نقابة التعليم العالي تستعد للحسم باستمرار الحوار مع ميداوي

علمت جريدة “مدار21” من مصادر نقابية أن المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم سيعقد، يوم الإثنين المقبل، اجتماعًا حاسمًا لاتخاذ قرار بشأن مواصلة الحوار مع وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عز الدين الميداوي، وذلك استعدادًا لجلسة جديدة مرتقبة الثلاثاء أو الأربعاء القادمين.
وتشير المصادر نفسها إلى أن المكونات النقابية ستجتمع الإثنين المقبل للحسم في موقفها من الاستمرار في الحوار مع الوزارة، لاسيما وأنها ظلت تطالب بفتح مشاورات حقيقية معها.
وفي حال الاتفاق على مواصلة الحوار، يرتقب أن تُشكّل لجنة من نواب الكاتب الوطني لتمثيل النقابة في الجلسات المقبلة مع الوزير. وتؤكد مصادر نقابية أن خيار الحوار يظل مفضلاً، شريطة أن يفضي إلى تنازلات ملموسة، وألا يتم تمرير مشروع القانون بشكل متسرع استجابة لاعتبارات سياسية فقط، دون مراعاة دور الشريك الاجتماعي.
وخلال الجلسة السابقة، تمت مناقشة أربع نقاط أساسية، وفق مصادر الجريدة، بينها نقطة خلافية ماتزال قائمة مرتبطة بمشروع قانون التعليم العالي رقم 59.24، فقد أوضح الوزير أن المسطرة التشريعية باتت خارج نطاق وزارته بعد إحالة المشروع على البرلمان، وهو ما أثار انتقادات النقابة. غير أن الميداوي اقترح أن تقدم النقابة ملاحظاتها وتعديلات تراها ضرورية، متعهدًا بالترافع عنها داخل المؤسسة التشريعية، مذكّرًا بانتمائه السابق إلى النقابة وتجربته كأستاذ جامعي ورئيس جامعة.
وجرى الحسم في واحدة من النقاط اعتُبرت مستعجلة، وتتعلق بالشق البيداغوجي. ففي الوقت الذي اعتبر الوزير أن الأمر يقتصر على تغييرات جزئية لا تستدعي إشراك الأساتذة، تمسكت النقابة بموقفها القاضي بضرورة إشراك الهياكل المنتخبة في أي تعديل. وبعد نقاش مطول، التزم الوزير بتوجيه مذكرة إلى رؤساء الجامعات تحثهم على فتح النقاش البيداغوجي أمام الشعب والهياكل الجامعية.
وفي السياق ذاته، شرعت النقابة في إطلاق مشاورات داخل الجامعات مع الشعب ومجالس الكليات والجامعات، إضافة إلى اللجان البيداغوجية، قصد المصادقة على الدفاتر البيداغوجية في انتظار استكمال العملية.