سياسة

مزور: الحكومة ستتحمل مسؤوليتها إلى آخر نفس ولا نتهرب من المحاسبة

مزور: الحكومة ستتحمل مسؤوليتها إلى آخر نفس ولا نتهرب من المحاسبة

علق وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، على مطالب إقالة الحكومة، قائلا: “إننا اليوم في موقع المسؤولية ونتحملها بالكامل حتى النهاية، ونحن بلد المؤسسات ومن يقيل الحكومة معروف وما دمنا في المسؤولية سنتحملها إلى آخر نفس”، مضيفا أن الحكومة تواجه المحاسبة بشكل يومي ولا تتهرب منها.

وأفاد مزور، خلال مروره ببرنامج “مع بلهيسي” الذي بث عبر منصات جريدة “مدار21″، بخصوص الاحتجاجات الأخيرة التي يخوضها “جيل زد”، أن شباب المغرب يعبر عن اهتمام كبير بما يضر المواطن المغربي، ودخل في ساحة النقاش والاحتجاج بشكل سلمي، مضيفا “لقد شاهدنا شباباً مثقفاً وواعياً يخرج سلمياً، وهذا مطمئن لمستقبل البلاد”.

وأضاف مزور أنه وقعت بعض الانزلاقات الخطيرة، ولكن السلطات الأمنية قامت بواجبها، واليوم أخذ الاحتجاج مساره الإيجابي، حيث يعلن الشباب عن أماكن التظاهرات، ويطلق شعاراته بطريقة  منظمة، ونحن مستمرون في الاستماع لهم وطلبنا فتح الحوار رغم أن بعض الطلبات تكون أحياناً غير معقولة.

وأشار الوزير إلى أن المغرب لديه أعداء ومن يريد أن يضرب فيه ويركب الموجة، كتن هناك من يريد استغلال أي حدث للتلاعب بالشباب، لكن المهم هو الشباب نفسه، الذي عبر عن اهتمام حقيقي بقضايا المواطنين، وهذا ما يهمنا، أما الباقي فالمغرب قادر على التعامل معه.

وأوضح الوزير أن كل احتجاج له خصوصيته، ولكن ما يطمئن هو أن الشباب يدخل النقاش العمومي بقوة، ويعبر عن مشاكل المغاربة جميعاً، وليس عن مشاكل فئوية أو محلية فقط، مشددا على أن هذه الفئة العمرية تعي أهمية الحرية والخدمات العمومية، وتطالب بإصلاحات واضحة في التعليم والصحة.

وبخصوص عدم انسجام المطالب المرفوعة مع الفئة العمرية التي تحتج، أردف مزور أن الشباب يعيش مثل هذه المشاكل يومياً، ويحتك بشكل مباشر مع المنظومة الصحية، إضافتهم إلى احتكاكهم بالتعليم، مضيفا أن القدرة على التعبئة، سواء عبر الشبكات الرقمية أو الاحتجاجات، ليست مفاجئة، بل تعكس وعيهم واهتمامهم بالواقع الوطني.

وأكد دور الحكومة هو الاستمرار في الإصلاحات، وتقديم الإجابات للمواطنين، وتطوير المنظومة الصحية والتعليمية، وهو ما نعمل عليه رغم كل الصعوبات، مشيرا إلى أن الخطأ الأكبر ربما كان في عدم متابعة الإصلاحات في مرحلتها الانتقالية، فبينما نعمل على بناء مستشفيات ومراكز تعليمية، غير أن المواطن يواجه يومياً قصور الخدمات، ويشعر بعدم التوازن بين ما يراه في الإعلام وما يعيشه على أرض الواقع.

وبخصوص الانتقادات الموجهة للبنيات التحتية الرياضية، أوضح مزور أن من يوجه مثل هذه الانتقادات مثل الذي يوجه الرصاص إلى قدميه، لأن الاستثمار الموجه إلى الملاعب لا يتم تخصيصه من ميزانية الصحة، مفيدا أن السرعة في الإنجاز سجلت أيضا فيما يتعلق بالمستشفيات، مشيرا إلى أنه هناك ميزانيات مهمة توجه إلى الصحة والتعليم لكن يجب تقويتها أكثر من خلال خلق ثروة إضافية، مؤكدا أن الاستثمارات الكبرى تزيد جاذبية البلاد وترفع المداخيل الجبائية التي يمكن استعمالها في رفع ميزانية الصحة.

وأردف أن المستشفى العمومي هو ركيزة أساسية للخدمة الصحية في المغرب، ويخدم جميع المواطنين، وليس الفقراء فقط، ويتوفر على أجهوة غير متوفرة بالقطاع الخاص، غير أن التحدي يكمن في التدبير، وضمان الكرامة لكل متعامل مع المنظومة، ومواجهة اللوبيات والممارسات اليومية التي تعيق تقديم الخدمة.

وأشار إلى أن الوضع الصحي يتطلب فهم المصالح المرتبطة به والتي يجب محاربة بعضها، مشيرا إلى أنه توجد لوبيات بالقطاع ولكن أيضا هناك ممارسات تبدأ من المواطن البسيط في المنظومة إلى أعلى الهرم، مضيفا أن هذه الأمور يجب العمل على إيجاد حلول لها ليجد الجميع راحته وكرامته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News