إدماج منظور المساواة بين الجنسين في التعليم الأردني

قارب مشاركون في ورشة عمل إقليمية، احتضنتها العاصمة الأردنية اليوم الاثنين، سبل تطوير المناهج التعليمية من منظور المساواة بين الجنسين.
وتناولت جلسات الورشة، التي نظمتها منظمة المرأة العربية بتعاون مع اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة، تجارب عدد من البلدان العربية المشاركة في مراجعة وتطوير المناهج من منظور المساواة بين الجنسين، مع تبادل الخبرات وأفضل الممارسات، وكذا بناء توافق إقليمي حول الأولويات والخطوات المستقبلية لتطوير المناهج العربية بما يضمن بيئة تعليمية أكثر عدلا وشمولا ومساواة بين الفئتين، وتجاوز التصورات النمطية والدونية الماسة بحقوق وكرامة النساء في هذا المجال.
وقالت المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية، فاديا كيوان، بالمناسبة، إن ميدان التربية يشكل مجالا حيويا بالنسبة للناشئين من أجل تغيير الذهنيات والسلوكيات الاجتماعية إزاء مبدأ المساواة بين الجنسين.
وأضافت أن اهتمام المنظمة بالمجالات التربوية والثقافية والإعلامية، يعود “لإيماننا بأن هذا الثلاثي هو الذي قد يُحدث الفارق ويدفع باتجاه التغيير في الذهنيات والسلوكيات”.
وشكلت الورشة منصة حوار وتعاون بين المنظمة ووزارات التربية في الدول العربية والآليات الوطنية المختصة بملف المرأة، بهدف تبادل الخبرات، وبحث سُبل عملية لتعزيز إدماج منظور المساواة بين الجنسين في المناهج الدراسية.
واندرجت الورشة في إطار أنشطة برنامج “التربية والثقافة والإعلام” (أحد برامج العمل الرئيسية لمنظمة المرأة العربية)، الذي تعمل من خلاله على “التأثير في الثقافة المجتمعية لصالح ترسيخ قيم العدالة والمساواة وقبول الآخر”، حيث “تمثل العملية التعليمية أحد أهم عناصر اهتمام هذا البرنامج، كونها تقوم ببناء وتكوين شخصية الأطفال والناشئة”.
يشار إلى أن هذه الورشة الإقليمية عرفت مشاركة ممثلين وممثلات عن تطوير المناهج الدراسية في وزارات التربية والتعليم، والآليات الوطنية المعنية بالمرأة في الدول العربية، من الأردن ومصر وتونس والسودان وعُمان والعراق وفلسطين ولبنان، وليبيا واليمن.