مدرب الريال يصر على تهميش دياز وتقرير إسباني: لا يتدرب بجدية

تعمّقت أزمة إبراهيم دياز داخل أسوار ريال مدريد عقب الخسارة أمام الغريم أتلتيكو مدريد بأربعة أهداف لهدفين، في لقاء مثّل اختبارا حقيقيا لكتيبة تشابي ألونسو، لكنه في الوقت نفسه وضع الملح على جرح الدول المغربي وأعاد إلى الواجهة ملف “التهميش” الذي يعيشه منذ بداية الموسم.
واختار ألونسو الدخول بخط وسط مكوّن من أوريلين تشواميني وجود بيلينغهام وفيديريكو فالفيردي، فيما شكّل الثلاثي كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور وأردا غولر خط الهجوم، ولم يفتح الباب أمام دياز للظهور، ليتابع من جديد المباراة من مقاعد البدلاء دون المشاركة أساسيا للمباراة الرابعة تواليا.
عدم ظهور دياز في ديربي مدريد بدا، وتفضيل بيلينغهام الذي لم يستعد مستواه، والوافد الجديد ماستانتوونو، الذي لم يتأقلم بعد مع الأجواء، بدا وكأنه استبعاده مقصود من ألونسو، إذ لم يحصل صاحب الـ25 ربيعا على أي دقيقة في واحدة من أهم مباريات الموسم، ما زاد من حدة التساؤلات حول مستقبله بالعاصمة الإسبانية.
وكشفت “دون بالون” أن دياز، منذ كأس العالم للأندية الأخيرة، يشعر أنه لا يحظى بالتقدير ودقائق اللعب التي يستحقها، وهو ما انعكس على معنوياته وجديته في التدريبات.
وأشارت الصحفية الإسبانية أن مدرب النادي الملكي تشابي ألونسو انزعج كثيرا من عدم جدية دياز في التداربي، سيما أنه شدد أكثر من مرة على أن الأداء في الحصص التدريبية هو المعيار الأول لمنح الفرص، مضيفة أن الدولي المغربي يعتبر أن وصول أسماء مثل أردا غولر وماستانتوونو قد أغلق أمامه أبواب المنافسة على مكان في التشكيل الأساسي لـ”اللوس بلانكوس”.
ألونسو، رغم محدودية بعض الاختيارات أمام أتليتيكو، خصوصا في الشوط الثاني حين افتقر الفريق إلى حلول هجومية بديلة قادرة على تغيير إيقاع المباراة، أصر على إبقاء دياز بمقاعد البدلاء وأشرك ماستانتوونو ورودريغو والشاب كونزالو غارسيا، دون أن ينجح في تفادي الخسارة الثقيلة (5-3).
وأكد التقرير ذاته أن ألونسو مقتنع بأن إبراهيم دياز قادر على تقديم أكثر مما يظهره حتى الآن، لكنه لن يمنحه الثقة ما لم يغير من طريقة تعامله وحضوره في تدريبات الفريق.
وشددت على أن كل المؤشرات تصب في أن حضور إبراهيم دياز سيكون ضعيفا مع الفريق، سيما بعد عودة الثقة في رودريغو الذي يمكنه شغل الجهة اليسرى بديلا لفينيسيوس جونيور، ما يمنح تشابي ألونسو خيارات واسعة في الخط الأمامي.