تفشيا متحكما فيه لكوفيد-19، الإدلاء بشهادة تثبت أنهم تلقوا تلقيحا كاملا ضد فيروس كورونا فقط لولوج التراب الوطني، أما الدول المصنفة ضمن اللائحة “ب”، فسيضاف إلى جواز التلقيح فحص “بي سي إر” سلبي لا تتجاوز مدة إجرائه 48 ساعة.
وبخصوص المسافرين القادمين من الدول المصنّفة في اللائحة “س”، فقد أكدت وزارة الصحة أنهم ممنوعون من دخول التراب الوطني، وحتى المسافرين القادمين منها عبر دول أخرى غير مدرجة في هذا التصنيف.
وشدّدت الوزارة في تحيينها لإجراءات دخول التراب الوطني على أنه في حالة أثبت الفحص السريع إصابة مسافر بعدوى الفيروس، فسيخضع المغاربة والأجانب المقيمين بالمغرب لتدابير صحية مع الخضوع للحجر الصحي لمدة 10 أيام، وفق البروتوكول المعتمد، بينما بقية المسافرين المصابين بالعدوى لن يُسمح لهم بدخول التراب الوطني.
وبالنسبة للأطفال، فقد أوضحت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أن جميع هذه الإجراءات تطبق على الأشخاص البالغين 12 عاما فما فوق، أما الفئة ما بين 6 و11 عاما، سيُفرض عليهم الإدلاء بفحص “بي سي إر” بغض النظر عن البلد القادمين منه، في حين أعفت الأطفال أقل من 6 سنوات من أي إجراءات تقييدية لدخول التراب الوطني.
وتأتي هذه التحيينات بعدما قرّرت السلطات المغربية تعليق الرحلات الجوية مع فرنسا ابتداء من ليلة يوم غد الأحد.
وأعلنت اللجنة بين الوزارية للتنسيق وتتبع لوائح الأسفار الدولية خلال جائحة كوفيد-19، مساء الخميس المنصرم في بلاغ لها، أن قرار تعليق الرحلات الجوية من فرنسا بسبب تداعيات فيروس كورونا، ولمواجهة تدهور الوضعية الوبائية ببعض بلدان الجوار الأوروبي، التي تشهد الموجة الخامسة لتفشي على الفيروس علة المستوى القاري.
إضافة إلى فرنسا، قرّرت السلطات المغربية، أمس الجمعة، حظر الولوج إلى التراب الوطني على مواطني جنوب إفريقيا، وأيضا على المسافرين القادمين منها إضافة إلى 6 دول إفريقية أخرى، على إثر الأخبار المتعلقة بظهور متحوّرة جديدة وخطيرة، منحتها منظمة الصحة اسم “أوميكرون”.
وأوضحت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أن الأمر يتعلق، فضلا عن جنوب إفريقيا، بكل من بوتسوانا وناميبيا وليسوتو وإسواتيني وموزمبيق وزيمبابوي.
ويأتي هذا القرار في إطار التدابير المتخذة للحفاظ على المكاسب التي راكمها المغرب في مجال تدبير جائحة كوفيد-19، ومواجهة تدهور الوضع الصحي في بعض البلدان.
