أسطول الصمود: غزة على بُعد 3 أيام ونقترب من مناطق الخطر

أعلن أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار الإسرائيلي، الاثنين، أنه بات على بُعد ثلاثة أو أربعة أيام من قطاع غزة، ويدخل خلال يومين “المنطقة عالية المخاطر”.
وعبر منصة “فيسبوك” الأمريكية، قال أسطول الصمود المغاربي، وهو عضو بالأسطول العالمي: “سفننا القائدة أوهوايلا وأول إن تبعد فقط 366 ميلا بحريا (589 كلم) عن غزة، مع وصول متوقَّع خلال 3 إلى 4 أيام”.
وأضاف: “أسطول الصمود العالمي يتوسع.. بات يضم 44 سفينة بعد انضمام قاربين جديدين في طريقهما للّحاق بنا”.
و”خلال يومين فقط، سيدخل الأسطول إلى المنطقة عالية المخاطر”، أردف الأسطول المغاربي.
ومضى قائلا: “عزيمتنا راسخة، لكن هذه اللحظة تتطلب أقصى درجات اليقظة والتضامن العالمي”.
وتابع: “انضموا إلينا. أوقفوا الإبادة. أبقوا أنظاركم نحو غزة”.
والأحد، قالت قناة “كان” العبرية الرسمية إن إسرائيل تستعد “للسيطرة” على سفن أسطول الصمود العالمي، المتوقع وصوله إلى سواحل قطاع غزة خلال 4 أيام.
وستكون الخطوة المرتقبة بمثابة تكرار لسيناريو السفينتين “مادلين” و”حنظلة”، اللتين ارتكبت إسرائيل بحقهما قرصنة في يونيو/ حزيران، ويوليو/ تموز الماضيين، على التوالي.
والجمعة الماضي، أعلن أسطول الصمود المغاربي أن طائرات عسكرية مجهولة حلقت فوق سفنه للمرة الثانية خلال أسبوع أثناء وجوده في المياه الإقليمية اليونانية.
ومنذ أيام تبحر عشرات السفن نحو غزة، محملةً بمساعدات إنسانية، ولاسيما مستلزمات طبية، في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي.
وعلى متن هذه السفن يوجد أكثر من 500 متضامن مدني من 40 دولة من عدة قارات.
وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها عشرات السفن مجتمعة نحو غزة، التي يقطنها نحو 2.4 مليون فلسطيني، وتحاصرها إسرائيل منذ نحو 18 عاما.
وشددت إسرائيل الحصار، منذ 2 مارس/ آذار الماضي، عبر إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة أي مواد غذائية أو أدوية أو مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.
وأحيانا تسمح بدخول مساعدات محدودة جدا لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين ولا تنهي المجاعة، لا سيما مع تعرض معظم الشاحنات للسطو من عصابات تقول حكومة غزة إن إسرائيل تحميها.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلّفت 66 ألفا و5 قتلى و168 ألفا و162 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، إلى جانب مجاعة أودت بحياة 442 شخصا بينهم 147 طفلا.