استُدعي للمنتخبين.. نجم مدريدي يعيد “حرب النجوم” بين المغرب وإسبانيا
وجد المهاجم الشاب رشاد فتال، نجم ريال مدريد كاستيا ذو الأصول المغربية، نفسه في قلب جدل جديد بين جماهير الجارين، يذكر بملفات حساسة سابقة عاشها لاعبو مزدوجو الجنسية من ذوي الأصول المغربية، على رأسهم لامين يامال الذي اختار الدفاع عن ألوان “لاروخا”، وبراهيم دياز الذي فضل “أسود الأطلس” بعد سنوات من التجاهل بالبلد الإيبيري.
رشاد فتال، الذي التحق بريال مدريد كاستيا هذا الموسم قادما من ألميريا، قدم بداية واعدة خلال فترة الإعداد، بعدما سجل خمسة أهداف، أي نصف مجموع أهداف فريقه، ما جعله يحظى بمتابعة دقيقة من طرف مدربي المنتخبين الإسباني والمغربي.
وكشفت صحيفة “ماركا” الإسبانية، أن المهاجم الشاب يوجد حاليا ضمن اللائحتين الموسعتين للمغرب وإسبانيا، اللتين أرسلتا إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” استعدادا لنهائيات كأس العالم تحت 20 سنة التي ستحتضنها تشيلي ما بين 27 شتنبر و19 أكتوبر المقبلين.
وأضافت أن وضع إسبانيا والمغرب اسم رشاد ضمن قائمتهما الأولية، “يعني أن القرار النهائي يبقى بيد اللاعب لحسم قرار مستقبله الدولي”.
تقارير إسبانية أشارت إلى أن المسيرة الدولية لنجم كاستيا تعكس قراره المتردد، ففي يناير 2023، حمل قميص المنتخب الإسباني لأقل من 18 سنة، وسجّل هدفا في أول ظهور له أمام إيطاليا (3-1)، لكن سرعان ما استدعاه المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة، حيث خاض سبع مباريات وتمكن من تسجيل هدفين.
وشددت على أن المباريات السبع مع “أشبال الأطلس” لم تبدد شكوك صاحب الـ20 ربيعا، “بل زادت حيرته، إذ ما زال يدرس العودة إلى خطط المنتخب الإسباني”.
وأشارت إلى أن “القانون الإسباني يزيد من تعقيد موقف اللاعب المغربي- الإسباني، إذ يلزم الأندية بالسماح للاعبيها بالالتحاق بالمنتخب الإسباني حال استدعائهم، بينما يمكنها رفض ذلك إذا تعلق الأمر بمنتخب آخر”.
وأكدت التقارير ذاتها أن هذه الوضعية قد تصعب مهمة المغرب في الاحتفاظ بفتال بقميص “الأسود”، خصوصا أنه لاعب أساسي في مشروع ريال مدريد كاستيا بقيادة ألفارو أربيلوا، حيث يعتمد عليه إلى جانب زميله فران غونزاليس، في إشارة إلى احتمال رفض مشاركته في كأس العالم إذا اختار المنتخب المغربي.
وأبرز أن لائحة المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة ضمت أيضا لاعبا إسبانيا آخر من أصول مغربية هو تياغو بيتارش، مشيرة إلى أن المغرب يواصل “استقطاب لاعبين مزدوجي الجنسية من أجل تقوية قاعدة منتخباته السنية”.
